امرأة مضرجة بالدماء تصرخ "أنا قتلته أنا قتلته"!

لم تكن تلك المرأة الأوغندية على موعد مع قدر محتم، فكل ما حصل معها جاء مصادفة بعدما قررت زيارة دبي، تلك الزيارة التي ورطتها بجريمة قتل وشرطة ومحكمة تابعت "سيدتي" كواليسها.
دبي: أحمد سعد

اتهمت امرأة زائرة بقتل رجل، عندما طعنته في صدره، زاعمة أنه أراد أن يقيم معها علاقة رغماً عنها. ويقال أن المرأة الأوغندية، التي تبلغ من العمر 28 عاماً من العمر، قد أصيبت بالهستيريا، بعد انهيار الضحية في شقتها، ثم رآها الشهود تخرج من المبنى حيث تمكث، وتصرخ في الشارع "أنا قتلته أنا قتلته".ثم توجهت إلى أقرب مركز للشرطة حوالي الساعة 12:30 صباحاً حيث بدا الارتباك على سلوكها، وبكت بصوت عال قائلة: "لقد قتل شخص، أنا قتلت شخصاً ما".
طعنة سكين
زعمت المرأة أمام الشرطة أنها كانت نائمة في سريرها في ذلك المساء عندما اكتشفت فجأة وقوف الضحية فوق رأسها ورغبته بممارسة الرذيلة معها. قاومته ورفضت الامتثال. وعندما أصر، قامت بطعنه مرة واحدة في صدره بسكين المطبخ، في ما وصفته بأنه دفاع عن النفس.ثم هرعت إلى باب الشقة الرئيسي راغبة في الخروج من المكان، لكنه كان مغلقاً. وادعت المتهمة أنها رمت السكين.بوكس

محظوظة!
اتهمت النيابة العامة في دبي المرأة الأوغندية بالقتل العمد لمواطنها بسكين مطبخ كبير. وأحالها ممثلو الادعاء إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلبوا تنفيذ أشد العقوبات. وأوضح مستشار قانوني لـ "سيدتي" أن المتهمة قد تواجه عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة، وفقا للمادة 332 من قانون العقوبات في الإمارات وأضاف: "ستكون محظوظة إن اعتمدت المحكمة ادعاءها بأنها كانت تدافع عن شرفها عند طعن الضحية. كانت هناك حالات مشابهة في محاكم دبي، واتهمت نساء بقتل الرجال بعد ادعائهن أنهم حاولوا اغتصابهن. وأدينت هؤلاء المتهمات بالقتل؛ ولكنهن فزن بأحكام مخففة لأسباب مختلفة. ولكن على المدعى عليها في هذه الحالة أن تثبت أنها تصرفت دفاعاً عن نفسها، ولم يكن لديها خيار آخر سوى أن تفعل ما فعلته. كما ستنظر المحكمة العليا أيضا في تقارير الطبيب الشرعي وسيتم مقارنتها مع نتائج الادعاء ونتيجة التحقيق. الأمر برمته متروك للقضاة".
لا أدلة
علاوة على ذلك شهد الطبيب الشرعي في شرطة دبي، منفذ عملية تشريح الجثة، أن الضحية تعرض لإصابة سكين عميقة في الجانب الأيسر من صدره. لكنه لم يجد دلائل دفاع عن النفس على جسد المرأة أو يدي الضحية. وذكر أنه عندما دقق في مسرح الجريمة [الشقة] لم تكن هناك علامات على أي صراع أو قتال وقع. وكانت "سيدتي" حاضرة في المحكمة عندما تم جلب المتهمة من احتجازها، واعترفت بأنها طعنت الرجل، الذي هاجمها في منزلها، بسكين مطبخ ودون قصد قتله.وسمعت تقول للقاضي: "فجأة اكتشفت أن الضحية يجلس بجانبي. وعندما أمسكت هاتفي المحمول لطلب المساعدة، انتزعه من يدي ورمى به بعيداً، وتعاركنا، وعندما أصر على مهاجمتي، ركلته وهربت منه إلى المطبخ لكنه تبعني إلى الداخل. فأمسكت سكيناً وطعنته مرة واحدة، كان دفاعاً عن النفس لم يكن لدي أي نية لقتله..بعد أن طعنته، رأيت الدم يسيل، ركضت لأخرج من الشقة. أنا لا أستطيع تحمل تكاليف محام "، وقام القاضي بتأجيل جلسة الاستماع وستعين المحكمة محاميا للمتهمة.

بين روايتين
التحقيقات قادت الشرطة إلى السكين المخبأة في سقف للشقة. ووفقاً للسجلات قدمت المدعى عليها تصريحات متناقضة. فزعمت أن الضحية أصر على ممارسة الرذيلة معها، وروت أيضاً كيف أنها نهضت من السرير، وذهبت إلى المطبخ لإحضار سكين.وقام حارس أوغندي، صديق الضحية، بالتبليغ عن الحادث بعد أن رأى المدعى عليها تنزل الدرج من المبنى، والدماء على يدها، وهي تصرخ: "أنا قتلته، أنا قتلته".وعلم من صديقة له أنها قامت بطعن الضحية. وأضاف الحارس الذي كان من المفترض أن يوصله الضحية إلى مكان آخر في ذلك اليوم. أنه كان يعلم أنه ذاهب إلى شقة المتهمة.
فما الحقيقة التي ترجحونها:
1 – الضحية كانت على معرفة مسبقة بالقاتل، وطعنته عمداً لأنه رفض إعطاءها المال؟
2 – كانت على اتفاق مسبق مع الحارس الأوغندي وصديقتها في السكن لتنفيذ العملية بهذا الشكل؟
3 – هي بريئة فعلاً، رغم التناقض بين أقوالها وما أثبته الطب الشرعي؟