فكر، وتخيل..
بأنك تجلس في اجتماع مهم، لديك فرصة لإثبات كفاءتك، لكنك تقول جملة واحدة تجعل الجميع يشككون في احترافيتك من دون أن تدرك ذلك! هل سبق أن تساءلت إن كانت كلماتك تخدمك أم تضرّك؟ بعض العبارات التي تبدو عادية قد تترك انطباعاً خاطئاً عنك، وتقلل من فرصك في التقدم. تقدم الخبيرة التربوية زينب وهدان لك خمس جمل قد تهدم صورتك المهنية في الاجتماعات، والأهم: كيف تستبدلها بعبارات تعزز مكانتك وتجعل صوتك مسموعاً باحترام وثقة.
هل تقول هذه العبارات من دون أن تدرك خطورتها؟
ربما.. لست متأكداً
التردد هو أسرع طريق لتدمير صورتك المهنية. عندما تقول "ربما" أو "لست متأكداً"، فإنك ترسل رسالة ضمنية بأنك غير متمكن من عملك أو أنك لا تثق في قراراتك. في بيئة العمل، لا أحد يتوقع منك معرفة كل شيء، لكن الطريقة التي تقدم بها إجاباتك تصنع الفارق. بدلاً من ذلك، حاول قول: "سأتأكد من ذلك وأوافيكم بالإجابة قريباً"، أو "بحسب ما أملكه من معلومات الآن، يمكننا فعل كذا، وسأتحقق من التفاصيل الإضافية." هذه الصيغة تُظهر أنك شخص مسؤول، تبحث عن الدقة، من دون أن تضعف ثقة الآخرين بك.
استعد لمعرفة: 10 إشارات خفية في إيميلات المدير.. فهل تقرأ ما بين السطور؟
لكننا نفعلها دائماً بهذه الطريقة
لا شيء يقتل الابتكار أسرع من هذه العبارة. فعندما ترفض فكرة جديدة لأن "هكذا اعتدنا العمل"، فأنت تبدو وكأنك تُعيق التطوير بدلاً من أن تكون جزءاً منه. الشركات تبحث عن الموظفين الذين يفكرون في الحلول، لا الذين يتمسكون بالروتين. بدلاً من ذلك، قل: "أحب أن أفهم لماذا نقترح هذا التغيير، وكيف يمكن أن يحسن نتائجنا"، أو "ما رأيكم في مقارنة الطريقتين لمعرفة أيهما أكثر كفاءة؟" هذا يظهر أنك منفتح على التطوير، من دون أن تبدو معارضاً لمجرد المعارضة.
هذه ليست مسؤوليتي
عندما تواجه طلباً خارج نطاق عملك وترد بهذه الجملة، فأنت ترسل رسالة مفادها أنك لست متعاوناً. قد لا يكون المطلوب منك جزءاً من مسؤولياتك الرسمية، لكن أسلوب رفضك هو ما يحدد كيف تُرى داخل الفريق. بدلاً من ذلك، يمكنك أن تقول: "ليس هذا من ضمن مهامي الأساسية، لكن يمكنني مساعدتك في إيجاد الشخص المناسب"، أو "أحتاج إلى التركيز على مشروعي الحالي، لكن دعني أرى كيف يمكننا التعامل مع الأمر." بهذه الطريقة، تحافظ على صورتك كشخص متعاون، من دون أن تتحمل ما لا يخصك.
لا أوافق، هذا لن ينجح
الرفض المباشر والسلبي قد يجعلك تبدو كالشخص المعارض دائماً، خاصة من دون تقديم بديل أو تفسير منطقي. بدلاً من ذلك، استخدم نهجاً أكثر احترافية، مثل: "هذه وجهة نظر مثيرة للاهتمام، هل يمكننا استكشاف بعض التحديات التي قد تواجهنا في تنفيذها؟" أو "أرى بعض العقبات في الفكرة، لكن ربما يمكننا تعديلها لتكون أكثر قابلية للتطبيق." بهذه الطريقة، تحافظ على موقفك النقدي، لكن بأسلوب بناء يجعلك محترفاً بدلاً من معارض.
لم يخبرني أحد بذلك
إلقاء اللوم على نقص المعلومات قد يبدو مبرراً، لكنه يجعلك تبدو غير مبادر أو غير متابع لما يحدث في بيئة العمل. في الاجتماعات، يُفضل أن تظهر كشخص يبحث عن الحلول بدلاً من التركيز على المشكلة. بدلاً من ذلك، قل: "يبدو أن هناك فجوة في المعلومات، كيف يمكننا ضمان عدم حدوث ذلك مستقبلاً؟" أو "لم أكن على علم بذلك، لكن الآن بعد أن عرفته، سأعمل على الأمر فوراً." هذا الأسلوب يجعلك تبدو محترفاً، وقادراً على التعامل مع التحديات بمرونة ومسؤولية.
كيف تحول عباراتك في الاجتماعات من عائق إلى قوة؟
- ربما.. لست متأكداً:
بحسب المعلومات المتاحة لدي الآن، يمكننا فعل كذا، وسأتحقق من التفاصيل الإضافية.
بهذا الأسلوب، تظهر أنك تفكر بواقعية وتبحث عن الدقة من دون أن تبدو متردداً أو غير واثق من نفسك.
- لكننا نفعلها دائماً بهذه الطريقة:
أحب أن أفهم لماذا نقترح هذا التغيير، وكيف يمكن أن يحسن نتائجنا.
بهذا، تتحول من شخص يقاوم التغيير إلى شخص منفتح على التطوير ومستعد لاستكشاف الحلول الجديدة.
- هذه ليست مسؤوليتي:
ليس هذا من ضمن مهامي الأساسية، لكن يمكنني مساعدتك في إيجاد الشخص المناسب.
بهذا الرد، تحافظ على موقفك الاحترافي من دون أن تبدو رافضاً للتعاون أو غير مبالٍ بطلبات فريقك.
- لا أوافق، هذا لن ينجح:
أرى بعض التحديات في هذه الفكرة، هل يمكننا مناقشة طرق لجعلها أكثر قابلية للتطبيق؟
بهذا، تقدم ملاحظتك بأسلوب بناء يجعلك شخصاً يساهم في الحلول بدلاً من أن يبدو كالمعارض الدائم.
- لم يخبرني أحد بذلك:
لم أكن على علم بذلك، لكن الآن بعد أن عرفته، سأعمل على الأمر فوراً.
بهذا الرد، تثبت أنك شخص يتعامل مع التحديات بمرونة ومسؤولية بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.
اكتشف: 6 قواعد تُغير في مسيرتك المهنية..تعرف إليها
