تتكرر على مسامعنا شكوى النساء من أزواجهن من سوء استخدام التقنيات الحديثة؛ لكن الرجال يتهموهن باستغلال استخدام «الواتس أب» في استقبال الصور، أو المقاطع غير اللائقة بحجة أنها وصلت من صديق، كما أن البعض منهم يقيم علاقات مع أخريات عبر هذه الخدمة. فما هي الحقيقة؟
كم من مرة وقعت عينا شموخ على جهاز زوجها «بدر» الذي امتلأ بالصور والمقاطع غير اللائقة. وعندما أعاتبه يقول: إن أصدقاءه في المجموعة هم من يرسلونها، وعندما أطلب منه أن يتخلى عن هذه المجموعات يرفض. وقد نقلت له بكل صراحة وجهة نظري؛ وهي أنه راضٍ عن كل ما يصله، كما أن صديقاتي يعانين من الأمر نفسه مع أزواجهن.
آراء الرجال
الفنان إبراهيم الحساوي لا ينكر استقبال الصور والمقاطع غير اللائقة، فقد تمت إضافته في مجموعة من قبل أحد الأصدقاء من دون علمه!
كما أن الكاتب عماد اليماني يرى أن اتهامات المرأة المرأة من دافع خوف وغيرة على زوجها، والرجل لا يستطيع أن يمنع أصدقاءه من الإرسال؛ يتابع: "في هذه الخدمة لا يستطيع الرجل التواصل مع أخريات إلا إذا كان لديه أرقامهن".
لكن الفنان عبدالهادي حسين، يعترف أن هناك أزواجاً بالفعل يسيئون استخدام «الواتس أب»، ويستغلونه كما كشفت «شموخ» زوجها «بدر»، ولكن ليس كلهم
خيانات
أمَّا الإعلامي تركي الصاعدي فيعترف قائلاً: إن «الواتس أب» زاد نسبة الخيانة الزوجية بشكل كبير جداً، وغير متوقع لدى الطرفين، فالمرأة تستطيع تبادل الصور والفيديو بعيداً عن رقابة الرجل، يتابع: "أكثر من استفاد من هذا البرنامج هي المرأة، التي حصلت على حرية كبيرة جداً من خلاله، وقد تسبب في خلافات زوجية كثيرة، يتابع: "حمَّل أحد الأزواج لزوجته برنامج «الواتس أب»، فتعرفت بالخطأ على شاب، وأصبح بينهما علاقة ودردشة لفترة طويلة، إذ تبادلت معه الصور، ومع مرور الوقت شك الزوج في زوجته، ووضع لها برنامج تجسس يحدد موقعها حتى وجدها في أحد المنازل، وعندما اتصل بها أخبرته أنها في السوق، وعندها شاهد زوجته تخرج مع عشيقها، وتركب سيارته لكي يعيدها إلى السوق، وقد تمالك نفسه حتى اتصلت به لكي يذهب ويأخذها من السوق، وفعلاً أخذها من السوق وأوصلها إلى منزل أهلها، وقام بتطليقها على الفور".
يتمادى!
منال الدباغ، مصورة فوتوغرافية رياضية، ضد اتهام المرأة للرجل أو اتهام الرجل للمرأة؛ لأنهما ناضجان، ولكن لابد أن تكون مراقبة على من هم أصغر سناً.
فيما ترى مذيعة قناة الاقتصادية رنيم القبج، أن اتهام المرأة للرجل حقيقي للأسف، والرجل يستغل الوضع أحياناً ويتمادى، ويقول لزوجته هل تريدين أن أبتعد عن فنون التكنولوجيا؟ كما أنه لا يسمح لزوجته أن تفعل ما يفعله هو. ويعطي نفسه الحق بتفتيش الهاتف المحمول الخاص بها.
ربات البيوت!
لا تتفق الدكتورة نوف الغامدي مستشارة تخطيط إستراتيجي، واستشارية تنمية بشرية، مع هذا الاتهام، فـنحن من يتحكم بذلك وليست التقنية، بـالفعل لا نستطيع التحكم في من يرسلون، خصوصاً مع انتشار برامج «الهوزهير» التي تستطيع استقطاب أرقام جديدة. تتابع:"كثير من الأمهات يسلمن زمام البيت للعاملة المنزلية في حين تتفرغ هي للتواصل الاجتماعي عن طريق «الواتس أب» وغيره! وبعض السيدات لا يتورعن عن نشر أسرار بيوتهن وأي حدث يحصل لهن أو لعائلتهن في رسائلهن الشخصية، لتظهر تلك الرسالة لجميع جهات الاتصال لديها!
استبيان
«سيدتي» أجرت استبياناً على خمسين رجلاً وخمسين امرأة وسألتهم: «هل صحيح أن الرجال يستغلون استخدام «الواتس أب» في استقبال الصور والمقاطع غير اللائقة».
وكانت النتائج كالآتي:
النساء
60 % من النساء يرين أنّ هذا الاتهام صحيح.
30 % لا يؤيدن هذا الاتهام.
10 % يرين أنّ هذا الاتهام ينطبق على المرأة والرجل.
الرجال
45 % من الرجال يرون هذا الاتهام غير صحيح.
20 % يرون أنّ هذا الاتهام صحيح.
35 % يرون أنّ هذا الاتهام ينطبق على المرأة والرجل.