mena-gmtdmp

هيئة التراث السعودية تسلط الضوء على تاريخ الجزيرة العربية الخضراء في مؤتمر صحفي اليوم

يأتي هذا المؤتمر ضمن جهود هيئة التراث لتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال دراسة التراث الطبيعي
يأتي هذا المؤتمر ضمن جهود هيئة التراث لتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال دراسة التراث الطبيعي

تعقد هيئة التراث السعودية مؤتمرًا صحفيًا، اليوم 9 أبريل 2025، بمقر الهيئة بحي المربع في العاصمة الرياض؛ للإعلان عن نتائج دراسة علمية حديثة، تتعلق بتاريخ الجزيرة العربية الخضراء. وسيعقد المؤتمر بحضور عددٍ من الباحثين والمتخصصين، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث ستُعرض أبرز نتائج الدراسة، ومناقشة تأثيرها على فهم التاريخ الطبيعي للمنطقة.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن جهود هيئة التراث لتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال دراسة التراث الطبيعي، وتسليط الضوء على الأبعاد البيئية والتاريخية للسعودية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز التراث الوطني وتعزيز دوره في التنمية المستدامة.

تاريخ الجزيرة العربية الخضراء

أظهرت الاكتشافات الأثرية شمال السعودية، عن وجود دلائل على هجرات بشرية مبكرة من قارة إفريقيا إلى الجزيرة العربية بدأت قبل نحو 400 ألف سنة وتكررت على مراحل زمنية متعددة خلال 300 ألف، و200 ألف، و130 - 75 ألفاً و55 ألف سنة مضت.
كما تضمنت الاكتشافات التي اكتشفت في عدة مواقع شمال السعودية، منها موقع خل عميشان بالنفود الكبير قطعاً من عظام حيوان فرس النهر، وحيوانات أخرى من فصيلة البقريات والتي عاشت على مدى فترات زمنية متعددة، مما يؤكد وجود بيئة مطيرة غنية بالمسطحات المائية، والغطاء النباتي الكثيف في شمال الجزيرة العربية، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع أحوال المناخ السائدة في شمال إفريقيا.

وتدعم تلك النوعية من الاكتشافات الفرضية القائلة بأن الجزيرة العربية كانت جنة من الواحات الخضراء قبل أكثر من 100 ألف سنة، حيث كشفت الدراسات التي أجرتها البعثة السعودية البريطانية ضمن مشروع الجزيرة العربية الخضراء في وقتٍ سابق، عن أدلة علمية تؤكد وجود البحيرات والأنهار والغابات بأنحاء الجزيرة، ما ساعد على إنشاء كثير من الحضارات حولها بوقت لاحق.

تابعوا المزيد: هيئة التراث تكشف النقاب عن نتائج علمية جديدة في كهف أم جرسان بالمدينة المنورة

عن هيئة التراث

تتولى هيئة التراث في السعودية مسؤولية تطوير قطاع التراث والحفاظ عليه، وتشمل تطوير الأنظمة المتعلقة بالتراث وحفظه؛ من خلال اقتراح استراتيجية قطاع التراث -في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة- ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها من الوزارة، إلى جانب اقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتطلبها طبيعة عمل الهيئة وتعديل المعمول به منها، والرفع بها للوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية. وتتولى الهيئة دعم جهود تنمية التراث الوطني ورفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، إلى جانب تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة، واقتراح المعايير والمقاييس الخاصة بقطاع التراث، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في قطاع التراث. كما تتولى الهيئة مسؤولية إقامة الدورات التدريبية، واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات، وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال عمل الهيئة، وإنشاء قاعدة بيانات لقطاع التراث. ويتضمن نطاق عمل الهيئة تنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمسابقات المحلية والدولية وذلك في حدود اختصاصات الهيئة والمشاركة فيها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وفقاً للإجراءات المتبعة. وتأسيس الشركات أو المشاركة في تأسيسها أو الدخول فيها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، والاشتراك في الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة وما في حكمها بعد التنسيق مع الوزارة. إضافة إلى تمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة باختصاصات الهيئة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس