بعد إصدار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مرسوماً بتعديل قانون الانتخابات من خلال منح الناخبين والناخبات حق التصويت بصوت واحد بدلاً من أربعة، زادت فرص المرشحات اللاتي يطمحن في العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمة بعد فشلهن في الانتخابات الأخيرة.
«سيدتي نت» رصدت آراء عدد من المواطنين والمواطنات حول توقعاتهن لحظوظ المرأة في الانتخابات التي ستجرى في الأول من ديسمبر المقبل، والملفات النسائية الشائكة التي يريدون إنجازها.
بداية قالت الإعلامية جواهر التميمي:
لابد من مجلس الأمة المقبل أن يكرس مبادئ دستورية هامة، بخاصة التي كفلت مساواة الرجل والمرأة من الحقوق والواجبات، حيث إن هناك العديد من الحقوق التي يجب أن تحصل عليها الكويتية؛ حتى تنعم بحياة اجتماعية وتربوية وثقافية واقتصادية وصحية راقية ورغدة في الوقت نفسه. ورشحت التميمي فوز المرشحة معصومة المبارك بانتخابات الدائرة الأولى؛ إذ تراها مناضلة ومثقفة وواعية لما يحصل من حراك سياسي واجتماعي بالمجتمع الكويتي.
إعادة الثقة
أما الإعلامي حمد النبهان فقال:
أعتقد أن هناك العديد من القضايا التي تعد امتحاناً صعباً بالنسبة للمرأة الكويتية، خاصة بعد الانزعاج الشديد من أداء النائبات في المجلس السابق، والذي جاء نتيجة لافتقادهن الخبرة السياسية المطلوبة، والتوجيه من قبل بعض المجاميع السياسية، وخاصة ذات الصبغة الدينية منها في محاولة لإنهاء الحياة السياسية بالنسبة للمرأة؛ كونها بدأت تأخذ من قواعدهم الانتخابية، على الرغم من مغازلة هذه المجاميع ذاتها للمرأة أثناء فترة الانتخابات.
لذلك ولكل هذه المعطيات أعتقد أن عمل المرأة في البرلمان المقبل يحتاج لعملية إعادة الثقة مرة أخرى. وقد يكون هو الحلقة الأصعب بالنسبة للمرشحات في هذه الانتخابات، كذلك هناك أيضاً امتحان آخر صعب جداً، وهو إعادة الحياة لقوانين المرأة التي تم إقرارها كقانون الرعاية السكنية، ونيلها لعدة حقوق أهمها السكن وكفالة المرأة الكويتية لأبنائها الأجانب، وعدد آخر من القضايا الأخرى، وأعتقد أن أبرز المرشحات للفوز بالانتخابات القادمة هن: معصومة المبارك وصفاء الهاشم وسلوى الجسار، إضافة لجنان بو شهري.
ثلاث مرشحات
أما الإعلامية جنان الزيد فقد توقعت نجاح ثلاث مرشحات في عضوية مجلس الأمة المقبل، وتمنت عليهن الاهتمام بإنجاز حقوق المرأة الكويتية كاملة من خلال مساواتها بالرجل فيما يتعلق بالقرض السكني والحصول على حق السكن ونيل المناصب القيادية ودخول المرأة، وتوقعت فوز كل من المرشحتين معصومة المبارك وصفاء الهاشم.
في حين تمنت ألطاف البناي فوز مرشحة على الأقل في كل دائرة من الدوائر الخمس الانتخابية بخاصة الرابعة والخامسة، مشيرة إلى أن التصويت بصوت واحد من جهة، وزيادة عدد الناخبات من جهة أخرى يسهم بلاشك في وصول أكثر من مرشحة إلى المجلس.
واستطردت بقولها:
المرأة الكويتية أثبتت تميزها وعلو كعبها في العديد من المجالات، سواء المحلية أو الدولية منها، ورفعت اسم الكويت عالياً بيد أنها لاتزال مهضومة من سطوة المجتمع الذكوري والرجعي، والذي لايزال يرى عددٌ كبيرٌ من أفراده أن المرأة مكانها المنزل، وهذا مخالف للدستور الكويتي الذي شدد على المساواة بين الرجل والمرأة، مطالبة بإنجاز العديد من المشاريع الكفيلة بإنصاف المرأة العاملة وربة المنزل وأزواج الأجانب وأمهات غير الكويتيين.
