في ثاني تجربة من نوعها لم يحالف النجاح المرشحتان الوحيدتان لسيدات الأعمال في منطقة الرياض في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دورته السادسة عشرة، والتي جرت على مدار خمسة أيام متواصلة؛ حيث حصلت هدى الجريسي على 90 صوتاً بينما حصلت فايزة أبا الخيل على 19 صوتاً.
"سيدتي نت" التقت بسيدة الأعمال فايزة أبا الخيل، التي تشغل حالياً منصب نائبة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال في الفرع النسائي لغرفة الرياض، ومستثمرة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اللقاء التالي:
كيف تفسرين فشل سيدات الأعمال في حصد مزيد من الأصوات في الانتخابات التي جرت مؤخراً، وإلغاء عملية التكتل التي عرفت طوال العقود الخمسة الماضية في انتخابات الغرف التجارية؟
يعود ذلك إلى عزوف سيدات الأعمال عن التصويت، بسبب اتكالهنّ على بعضهنّ البعض، وتكاسلهنّ في الحضور لموقع الانتخابات والإدلاء بأصواتهنّ.
هذا في الوقت، الذي يطلبن منا كعضوات في مجلس إدارة الغرفة، بتمثيلهنّ في اللقاءات مع المسؤولين لعرض مطالبهنّ وتذليل أي عوائق قد تحد من سير أعمالهنّ، مع أن الانتخابات كانت فرصة بالنسبة لهنّ لدعمنا وتشجيعنا، ولكن للأسف لم نجد منهنّ الدعم المطلوب .
ما الأسباب التي دفعتكِ لترشيح نفسكِ لهذه الانتخابات، والأهداف التي ستسعين لتحقيقها؟
نحن ومنذ زمن ننادي بوجود المرأة السعودية، وسيدات الأعمال على وجه الخصوص في أماكن صنع القرار، والإسهام في وضع الخطط والأهداف التطويرية ذات العلاقة بعملها بدلاً أن يتولى الرجل ذلك ويفرض وصايته عليها.
هل تثقين بقدرات المرأة السعودية وسيدة الأعمال على وجه الخصوص؟
بالتأكيد، فقد أصبحت تملك من الخبرة والإمكانات ما يؤهلها لتقلد المناصب وتحقيق ذاتها وطموحاتها، وإيصال أصوات زميلاتها مع الاحتفاظ بخصوصيتها كامرأة.وكما أنّ هناك الكثير من القرارات، التي صدرت، فيما يخص المرأة وأعمالها، ولم يتم تفعيلها على أرض الواقع، فمن واجبنا الاستفسار عن أسباب ذلك التباطؤ.مع العلم أنّ ذلك ليس بعيداً عن دورنا، الذي نقوم به في المجلس التنفيذي للغرفة التجارية والصناعية بالرياض، والذي نسعى من خلاله دائماً إلى تذليل العقبات، التي تواجها سيدات الأعمال وإيصال أصواتهنّ إلى أصحاب القرار.
العوائق التي لا زالت تواجه سيدات الأعمال في منطقة الرياض؟
ولله الحمد تلاشت الكثير منها على سبيل المثال: منحها الحرية والاستقلالية التامة في استخراج السجل التجاري، وأداء أعمالها دون الحاجة إلى وجود كفيل، وذلك بعد سنوات من معاناتها وتعطل مصالحها، واستنزافها مادياً.
إلى أي مدى تؤمنين بنجاح تجربتكِ في هذه الانتخابات بعد محاولات سابقة لسيدات أعمال لم يكتب لهنّ النجاح؟
كنت متفائلة بعد إلغاء عملية التكتل التي عرفت طوال العقود الخمسة الماضية في انتخابات الغرف التجارية، ولا زلت متفائلة بفوزي أو فوز زميلتي هدى الجريسي بمقعد في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بقرار من وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة، فكلتانا نسعى لنفس الأهداف وفوز إحدانا هو فوز لجميع سيدات الأعمال.