من يفوز بقلب سيدة الـ 5 ملايين ريال؟

وكأنّ الغرابة أضحت سمة تلازمنا في جميع مناحي الحياة، رغم أنّ الحادثة ليست الأولى من نوعها إلا أنها غريبة بطبعها.. ربما يكون الفشل وخيبة الأمل مبررين منطقيين جداً لأي تصرف تكسوه الغرابة.

فشعور امرأة بأنها قد استُغلت مادياً من قبل رجل من المفترض أنه كان شريك عمرها ورفيق روحها، كفيل بأن يحطم داخلها أجمل المشاعر، التي لا تقدر ولا تعوض بثمن؛ ما جعلها تقرر أن تدير دفة حياتها الزوجية الجديدة بعد طلاقها ممن ادعت أنه كان يستغلها ويطمع في أموالها بطريقة أخرى... طريقة ربما ظنت صاحبتنا أنها ستمنحها هي دفة القيادة... فقد عرضت هذه السيدة البالغة من العمر 33 عاماً مبلغاً يقدر بخمسة ملايين ريال سعودي لمن يتزوجها مسياراً وفق شروطها الخاصة...

الغريب أنّ المال لا يزال هو الخصم والحكم في القصة. فالمال الذي كان سبباً في طلبها الطلاق من زوج طماع، هو نفسه ما استعملته لتغري به رجلاً آخر؛ كي يقبل بالزواج منها وفقاً لشروطها، تاركة لنا التساؤل: إن كان طليقكِ الذي عرفكِ وعاشركِ قد غره مالكِ دونكِ فماذا تتوقعين ممن سيأتيكِ لاهثاً وراء الملايين؟! أم أنكِ ستبحثين من بين مئات المتقدمين الجدد عمن جاءكِ راغباً بكِ دون مالكِ؟ ربما!!!

«سيدتي نت» نشر خبراً عن هذه السيدة بعد أن جددت طلبها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»؛ لنتفاجأ بكم هائل من طلبات الزواج ينهال علينا كالسيل من كل حدب وصوب... من الشباب والرجال... الأعزاب منهم والمتزوجين... وكأنّ «سيدتي نت» أضحى بنشره الخبر وسيطاً أو «خاطبة» بين هذه السيدة وطالبيها؛ فالجميع أرسل يطلب منا طريقة التواصل مع هذه السيدة آملاً أن يكون هو الظافر بهذا العرض، أو على الأقل ممن سيقف في طابور المتقدمين؛ ليحظى بشرف الحديث والتعرف إلى صاحبة هذا العرض المغري والغريب الذي جعلنا نطالع بين السطور العديدة الواردة إلينا الكثير من الغرابة والطرافة المضحكة والمبكية في آن واحد...

«سيدتي» عرضت في عددها الأخير موجزاً عن الطلبات الواردة إلينا، تاركة لصاحبة العرض والتي نحاول الوصول إليها، وتوصيل تلك الطلبات لها -في حال كانت شخصية حقيقية بالفعل- ولكم قراءنا الأعزاء الحكم على كل ما ورد فيها.. كما نشرنا إجابات عدد من قرائنا عن سؤال طرحناه عبر صفحتنا على "الفيس بوك"، حول آرائهم بما عرضته السيدة، وهل من تقدم إليها كان يطمع بمالها أم من أجل الاستقرار والعيش المشترك؟

لمعرفة كل ذلك وأكثر طالعوا عدد "سيدتي" 1661.