خطوات لنجاح الزواج الثاني بعد الطلاق

زوجان يضعان أيدهما فوق بعض تظهر دبل الزواج
زوجان يضعان أيدهما فوق بعض تظهر دبل الزواج علامة على الارتباط الوثيق

الحياة الزوجية تجربة إنسانية قابلة للنجاح أو الفشل، فتعتقد الكثيرات أن الطلاق هو نهاية الحياة، وأن بعدها لن تكون هناك أي حياة أو سعادة، لكن الأمر ليس كذلك فقد يكون نهاية علاقة قديمة مليئة بالمشاكل والعقبات إيذانًا بنقطة إنطلاق جديدة لإقامة علاقة صحية تكون أكثر نضجًا وأكثر وضوحًا للبدء من جديد في تكوين حياة جديدة تنطلق من خبرة التجربة السابقة، بالسياق التالي سيدتي التقت إستشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل راضي في حوار حول خطوات لنجاح الزواج الثاني بعد الطلاق.

الزواج الثاني خطوة لا تحتمل الفشل عند المرأة

الزواج الثاني قد يمهد لحياة أكثر سعادة


تقول استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل راضي لسيدتي: "من المعروف أن الانفصال عن الزوج والتخلي عن الحياة الزوجية يترك آثاراً شديدة السلبية على المرأة بشكل خاص، فتجد الكثيرات صعوبة بالغة في تخطيها، وتجد رهبة كبيرة في إعادة التجربة، خشية من الفشل والتعرض لتجربة الانفصال مرة أخرى".
تؤكد أماني أن تجربة الطلاق وقعها شديد على المرأة والذي يتطلب بطبيعة الأمر فترة كافية لتجاوز آثارها وانكساراتها، وبعد مرور فترة قد تلجأ بعض الشابات للزواج الثاني بعد الطلاق خروجًا أو هروبًا من أزمة فشلهن في علاقة الزواج الأولى، حيث تجد الشابة في هذه الخطوة أملًا يعوضها عما مضى ولذلك تنظر للزواج الثاني بحذر على أنه خطوة لا تحتمل الفشل، فالمرأة المطلّقة تقدم على الزواج مرة أخرى لتقترن بشريك آخر بحثاً عن الإستقرار أو هرباً من نظرة المجتمع الظالمة غالباً أو حتى تعويضّا عن تجربة فاشلة.
وبعيدًا عن الانفصال يمكنك إذا تابعت السياق التالي التعرف أكثر على: أسباب تقبل السعوديات للزوجة الثانية

كيفية إنجاح الزواج الثاني بعد الإنفصال

التعافي من التجربة السابقة

لابد أن يمرَّ وقت كبير للتعافي من التجربة السابقة، والتغافل عن الذكريات الأليمة حتى تنقضي، والإبتعاد عن التفكير في أحزان الماضي، فليس من الطبيعي استبدال تجربة بغيرها أو تبديل شخص بآخر سريعاً، بل يتطلب فترة كافية لتجاوز آثارها وإنكساراتها، حيث تنتاب صاحبة التجربة مشاعر متضاربة جداً منها ضعف الثقة في النفس، الخوف من الحب والزواج أو تجنب إظهار المشاعر لطرف جديد، لذا فمن الأفضل أن يمرَّ وقت كاف قبل الدخول في أي علاقة جديدة، بحيث يتم التأكد من تجاوز التجربة الأولى وتأثيرها النفسي عليك.

الاختيار السليم

في التجربة الثانية، يكون الشخص أكبر سناً وأكثر نضجاً، بل ولديه من الخبرة ما يجب إستغلاله جيداً عند الإختيار، فمن الضروري فهم ما تريدينه من العلاقة الجديدة أو الزواج الثاني، ولابد أن يكون هناك تكافؤ في المستويات والقيم والأهداف، فلابد من التدقيق في الإختيار لأن هناك من تتزوج من أجل أهداف أخرى، فحُسن الإختيار يضمن للزوجين حياة هانئة .

