فترة الخطوبة هي فترة التعارُف الحقيقية بين طرفين مقبلين على الزواج، وهي تمثل اللبنة الأساسية للزواج وبناء الأسرة، وهي فترة ليست فقط لتوطيد مشاعر الحب، بل إنها فترة تعارف، حيث تساعد على تقرب الطرفين وفهم طبيعة كل منهما الآخر ولا بُد من خلالها من اكتشاف شخصية الشريك ومعرفة ما إذا كان مناسباً للزواج أم لا.
فترة الخطوبة يتحدد خلالها نجاح العلاقة من عدمه
تقول استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل رضا: فترة الخطوبة هي الفترة الشرعية للتعارف التي تسبق عقد الزواج، وهي من أجمل وأهم المراحل للتعارف والتآلف بين الخطيبين، وهي مرحلة مهمة فى مشروع الزواج لأنها فترة اختبار بين الطرفين لمعرفة إذا كان هناك توافق بينهما أم لا، وفيها فرصة تعارف أعمق، ونمو للمحبة الحقيقية، وأهم ما يميز أي علاقة عاطفية ناجحة هو وجود النقاط المشتركة بين الشريكين، وهي فترة يتحدد خلالها نجاح العلاقة من عدمه، فإما أن تجتازي هذه الفترة نحو زواج ناجح، أو تكتشفي خلالها عدم التوافق وتنتهي العلاقة وكأنها لم تكن، ولكن لكل خطوبة ناجحة أسرار وعوامل يتمسك بها الطرفان إلى جانب الحب الحقيقي لنجاح العلاقة وتطورها.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين على: أهمية جلسة التعارف قبل الخطوبة
أسرار لنجاح العلاقة وتطورها مع خطيبك
الشفافية
في فترة الخطوبة لا بد أن يكون الخطيبان صادقين وشفافين بشأن كافة الأمور، فالعلاقة المبنية على أساس متين من الأكاذيب بالتأكيد ستنهار في النهاية، فلا تكذبي بخصوص أي شيء على الإطلاق، ولكن كوني واضحة وصادقة والزمي العمل بشفافية مع خطيبك، فالكذب يجعل الثقة بينكما منعدمة تماماً، والشفافية بينكما من الأشياء التي تعمل على خلق الحب والتفاهم والثقة بينكما.
الاحترام المتبادل
لنجاح واستمرار أي خطوبة لا بد من الاحترام المتبادل بين الطرفين، لأنه العامل الأساسي الذي يساعد في استمرار وتقوية العلاقة وبقائها، ولأن الاحترام المتبادل بين الطرفين يساعدهما ويدفعهما من أجل المزيد من التقارب، ويعين كلا الطرفين على التعلم من الآخر، وتقبل كل طرف نظرة شريكه للأمور، لتصبح جزءاً من نظرته هو أيضاً، والاحترام يعني أن تظهري مدى التقدير لشريكك، كاحترام الأسرار والخصوصيات، واحترام الحقوق والمواقف المشرفة، واحترام كل منهما خصوصية الآخر.
التخطيط للمستقبل
يعتبر التخطيط من أهم العلامات الدالة على رغبة الشريكين في تكملة طريق الزواج، وللتخطيط أهمية كبرى ليس للمستقبل فقط وإنما لكل خطوة يخطوها الخطيبان، فهو أشبه بوضع النقاط على الحروف، وطمأنينة واستقرار للطرفين، كما فيه تعزيز للأمن النفسي للطرفين وأخذ الرأى والمشورة في بعض الخطط التي تؤثر على حياتهما على المدى البعيد، فيجب أن يكون لدى الطرفين رؤية مشتركة للمستقبل، لأن السير نحو الهدف يساعد على نجاح العلاقة الزواجية.
المصارحة
تعتبر الصراحة هي أهم الأساسيات لنجاح العلاقة، والمصارحة بين الخطيبين لا تعني بالضرورة انفتاح كل منهما على الآخر انفتاحاً كاملاً، تضيع فيها خصوصية كل طرف، وإنما يجب أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل والشراكة، وهي التي تساعد في نجاحها، ولكن إخفاء بعض الحقائق أو حتى محاولة تجميلها يؤدي إلى المزيد من الأكاذيب، وتؤدي إلى الكثير من المشاكل، وتكون سبباً لانهيار العلاقة وربما لن تكتمل.
