صديقي القارئ، هل تعتقد بأن هنالك مواقف معينة تشعر فيها أن نبرة صوتك تلعب دوراً أكبر في بناء العلاقات القوية في العمل؟ وما هي الكلمات أو التعابير التي تعتقد أنها تضيف لمسة شخصية إيجابية إلى نبرة صوتك خلال المحادثات مع الزملاء؟ هل يمكن أن تكون هناك تحديات خاصة تواجهك عند محاولة تحسين نبرة صوتك، وكيف يمكنني دعمك في تجاوزها؟
عندما نتحدث مع بعضنا البعض، فإننا نتواصل بأكثر من مجرد الكلمات التي نستخدمها. نحن نراقب لغة جسد بعضنا البعض، ونستمع إلى نبرة صوت الناس. فإذا كنت تجري محادثة عادية وسعيدة مع شخصٍ ما، فمن المهم التحدث بنبرة ودية. للقيام بذلك، قم بتعديل أسلوب التحدث ولغة الجسد مع زملائك في العمل حتى تبدو قريباً ودوداً قدر الإمكان مع العملاء والموظفين.
يشير موقع "grammarly" إلى الدور المهم الذي تلعبه نبرة الصوت الودية في العمل من حيث تقبل الأفكار، ونشر الإيجابية، ودعم موقفك، ويقدم الإجابة عن السؤال الآتي: كيف يمكنك تحسين نبرة صوتك وتجعلها أكثر ودّاً خلال التفاعل مع الزملاء؟ من خلال النقاط الآتية:
تنفس من الحجاب الحاجز للتحكم في صوتك
يتطلب جعل نبرة صوتك أكثر ودية، أن تكون على دراية بمدى سرعة التحدث ومدى ارتفاع صوتك وانخفاضه. استخدم أنفاساً قوية من بطنك للتحكم بشكل أفضل، وطبق النصائح الآتية للتحقق من فعلك لذلك:
- للتحقق مما إذا كنت تتنفس من حجابك الحاجز، راقب نفسك في المرآة أثناء الشهيق. وإذا ارتفعت كتفاك وصدرك، فأنت تأخذ أنفاساً سطحية دون استخدام حجابك الحاجز.
- تدرّب على استخدام الحجاب الحاجز عن طريق وضع يدك على بطنك ودفعها للخارج أثناء الشهيق. وتدرّب على كيفية صنع الدافع الداخلي للقيام بالمهام المطلوبة في العمل؟
قم بتغيير طبقة صوتك
لا تتحدث بصوت رتيب. بدلاً من ذلك، اجعل صوتك مرتفعاً ومنخفضاً أثناء التحدث في العمل. إن التأكيد على الكلمات المهمة في الجملة بنبرة أعلى يُطمئن المستمعين، في حين أن النغمات المنخفضة يمكن أن تضفي الهدوء على محادثتك.
تحدث ببطء للحفاظ على تفاعل الأشخاص
عندما تتحدث بسرعة كبيرة جداً، يبدو الأمر وكأنك تريد فقط أن تنتهي محادثتك مع العملاء. بدلاً من ذلك، تحدث ببطء للسماح للمستمع بسماع كل كلمة تقولها. سيخبرهم هذا أنك تريد بالفعل أن تكون هناك وتتحدث معهم. وسجل لنفسك التغييرات الخاصة بصوتك من خلال استخدام هاتفك الذكي أو الكاميرا لتسجيل صوتك أو مقطع فيديو لك أثناء التحدث. انتبه جيداً لنبرة صوتك وسرعته وارتفاعه.
استخدم صوتاً أكثر نعومة لتجنب أن تبدو عدوانياً
ليس هناك ما هو أسوأ من الشعور بأن شخصاً ما يصرخ عليك في الوظيفة. حافظ على صوتك عند مستوى يسمح للزملاء الآخرين بسماعك دون الصراخ عليهم. وفي ذات الوقت تجنب الغمغمة حتى لا يرتبك من هم في بيئة العمل معك. إذا لم تكن تنطق بوضوح كل مقطع لفظي من كل كلمة، فقد لا يفهمك المستمع. والأسوأ من ذلك أنهم قد يعتقدون أنك تقول شيئاً لا يمكنهم سماعه عن قصد. وهذا يمكن أن يجعلهم في حيرة وإحباط.
ابتسم لتظهر وتبدو ودوداً
عندما تبتسم، ينفتح وجهك ويمتد. وهذا يجعل نغمتك أكثر ودية تلقائياً. الابتسام أيضاً سيجعل زميلك في المحادثة يشعر بالارتياح لوجوده حولك. ولفعل ذلك طبّق الطرق الآتية:
- تدرّب على الابتسام أثناء التحدث من خلال الوقوف أمام مرآة الحمام وقل بعض الجمل مع ابتسامة كبيرة على وجهك.
- حاول أن تطرح أسئلة متابعة بناءً على ما قالوه للحفاظ على استمرار المحادثة الودية وأنت تبتسم بشكل صادق، وتدرّب على تكرار الأمر.
ختاماً، تذكر عزيزي القارئ أن تقدم المجاملات الحقيقية لتكون لطيفاً فيما تقوله، وتجنب اختلاق الأشياء لتكون لطيفاً فقط، لأنها ستبدو مزيفة. وتجنب أيضاً النميمة في العمل ولا تكثر من الشكوى، فستحول هذه العادات بسرعة المحادثة الودية والإيجابية إلى جلسة تذمر سلبية.
اكتسب المعرفة أيضاً حول هل التعليم مشروع خاسر اقتصادياً؟
