لقد أصبح أداء العمل في الوظيفة هو المعيار الجديد والأساسي لقياس مقدار التقدم الوظيفي لدى الأفراد، وبالرغم من ذلك فقد تأتي التحديات الجديدة في العمل بصور متعددة، فالعوامل العديدة كالتشتيت والانقطاعات، والحاجة المستمرة للحفاظ على العقلية المتطورة والمرنة، عوامل قد تجعل من الصعب إدارتها والبحث عن حلول لها، أو الالتزام بطرق جديدة لتحسين الأداء في العمل.
كما أن عدم تخصيص الوقت الكافي لتحديد وتقييم أداء العمل وتنميته، قد يجعلك تجد نفسك في مواجهة مجموعة من المشكلات، مثل انخفاض جودة العمل والتواصل والتطوير المهني. لذلك يقدم موقع "betterup.com" طرقاً لتعلم كيفية تطوير نفسك بشكل مستمر على أداء المستوى المهني المتميز، سواء كنت جديداً في الوظيفة التي تعمل بها، أو تسعى إلى ترقية، أو تحاول إجراء تغيير في مسيرتك المهنية.
تحديد نقاط القوة والضعف
ليس من الممكن أن يكون الإنسان جيداً في كل شيء. فالجميع يمتلك نقاط القوة والضعف في شخصياتهم، والاعتراف بنقاط ضعفك يعكس قدرتك على تحديد الفرص للتحسين. وعلى الرغم من أنه يمكنك دائماً العثور على أشياء لتحسينها، ركز على تحديد الأشياء التي تقلل من أداء عملك واعمل باستمرار على تحسينها. ولا تكتفِ بـأن تكون "جيداً تماماً" عندما يمكنك تحقيق أمر ما بشكل رائع.
إن التعرف على نقاط الضعف أمر مهم في تحديد نقاط القوة أيضاً، وكيفية قضاء الوقت في تنميتها وتحسينها؛ لذلك اقرأ، وتعلم، واستمع، وافعل كل ما بوسعك لتكون أفضل نسخة من نفسك كل يوم.
يمكنك فهم نقاط الضعف والقوة لديك وتقييم أداء عملك بشكل عام، عن طريق طلب الملاحظات، فسواء كنت قد بدأت للتو في الوظيفة، أو تسعى إلى ترقية، أو تفكر في تغيير مهنتك، يمكن أن توفر لك الملاحظات منظوراً لنفسك وعملك. فهي فرصة للتعلم من "المحترفين" واكتساب مهارات جديدة والتدرب على أن تكون مستمعاً نشطاً بشكل أفضل.
في عالم من التفاصيل والأفكار الجديدة، نقدم لكم مقالاً مثيراً حول مهارات يفعلها الأذكياء اجتماعياً.
اخترق وقت التركيز وإدارة الوقت
تذكر.. هل تعلم كم مرة يتم مقاطعتك في اليوم؟ وفقاً لدراسات مختلفة، تشير التقديرات إلى أن العمال يتعرضون للمقاطعة كل 6 إلى 12 دقيقة. تأتي الانقطاعات بأشكال عديدة، ويعد تعلم كيفية تجنبها أمراً حيوياً لتحسين أداء العمل. سواء أكان الأمر يتعلق بمحادثة عامة أو بشيء تخصصي، فإن الانقطاعات المستمرة قد تؤدي إلى فقدان التركيز وإضاعة الوقت الذي خصصته مسبقاً لمهمة ما، مما يزيد من خطر التأخر في الموعد النهائي.
قم بضبط مقدار استخدام التكنولوجيا
تساءل دائماً: من لحظة تسجيل الدخول إلى الشركة التي تعمل بها، ما هو عدد الأدوات المستخدمة؟ رسائل البريد الإلكتروني، الرسائل، قواعد البيانات، لوحات المعلومات، جداول البيانات، تسجيلات المكالمات، وأكثر من ذلك بكثير! في سعيك اللامتناهي لتحقيق قدر أكبر من الإنتاجية والكفاءة، قد تجد نفسك مثقلاً بالتكنولوجيا أو الأدوات التي تؤدي بالفعل إلى إبطاء وتيرة عملك. لحل هذه المشكلة، تحكم في مجموعة أدوات أداء العمل لديك.
حدد الأهداف الرئيسية لتطورك المهني
لا بأس أن تكون جريئاً عند تحديد الأهداف لتحسين الأداء في العمل، فالمشكلة هي أن المشاريع الكبيرة يمكن أن تصبح ثقيلة عليك بالمستقبل؛ لذلك يمكن أن يساعدك تحديد المعالم للأهداف التي تسعى إليها على تحقيقها، سواء كانت شخصية أو مهنية أو كليهما. لذلك قم بتقسيم المشاريع الشخصية والمهنية الكبيرة إلى أهداف أصغر، لتظل متحفزاً مع كل انتصار تحققه.
خطط ليوم عملك ومهامك
يُعد تخطيط جدولك اليومي وتنظيم المهام أو الأهداف وتحديد أولوياتها، أمراً ضرورياً لتحسين أداء عملك؛ لذلك عند إعداد قائمة المهام الخاصة بك؛ كن منطقياً، واجعل المهام قابلة للتحقيق، وضع أهداف واقعية دون الإفراط في تحقيقها.
حيث إن وضع خطة تفصيلية مسبقاً مفيد جداً أيضاً في تحديد المهام التي يمكنك تأجيلها لمهام أكثر إلحاحاً، وتلك التي يمكنك تمريرها دون التأثير على النتيجة.
لا تترك الأمور دون أن تكتمل
إن محاولة القيام بمهام متعددة يجعلك تترك الأمور في منتصفها؛ لذلك حاول أن تتذكر عدد المشاريع التي بدأتها ثم تخليت عنها بعد فترة وجيزة، مثل: قرارات العام الجديد، أو الأنظمة الغذائية، أو رياضة جديدة، أو هواية. إنها جميعها أهداف رائعة لفترة من الوقت، قد تخليت عنها، وقد تبدأ في العودة إليها أو مباشرة العمل على قائمة مهام أخرى.
انتبه.. لا تدع ذلك يحدث وبمجرد أن تبدأ مهمة ما، حاول رؤيتها وإنجازها بالكامل، وحفز نفسك من خلال تسجيل كل مشروع قمت بإكماله على ورقة لتنفذ ما تبقى من المشاريع على أتم وجه لها.
تعرف على جمال التفاصيل والتفكير العميق من خلال هذا المقال: كلمات قد تكون خطرة على مسار حياتك المهنية.. احترس وتجنبها