تجنب محاولات تغيير الآخر
من الطبيعي أن تكون طباع خطيبك بها بعض الصفات التي لا تناسبك، وهذه مسألة طبيعية يجب تقبلها، فلا يوجد شخصٌ كاملٌ ولا يمتلك عيوباً، ولا يوجد شخص تنطبق عليه كافة الصفات التي تبحثين عنها، ومن أسرار نجاح العلاقة بين الخطيبين هي تقبل كل منهما للآخر، وعدم محاولة تغييره أو إصلاح عيوبه، فأي رجل يرفض محاولة تغييره، وإن شعر أن خطيبته تحاول تغيير صفاته ورسم خط السير له، بالتأكيد سيفر من هذه العلاقة، ولكنه يسعى برغبته للتغيير تدريجياً، فقط عندما يريد ويؤمن هو بأهمية هذا التغيير.
كُوني إيجابية النظرة
نظرتك الإيجابية والتفاؤلية، تمنح علاقتك البهجة والسعادة، وبالتالي ستشعرين شريكك بالراحة والسعادة، وهذا ما سيزيد مشاعر الحب والعشق بينكما، وسيساعد هذا على توطيد ونجاح العلاقة معه، فحاولي إدخال التجديدات والتغيرات الإيجابية في علاقتكما، حتى لا تقعا في فخ الملل والروتين.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على إجابة هذا السؤال: كيف أفتح حوار مع خطيبي؟
مشاركة في القرارات
الحياة الزوجية قائمة على أساس الشراكة، فالمشاركة في القرارات هي من الإشارات التي تدل على نجاح العلاقة مع خطيبك، والتفكير معاً في المستقبل وعدم انفراد أي طرف لاتخاذ القرارات بمفرده، بعيداً عن شريكه، وتحمل المسؤولية معاً، بالإضافة إلى المشاركة في الوقت والمشاعر والاهتمامات والطموحات، والتخطيط للمستقبل معاً، فتلك إشارة تدل على نجاح علاقة الخطوبة.
الاهتمام بالخطيب
لا بد أن تسعي للاهتمام بتفاصيل حياته، وبالاهتمام بما يحبه وبكل التفاصيل التي تخصه، والاهتمام بتعلُّم الهوايات التي يحبها ومشاركته إياها، وكذلك الاهتمام بمستقبله ومشاركته في تحقيق أهدافه، فأشعريه دائماً بأهميته في حياتك فهذا يُشعره بالراحة والاطمئنان معك، ويسبب السعادة له ويُزيد من حبه لك.
الحفاظ على المساحة الخاصة
الارتباط لا يعني نسيان الأصدقاء أو البعد عنهم، وإهمال ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، فبعض الخطيبات تشعر بالغضب عندما تعلم أن شريكها يسعى لقضاء وقت مع أصدقائه، أو الانفراد بنفسه في هدوء، لذلك لا بد من إعطاء شريك الحياة مساحة الحرية الكافية لقضاء بعض الأمور بعيداً عنك، فلذلك فائدة كبيرة وهي زيادة حالة الاشتياق، فيؤدي إلى نجاح العلاقة بينك وبين شريكك.
التسامح وغفران الزلات
التسامح بين الخطيبين يعني اتخاذ قرار بالتغاضي عن الشعور بالاستياء والتخلي عن الأفكار الانتقامية، وهو من أهم الأسس التي ترتكز عليها العلاقة العاطفية الناجحة، وللتسامح والغفران دور فعال وأساسي في استمرارية الخطبة ونجاحها واستقرارها، فكم من علاقة أصبحت ناجحة وآمنة بفضل التسامح وغفران الزلات، والتسامح يجلب لك الشعور بالراحة التي تساعدك على الاستمرار والنجاح في الحياة.
التواصل بوضوح
كلما زاد السبب الذي يجعلك تستحسنين التواصل مع خطيبك بعبارات واضحة وبسيطة يكون أفضل لبقاء المحبة والمودة، والاستماع بشكل فعّال، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح، بالإضافة إلى التعامل مع التوترات وحل النزاعات بشكل بناء، فلا تجعلي الأمور صعبة بلا داع، ولكن حاولي دائماً أن يكون لديك توجه إيجابي في التواصل الفعال مع خطيبك، بالتأكيد هذا سبب أساسي لنجاح العلاقة بينكما.
قد ترغبين في التعرف على: أسئلة مهمة على البنات طرحها على عريس المستقبل