أحبط جمارك مطار الملك خالد الدولي بالرياض أكبر عملية تهريب "أغشية بكارة" صناعية وأدوية ممنوعة كانت في طريقها للدخول إلى السعودية، كشف عن ذلك سليمان التويجري مدير عام جمارك مطار الملك خالد مشيراً إلى "يقظة رجال الجمارك وسعيهم الحثيث إلى منع كافة الممنوعات، وما يضر ويمس بأمن البلد" من دون أن يشير إلى الجهة المصدرة لأغشية البكارة أو المستقبلة لها.
علماً بأنّ الصين تعد الدولة الأشهر في تصدير أغشية البكارة الصناعية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث تباع تلك الأغشية بأسعار زهيدة جداً كونها مصنوعة من الصمغ الطبيعي، وليس لها أي آثار جانبية، ولا تحتاج إلى عمليات جراحية لتركيبها بحسب إعلانات الشركات المنتجة لها.
وفي تعليق على الخبر التقت "سيدتي نت" الدكتور محمد المطوع رئيس كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، الذي أشار إلى أنّ عملية التهريب وبهذه الكميات الكبيرة تعد مؤشراً خطيراً على عمليات انحراف جنسي، وإلى أمور تدار بالخفاء وعصابات تعمل بشكل غير رسمي على تسهيل مهمة الفتيات في الانحراف، وإجراء عمليات الترقيع أو الاستعانة بالأغشية الصناعية، وكل ذلك يعد من الأمور الممنوعة ومن التدليس والغش للطرف الآخر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها من وسائل الستر على الفتيات، إذ كأننا نوجه الدعوة لهنّ بأن يفعلن ما يحلو لهنّ في الحرام طالما أنّ هناك أغشية صناعية وعمليات ترقيع من شأنها إخفاء ماضيهنّ".
ويضيف الدكتور محمد المطوع: "بل أرى أنّ ذلك وعلى العكس قد تؤدي إلى تفاقم الكثير من المشاكل الاجتماعية ومن عمليات الانحراف الجنسي مستقبلاً، فالمجتمع لن يرحم أي فتاة وقعت في مستنقعات الرذيلة، ومحاولتها علاج ذلك الخطأ بخطأ آخر.. هو غش وخداع لا يجوز نهائياً".
وأشار الدكتور المطوع في ختام حديثه إلى دور الأسرة في احتواء الفتيات، وتعزيز الثقة المتبادلة والاحترام، والبعد عن التمييز في المعاملة بينهنّ وبين الأبناء الذكور، والبعد كذلك عن أساليب القسوة والسلبية والحرمان، وإرغامهنّ على الزواج بمن لا يردنه الأمر الذي قد يؤدي بهنّ إلى الهروب، أو الانحراف مع التشديد على أهمية الرقابة الأسرية للتدخل في الوقت المناسب، ومن ذلك الحرص على اختيار الصديقات وفي استخدام وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، وتوعيتهنّ لاستغلال أوقات الفراغ بما هو مفيد.
إحصائية
دراسة بحثية بعنوان (جَرَائِم النّساء)، قدّمها مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقامت بها الباحثة (بسمة السناري)، على عينة من (مؤسسة رعاية الفتيات، وسجن بريمان في مدينة جدة)، كشفت أن 61% من الفتيات اللواتي شملهن البحث يرتكبن الجرائم الأخلاقية.
أمّا بالنسبة للجرائم الأخرى، فقد ذكرت الدراسة عَن أن 22.9% من الفتيات يرتكبن جرائم العنف (القتل، الخطف، حرق وجه الزوج)، في حين بلغت نسبة مرتكبات جرائم السُكر، وتعاطي المخدرات 7.1%، تليها جرائم الأموال بنسبة 5%.