يتلقى الجميع دعوات مختلفة ولمناسبات متعددة لمشاركة صاحب أو صاحبة الدعوى الاحتفال بحدثهم السعيد، وتقديم التهاني والتبريكات، ولكن ماذا إن كانت الدعوة للاحتفال بالطلاق؟! هذا بالفعل كان عنوان الحفلة التي دعت إليها "سماح" الأقرباء والأصدقاء ليشاركوها الاحتفال بطلاقها، بعد زواج دام (إحدى عشرة سنة) أثمر عن طفلين "بنت 10سنوات، وولد 8 سنوات".
فأقامت حفلاً أدهش الجميع باستعداداته والذي ينم عن فرحة صاحبته بهذا الحدث وأنه مناسبة سعيدة بالنسبة لها، وذلك بدءاً من فستانها الأشبه بفستان الزفاف ولكن باللون الأسود، والكعكة الكبيرة التي تضمنت مجسماً لعروس وعريس بجانبها ولكن من دون رأس، وانتهاء برمي باقة الأزهار لمن يقف خلفها، "كتلك التي تلقي بها العروس يوم زفافها لفتيات يقفن خلفها، ومن تلتقط الباقة تكون صاحبة الحظ السعيد بحفل الزواج التالي".
ولكن هذه المرة ألقت "سماح" بباقتها للمتزوجات اللاتي يرغبن بالطلاق ويقفن خلفها لمن ستكون المطلقة التالية! مظاهر لافتة لا تنطبق مع مفهوم فكرة الطلاق بحد ذاتها، "سيدتي نت" توصلت للمطلقة "سماح" لتقف وراء الأسباب التي جعلتها تقوم بهذا الاحتفال بمناسبة طلاقها.
ورغم أنها فضلت إكراماً لطفليها عدم ذكر أسباب الطلاق مكتفية فقط بأنّ الحياة أصبحت مستحيلة بينهما، إلا أنها وبخصوص احتفالها قالت: "نحن منفصلان فعلياً منذ أربع سنوات، وقبل ذلك حاولت جاهدة لإصلاح الوضع فيما بيننا لأجل طفليّ قبل كل شيء، ولكن كانت كل محاولاتي فاشلة، وخلال هذه السنوات الأربع علقني ورفض منحي الطلاق، فكرت كثيراً في الخلع ولكني لم أشأ الدخول في مشاكل أكثر معه، واليوم حصلت على حريتي بعد كل سنوات المعاناة والظلم والتعب. لذلك شعرت بأنها مناسبة تستحق الاحتفال، وأن أعلن عن فرحتي بأنني سأبدأ من جديد، وحتى أقول لكل من يعتقد أنّ الطلاق هو نهاية المرأة بأنه قد يكون أحياناً هو البداية لحياة جديدة أفضل".
تكررت على مسامعنا حالات مختلفة لدعوات حفل الطلاق، ومع ذلك تبقى غريبة ولافتة للنظر، وتحمل الكثير من التساؤلات وعلامات التعجب.