إيجابيات الديمقراطية
علي الوهيب قال:
وصول المرأة الكويتية إلى مجلس الأمة يعتبر من إيجابيات الديمقراطية، وأعتقد أن المرأة بعد نيلها حقوقها السياسية كاملة من الترشح والانتخاب باتت الكرة في ملعبها من خلال ضرورة قتالها لنيل حقوقها المسلوبة منها؛ كون المجتمع الكويتي أكثريته من النساء، ورغم ذلك فإنهن يعانين من هضم حقوقهن بخاصة فيما يتعلق بنيل المناصب القيادية ومساواتها بالرجل، وعدم دخولها السلك القضائي، وقلة القرض الإسكاني المخصص لها مقارنة بالرجل، وحماية الأسرة وحق الأمومة والمرأة العاملة، متوقعاً وصول معصومة المبارك وصفاء الهاشم إلى المجلس المقبل.
أما نايف الودعاني فقال:
ربما تشعر الناخبات وهن أكثر من الناخبين أن من مثلهن سابقاً من النساء لم يتبنين المطالبة بحقوقهن، ولهذا نجد الكثير من المواطنات يقمن بالتصويت للرجل على حساب المرشحات، ولا ننسى أن الانتخابات المقبلة سيكون للناخب صوت واحد وليس أربعة أصوات كما السابق.
مشيراً إلى أن الأهم من وصول المرأة هو حل مشاكل ملفاتها العالقة... فيما يتعلق بحق الرعاية السكنية، ونيل المناصب القيادية، ومساواة المواطنات أمهات غير الكويتيين وزوجات الأجانب مع الأجانب مع الكويتيات الأخريات وتوفير الحياة المناسبة والرغدة لغير المتزوجات، متوقعاً فوز ذكرى الرشيدي ومعصومة المبارك وصفاء الهاشم.
توقعات سيدتي نت
خلال جولة سريعة في مختلف الدوائر الخمس تبين ارتفاع أسهم المرشحات د.معصومة المبارك ود.سلوى الجسار «نائبتين سابقتين» وجنان بوشهري «عضوة المجلس البلدي»، وصفاء الهاشم «سيدة أعمال» وذكرى الرشيدي «محامية»، إذ أشارت مصادر نيابية وإعلامية إلى سيدتي أن هناك ثلاثة مرشحات سينجحن في الانتخابات المقبلة.
لقطات
الدائرة الأولى: ترشحت فيها ثلاث مرشحات، وهن جنان بوشهري ومعصومة المبارك وسمية عبدالعزيز المواش
الدائرة الثانية: د.سلوى عبدالله عبداللطيف الجسار
الدائرة الثالثة: حنان السعيد وصفاء الهاشم وعبير الفواز وعواطف القلاف ومنى الغريب ومنى الفزيع وهناء وبوجروة
الدائرة الرابعة: ذكرى الرشيدي
الدائرة الخامسة: أنوار القحطاني وسميرة الشطي
فشل وفشل ونجاح وفشل
مارست المرأة الكويتية حقها السياسي انتخاباً وترشحاً أربع دورات انتخابية إذ فشلت في المرة الأولى، والتي جرت بنظام الدوائر الـ25 وفشلت بعدها في الدوائر الخمس في عام 2008 وفي انتخابات 2009 حصدت الكويتية أربع مقاعد لأول مرة.. إذ فازت كل من د.معصومة المبارك ود.سلوى الجسار ود.رولا دشتي ود.أسيل العوضي بعضوية المجلس..
وفي انتخابات فبراير 2012 لم تنجح ولا مرشحة. وبعد إبطال المحكمة الدستورية المجلس الأخير وتغيير عدد الأصوات انسحبت العوضي من السباق الانتخابي، فيما فضلت دشتي التواجد في الحكومة.