من منّا لا يتذكر في طفولته قصة الأميرة النائمة المسحورة، التي رقدت في سريرها الملكي، تنتظر أمير الأحلام حتى يقبلها، لينهي سحر زوجة أبيها، لكنها فوجئت بأن الأمير ضفدع، ففضلت العودة لتنام ولو سنوات أخرى، غير أن بطلة قصتنا أيقظتها القبلة، ولم يعد بإمكانها النوم ثانية وهي تنتظر مصيرها في السجن. قصة تابعت «سيدتي نت» تفاصيلها في قسم الشرطة وكواليس المحكمة.
في دبي يعاقب القانون على الاحتضان والتقبيل بشكل غير لائق ومقبول في أي مكان عام؛ لذلك يقبض المسؤولون عن إنفاذ القانون على أي شخص يقوم بذلك، أو إن أبلغ أي فرد من الجمهور عن ثنائي يحضنان بعضهما أو يقبلان بعضهما بشكل غير محتشم في مكان عام، وإن حصل فستكون النهاية مريرة بالنسبة لهما.
هذا هو ما حدث لثنائي، شوهدا يتعانقان ويقبلان بعضهما على قمة برج الإنقاذ على شاطئ الجميرا المفتوح الساعة العاشرة مساءً تقريباً.
فقد ورد في الشكوى أن عائلة إماراتية ذهبت لقضاء أمسية ممتعة على شاطئ، وسمعت صوت أنين سيئ قادم من البرج. قالت الأم الإماراتية المبلّغة: «سمعت صوتاً غريباً. ثم فوجئت برؤية امرأة تجلس في حضن رجل، ويتعانقان بمودة وشغف، كان وضعاً حميماً غير لائق، وهو يحضنها ويقبلها في كل مكان».
إنعاش!
كشفت «سيدتي نت» عن تطور مفاجئ في القصة حين مثل الثنائي أمام القاضي، وادعيا أنهما بريئان، وزعم الشاب أنه أعطى المرأة قبلة لإنقاذ حياتها. وقال: «كنت أنعش قلبها ورئتها عندما تعرضت لأزمة ربو مفاجئة، ونحن جالسان في برج الإنقاذ، لذلك قمت بالإنعاش CPR لإنقاذ حياتها؛ لأنها كانت تتنفس بصعوبة». كما شكرته الفتاة على إنقاذ حياتها. ومع ذلك اعترف المشتبه بهما بأنهما استهلكا الكحول.
عرض على المبلّغة الإماراتية قول صاحب قبلة إنقاذ الحياة، لكنها جزمت بأنها قادرة على التمييز إذا ما كان الثنائي يقيمان علاقة أم لا، وأكدت أن الرجل كان يقبل المرأة في جميع أنحاء وجهها، وعلى الشفتين والعنق، وأن الأخيرة كانت تصدر صوتاً غير لائق. وعلّقت: «أي قبلة حياة لمدة ساعة تقريباً خلال اختبائهما في البرج؟»
قصة حب
المتهمان لا يواجها السجن فحسب، ولكن إن كانا من المغتربين، فسيضطران للترحيل الإجباري أيضاً. في تلك الحالة بالذات. عندما هرعت دورية للشرطة إلى مكان الحادث وإلى الثنائي، وجدت رجلاً هندياً وصديقته الفلبينية، واعتقلا واقتيدا للاستجواب. وقال الضابط لـ«سيدتي نت»: خلال تحقيقات الشرطة الأولية، زعما أنهما احتسيا الكحول قبل التوجه إلى شاطئ الجميرا المفتوح، وتعانقا، وقبلا بعضهما. كما ادعيا أنهما تعرفا على بعضهما عند مطعم للوجبات السريعة، حيث يعملان، وأنهما وقعا في الحب، وتمتد علاقتهما منذ ما يقرب من عامين. أحيل الثنائي إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
اتهمت النيابة العامة الهندي البالغ من العمر «28 عاماً» وصديقته الفلبينية «25 عاماً» بارتكاب عمل غير لائق وبذيء في مكان عام عبر الحضن، والمعانقة والتقبيل. واتهما أيضاً بشرب الخمور. فأحالتهما النيابة إلى محكمة جنح دبي، وطلبت تنفيذ أقصى عقوبة مطبقة.
اعترافات
عندما وصل ضباط الشرطة حاول العاشقان اللذان كانا في حالة سكر الفرار، ولكن تم القبض عليهما، واقتيدا إلى مركز الشرطة، حيث اعترفا بشرب الكحول والتقبيل، لكنهما نفيا ممارسة الرذيلة.
واعترفت الفلبينية أنهما وقعا في الحب بعد لقائهما في مكان عملهما، قبل حوالي عامين ونصف تقريباً. في 17 ديسمبر من العام الماضي. وفي ذاك اليوم التقيا في فندق لشرب الكحول قبل مغادرتهما للشاطئ.
وادعت أثناء التحقيقات الأولية أنها «جلست على قدمه، وتبادلا القبل، ولكن لم يقيما علاقة»، على الرغم من أنها أوضحت فيما بعد أنه حضنها فقط ليدفئها؛ لأن الجو كان «بارداً جداً».
وقال الصديق إن كليهما كان في حالة سكر بعد شرب نحو خمسة أكواب من «السكوتش» قبل الذهاب إلى الشاطئ.وفي الوقت نفسه اعترف الهندي بتقبيل المرأة قائلاً «قبلتها لأني أحبها».
وسيتم النطق بالحكم قريباً.