التمهيد النفسي للأطفال

زوجان يحتفلان بزواجهما الثاني، فنهاية زواج لا تعني نهاية الحياة


من المهم معرفة إنه إذا تزوجتي من رجل لديه أطفال من زواج سابق، فهناك إحتمالية كبيرة لتواجدهم معه لأي سبب من الأسباب، وعليك أن تكوني مستعدة ومتقبلة لحدوث ذلك، يمكنك أيضا الإستعانة بمتخصِص نفسي ينصح بخطوات للتعامل معهم في هذه المرحلة وتمهيدهم وتجهيزهم لإستقبال التغيير المنتظر في حياتهم، ومكان المعيشة والمسؤوليَّات المشتركة المتعلِّقة برعايتهم، وفي حال أدراكك بأن المسؤولية كبيرة عليك لتحمل مسؤولية أبناء غيرك، فعليك أخذ قرارك بالإنسحاب قبل إتمام الزواج.

الإتفاق على النقاط الأساسية

قبل الدخول في تفاصيل الحياة الجديدة بالزواج الثاني، من المهمّ تحديد أهم النقاط الضرورية للإتفاق عليها مع الزوج المحتمل، بكل وضوح، والدخول في تفاصيل الأمورالتي تخصّ إدارة العلاقة الزوجية، مثل إدارة الأمور المالية، ومكان المعيشة، ومسؤوليَّات المنزل، والعلاقة بالأهل، والمشاركة في رعاية الأطفال في حال وجود أبناء لك أو للزوج المستقبلي من زواج سابق والإتفاق عليها قبل الدخول في الزواج.

حل المشكلات المسببة لفشل العلاقة السابقة

قبل الدخول في تجربة الزواج الثاني، لا بد من معالجة المشكلات التي واجهت العلاقة الماضية مثل العصبية والإنفعال وكثرة المشاحنات لأقل الأسباب، فمن فشل زواجها الأول لهذا السبب، فمن الحكمة ألا تقدم على الزوج الجديد قبل أن تغير من طباعها وسلوكها إلى الأفضل، حتى لا تتكرر مأساة الطلاق ثانياً.

لا تقعي فريسة للمقارنة

لا تقعي فريسة للتوقُّعات الخاطئة والمقارنة بين زوجك الأوَّل وزوجك المستقبلي، سواء في الطباع والسلوك والشخصيَّة أو روتينهم اليومي، أو حتى في تفاصيلهم حياتهم الخاصَّة، لأن هذه المقارنة قد تقوم بتدمير العلاقة تماماً، وتحميلها بأقنعة غير حقيقيَّة، وهو ما يؤذي مشاعر الطرفين.

الدوافع الحقيقية للإرتباط

خطوات هامة قبل الدخول في العلاقة الجديدة بالزواج الثاني، معرفة دوافعك الحقيقيَّة للدخول في هذه التجربة، ومصارحة نفسك بهذه الدوافع والأسباب، والرغبة الحقيقية للإقدام على هذا الإرتباط، ومناقشتها مع الزوج المستقبلي، من أجل نجاح العلاقة الجديدة، فلا يكون الدافع هو مجرد الإنتقام أو الكيد بالزوج الأول، أو لإثارة غيرته أو للهروب من بيت العائلة، لذا واجهي نفسك بالأسباب الحقيقيَّة حتى تستطيعين تقييمها.

لا تتعاملي على أنك مخطئة

لا تتعاملي على أن تجربة الإنفصال من العلاقة السابقة خطأ إرتكبتيه ويستحقّ العقاب، فلا يجب أبداً أن يكون العقاب هو العزلة والوحدة، فلك الحق أن يكون لك زوج يدعمك ويكون بجانبك ويشعر بك ويبادلك الإهتمام والرعاية، فلا مانع من تعثرك في التجربة الأولى، فربما يكون القادم زوج مناسب.
ويمكنك التعرف من السياق التالي على: علامات رغبة الرجل في الزواج الثاني