عليك أن تعدّ نفسك لوظائف في المستقبل لم تسمع عنها من قبل

هل تخيلت يوماً كيف سيكون المستقبل؟ هل شعرت بالخوف من أن تخسر وظيفتك؟ توقف ودعنا نفكر معاً، ربما بعد مرور 11 عاماً سيكون من المحتمل جداً أن تعمل في وظيفة لم توجد بعد حتى الآن، فكيف تكون مستعداً للمستقبل؟
نحن لا نتحدث عن صنع سيارات أو طائرة أو تطوير أول آلة زمنية في العالم، فالعالم يتطور بسرعة في مجال العمل، مما يعني أنه يتعين عليك معرفة كيفية الاستعداد لدور وظيفي مستقبلي؛ من المستحيل التنبؤ به ربما.
لكن لا تقلق.. بالتأكيد لا توجد وسيلة خارقة يمكنها أن تخبرنا بالضبط ما هي المهارات المطلوبة، وما يمكن أن تكون بحاجة إليه في المستقبل للحفاظ على وظيفتك. لكن موقع " topuniversities.com " توصل إلى خمس مهارات يعتقد أنك ستحتاج إليها للنجاح في حياتك المهنية المستقبلية، مهما كان شكلها وطبيعتها في نهاية المطاف، وأهمها:

المرونة المعرفية

إن ظهور التقنيات الرقمية يعني أنك ستحتاج إلى أن تكون قادراً على التعامل مع عدد كبير من الفرص والتحديات التي تأتي معه، فهل لديك القدرة على التكيف مع التغيير وتصور أفكار متعددة معقدة في وقت واحد؟ إذا كان الأمر كذلك؛ فأنت تظهر الصفات الموجودة في المهام المتعددة المتقدمة، والتي تحظى بتقدير كبير من قبل أصحاب العمل والقائمين بالتوظيف. وتعلم أن تثق بنفسك أكثر.. وابحث عن مهاراتك لتحصل على النجاح في العمل

محو الأمية الرقمية

مع استمرار العالم في الاعتماد على تقنيات عالية التقنية ومتطورة باستمرار؛ تتزايد أيضاً الحاجة إلى أولئك الذين يتمتعون بالمهارات الرقمية اللازمة، لذلك يمكن أن تساعد درجة الماجستير في الذكاء الاصطناعي أو العلوم الإلكترونية على تطوير مجموعة مهاراتك الرقمية وتسريع فطنتك التقنية في هذه المجالات الناشئة، بدءاً من التعرف إلى تصور البيانات واستكشافها، وحتى الذكاء الحسابي وتكنولوجيا اللغة الطبيعية.

الحكم واتخاذ القرار

على الرغم من أن الروبوتات وتكنولوجيا الأتمتة قد تكون أفضل من البشر بطرق أخرى؛ مثل الحسابات والحلول التشخيصية، فإن البشر سيظلون هم من يتعاملون مع الجانب الشخصي لتحليلات البيانات. وبالنظر إلى أننا على أعتاب ثورة الصناعية كبيرة وهائلة؛ فإننا لا نزال بحاجة إلى شخص قادر على أن يُظهر للعالم ما تعنيه الأرقام وأهميتها؛ من خلال القدرة على اتخاذ القرار والفطنة بالتحليل.

الذكاء العاطفي والاجتماعي

ولكل مهما بلغ ما يمكن استبداله بالتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، يظل الذكاء العاطفي والاجتماعي من القدرات البشرية الفريدة التي لا يمكن تعويضها أو استبدالها، وفي بعض القطاعات؛ تعتبر هذه الصفات حاسمة للغاية، فالطلب على الوظائف في مجال الرعاية الصحية، على سبيل المثال، آخذ في الازدياد، مما يدل على أن بعض الأدوار ستتطلب دائماً عنصراً بشرياً.
ومن المرجح أن تتضمن وظيفتك المستقبلية العمل بشكل وثيق مع الآخرين، لذا فإن التعاطف والقدرة على التعاون، بالإضافة إلى مهارات الاتصال الممتازة، هو شيء ستحتاج إليه بالتأكيد.

عقلية خلاقة ومبتكرة

على الرغم من تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2018 الذي يشير إلى أن أتمتة الروبوتات ستخلق وظائف أكثر مما ستحل محلها، فإنه لا يزال من الجيد الحفاظ على مهاراتك الإبداعية والحفاظ على عقلية مبتكرة؛ مثل التمتع بحس ممتاز بالذكاء الاجتماعي، فالإبداع الطبيعي هو شيء لا يمكن تكراره بسهولة بواسطة أحدث التقنيات الرقمية. طالما يمكنك التفكير خارج الصندوق؛ ستكون في المستقبل على ما يرام. واحذر إن كنت لا تستطيع التوقف عن التفكير.. كيف يمكنك حل المشكلات في العمل؟