يأتي عيد الأم ليلتف كل من حباه الرحمن بهذه النعمة العظيمة حولها في سعادة وحبور.. لمشاركة أجمل اللحظات... تلك التي يملؤها الشعور بالشكر ويزينها الإحساس بالزهو والامتنان.
ولما كان لكل مناسبة هديتها المناسبة كان اختيار هدية "ست الحبايب" من الأمور الهامة التي تشغل تفكير الجميع في شهر مارس... فماذا عسانا أن نقدم ليعبر ولو رمزياً عما يختلج صدورنا من مشاعر حب لهذه الإنسانة العظيمة صاحبة الأيدي البيضاء والقلب الرؤوم هل بالورود يا ترى؟؟ أم بقوالب الحلوى الكبيرة أم بالمجوهرات والهدايا الثمينة؟؟ أم بما قد تحتاجه هي من أغراضها الخاصة أو أغراض المنزل؟؟ أم من خلال تنظيم يوم مميز لها!!.. كيف تختار هدية عيد الأم؟؟ سؤال توجهت به "سيدتي" لبعض الشخصيات السعودية لننقل إليكم ما اقترحوه..
رحلة حج أو عمرة
بداية تقول الكاتبة والمذيعة ياسمين العيساوي: "اختيار هدية للأم ليس بالأمر السهل، خصوصاً وأنك تعلم جيداً أنّ حضورك في حياتها بحد ذاته هدية والمعزة التي تحملها في قلبها لك لا يمكن تقديرها بأي شيء مادي، فتحاول جاهداً أن تدخل البهجة إلى قلبها وتجعلها تبتسم بداية بتصرفاتك، ثم أعمالك وإنجازاتك التي تحسسها بالتميز والفخر وسط محيطها، فالالتفاتة بحد ذاتها هدية والكلمة الرقيقة والبر والاهتمام أكبر ما يمكن تقديمه لأي أم. وعن نفسي أتمنى أن أهدي لأمي في عيدها أغلى وأجمل الأشياء والموضوع يتوقف على حسب استطاعة الشخص المادية، وإذا خيرت وطلب مني تحديد شيء معين فأتمنى أن تكون رحلة حج أو عمرة تسعد قلبها وتبهجها ولن أستثني والدي من هديتي لأني أحمل له نفس المعزة والتقدير. وأتمنى أن أنجح في تقديم أغلى ما في الكون لمن سهرا على تربيتي ووفرا لي حياة كريمة".
سفرة واحتفال مميز كالملكات
وتقول الإعلامية بدور أحمد حول ما تقترحه لجعل والدتها سعيدة في هذا اليوم: "سأحضر لها وجبة دسمة لا نجد لها لذة إلا بملامسة أناملها الرقيقة، ومن خيوط الشمس الذهبية سأحيك لها سفرة مذهلة لتترأس هي طاولة الطعام كملكة تجلس في وسط شعبها المحب والوفي في مملكتها الصغيرة بقلوبنا الكبيرة، وسأطبع قبلة حانية على جبينها".
رمزية لكن متتالية!
في حين يرى الكاتب عماد اليماني: أنّ الأم ليس لها يوم معين لكي نحتفي بها.. فلنجعل أيامها كلها أعياداً ونفاجئها بهدية رمزية تعبر عن حبنا لها بين فترة وأخرى. وعلينا أن نحرص على إهدائها ما تحب لنرسم البهجة والبسمة دائماً على شفتيها.
انتقاء الهدية المناسبة
تذكرة سفر
أما الفنان التشكيلي سفر زيد فيرى أنّ انتقاء الهدايا فن، ويقول: "بالنسبة لهدايا الأم فيكون اختيارها وفقاً لما تحبه الأم وتحتاجه في هذه الفترة. فأنا دوماً ما أحب أن أتلمس ما تميل إليه أمي وتحبه لأفاجئها وأسعدها به.. فمثلاً إذا كانت بحاجة إلى السفر لتغيير الجو والترفيه، أقدم لها تذاكر إلى أحلى مكان تحبه.. وإذا هي تحب الهدوء واﻻستجمام أحجز لها شاليهاً أو منتجعاً ليوم أو يومين. وهناك الكثير من الأفكار المبتكرة الجميلة"، ويضيف زيد حول أهمية انتقاء الهدية المناسبة: "طبعاً الأم حينما نهديها الهدية المقربة لنفسيتها في يوم عيدها يسهم هذا الأمر في إحداث ترابط سعادة مشتركة بين الأم وعائلتها".
كلمة أحبك وكفى
وتقول معدة ومقدمة البرامج غادة النهدي: "من وجهة نظري أنّ الهدية رمزية لا تصفُ ما بداخل القلب من تقدير وامتنان، وعن الهدية التي سأقدّمها لأمي الحبيبة, فإنها روحي أغلفّها بمداد من الحب بقدر ما زرعت في قلبي حدائق من البهجة, فأسقول لها أحبك أمي وَكفى".
المعاملة الطبية
ويخبرنا المهندس بدر أبو سليمان عن رأيه قائلاً: "بشكل عام كل شخص ينبغي له أن يكون قريباً لأمه حتى يعرف كيف يسعدها ويتعامل معها بهدية أو من دون هدية، فهناك للأسف أشخاص يشترون الغالي في سبيل إدخال الفرحة على قلوب أمهاتهم بلا جدوى، وهناك أشخاص يكفي فقط وجودهم أو اتصالهم لتنفرج أسارير أمهاتهم (جعلنا الله منهم)".