كيف يمكن أن يؤثر شعورك بجنون العظمة على أدائك في العمل؟ هل لاحظت أيّة تغيّرات في تفاعل زملائك أو فريق العمل بسبب هذا الشعور؟ هل تجد أن هذا الشعور يؤثّر على قدرتك على التعاون مع الآخرين في المشاريع الجماعية؟ هل تعتقد أن هذا الشعور يمكن أن يكون دافعاً إيجابياً لتحقيق النجاح في العمل، أم يمكن أن يكون عائقاً؟
ربما تقلق كثيراً بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، أو أنك تشعر دائماً بالخوف من حدوث شيءٍ ما لك؟ إذا كان الأمر كذلك؛ فقد تكون مصاباً بجنون العظمة. في حين أن بعض أنواع جنون العظمة، قد تتطلب مساعدة طبية. إلا أن العديد من الأشخاص يمكنهم التغلب على أفكارهم الارتيابية أو السيطرة عليها، باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات المساعدة الذاتية، بحسب ما يشير إليه موقع "linkedin.com"، من خلال تطبيق ما يلي:
التغلب على التشاؤم
أحد الأسباب التي قد تجعلك مصاباً بجنون العظمة في العمل، هو أنك تميل إلى افتراض الأسوأ في أيّ موقف؛ بدلاً عن أن تكون واقعياً بشأن النتائج المحتمَلة. قد تظن أن الجميع يتحدثون عنك، أو أن الجميع يكرهون قَصة شعرك الجديدة، أو أن رئيسك الجديد يريد النَيل منك. ومع ذلك؛ فمن المحتمل جداً ألّا يكون أيٌّ من هذا صحيحاً. في المرة القادمة التي تراودك فكرة متشائمة للغاية، توقّف وقُم بما يلي:
- اسأل نفسك عن مدى احتمالية أن تتحقق الفكرة المتشائمة التي تراودك.
- عندما تتوقع الأسوأ، فكّر في جميع النتائج المحتمَلة لموقفٍ ما، وليس فقط النتائج الأكثر سلبية. بعد ذلك، سترى أن هناك العديد من الاحتمالات في كل موقف تقريباً. ومارسْ الطرق التي تؤهلك لتعلُّم: كيف تصنع الدافع الداخلي للقيام بالمهام المطلوبة في العمل؟
التوقف عن الهوس بكل شيء صغير
جزءٌ من كونك مصاباً بجنون العظمة، لا يعني مجرد التفكير في أن الجميع ضدك أو يريدون النَيل منك، ولكنه يعني أيضاً التفكير في هذا الأمر باستمرار. كلما فكرت في نفس الشيء السلبي، انغمست في أفكارك المذعورة، وأصبحت مقتنعاً بأنها من المرجّح أن تكون دقيقة. على الرغم من أنه من المستحيل التوقُّف عن الهوس تماماً، إلا أن هناك بعض الحيل التي يمكن أن تساعدك في تقليل أفكارك المهووسة في العمل:
- امنح نفسك وقتاً مخصصاً للقلق: اقضِ هذا الوقت في الجلوس مع أفكارك المذعورة، وتقييمها، ومحاولة التقليل منها.
- احتفظ بمذكرة تتتبع أفكارك المذعورة. أعِد قراءتها أسبوعياً. يمكن أن يساعدك هذا، ليس فقط في التخلص من بعض مشاعر جنون العظمة لديك وانما يخلصك منها بطريقة أكثر صِحية.
ثِق بصديق مقرب
إن وجود شخص يمكنك التحدث معه عن مشاعرك المذعورة، يمكن أن يساعدك على التخلُّص من مخاوفك علناً، والحصول على منظور مختلف. حتى مجرد التعبير عن بعض مخاوفك، يمكن أن يساعدك على رؤية: كيف أنها قد تكون غيرَ منطقية.
البقاء مشغولاً
هناك طريقة أخرى لتجنُّب الإصابة بجنون العظمة، وهي عدم منح نفسك الكثير من الوقت للتخبُّط أو الجلوس للتفكير فيما يفكر فيه الآخرون عنك. على الرغم من أن البقاء مشغولاً، لا يمكن أن يساعدك على الهروب من مشاكلك، إلا أنه يمكن أن يساعدك على تركيز طاقاتك على منافذ أكثر إنتاجية، مثل: متابعة اهتماماتك، أو تحقيق أهدافك الشخصية.
توقف عن الاهتمام بما يعتقده الآخرون
إذا أردت أن تكون قادراً على التواصل الاجتماعي من دون القلق المستمر بشأن كيف ينظر الآخرين إليك؛ فعليك أن تتعلم ببطء، كيفية التوقُّف عن الاهتمام بما يفكر فيه الناس. بالطبع، قول هذا أسهل من فعله، ولكن بمجرد أن تبدأ في الإيمان بنفسك وتشعر بالراحة مع الآخرين، سترى أن كل شيء صغير تفعله أو تقوله أو ترتديه، لا يهم حقاً أيَّ شخص من حولك.
تعلّم قبول النقد
قد تظن أن شخصاً ما يكرهك، عندما يقدّم لك انتقادات بناءة، ويخبرك بكيفية التحسن في الوظيفة. إذا أعطاك مديرك درجة سيئة في مهمةٍ ما؛ فاقرأ التعليقات وحاول معرفة، ما إذا كان لديه نقطة صحيحة بدلاً من افتراض أنك حصلت على درجة سيئة لأن المدير لا يرغب بك.
مكافحة جنون العظمة
من المخاوف الشائعة التي تنتاب الأشخاص بشأن جنون العظمة في العمل، هو أنهم دائماً على وشك الطرد من العمل، أو أن مديرهم يكرههم. إذا كنت أنت؛ فاسأل نفسك عن الدليل الذي لديك بالفعل على أنك ستفقد وظيفتك. هل تصل إلى العمل في الوقت المحدد؟ ضعف في ساعاتك؟ عدم إظهار التحسن؟ إذا كان الأمر كذلك؛ فلماذا تُطرد؟ إذا لم تكن لديك أيّة علامات تحذيرية، ولم يتم طرد الأشخاص من حولك يميناً أو يساراً؛ فمن المحتمل جداً أن تكون مخاوفك كلها في رأسك. وتعلّم كبح العواطف والتحكم في قراراتك.