رائد الأعمال هو الشخص الذي يبدأ مشروعًا أو يستثمر في عمل جديد، وبالرغم من أنّ تحول الشخص من موظف إلى رائد أعمال قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أنه في المقابل يحصد العديد من المكافآت في المستقبل، لذلك فإن هذه المسيرة حافلة بالعديد من التحديات والمفاجآت السيئة والجيدة أيضًا.
تطرقنا عبر السطور القادمة إلى بعض التحديات التي يواجهها رائد الأعمال مع حلول للتغلب عليها والتي منها التمويل المادي وتحديد الهدف والتمتع بالخبرة وحل المشكلات، والتي تطرق لها "محمد الشمري، المتخصص في تطوير المشاريع.
التمويل المادي للمشروع
واحدة من أهم التحديات التي يواجهها رواد الأعمال هي توفر رأس المال لبدء العمل، فقد يكون من الصعب تحديد مقدار الأموال التي تحتاج إليها لتنفيذ فكرة المشروع على أرض الواقع، وكيف تعمل على تخصيص هذه الأموال بالأولوية الصحيحة، فمثلًا يعمل البعض على تخصيص أموال أكثر على سير العمليات التجارية بشكل فعّال في حين أنّ الآخرين يبذلون مبالغ طائلة على تطوير الجهود والأساليب التسويقية، ولتحقيق التوازن والتغلب على هذا الأمر، من المهم ببساطة التخطيط بعناية ومعرفة الأهداف واختبار السوق المستهدف بشكل متعمق والاستباقية في وضع الحلول المعالجة للعقبات المحتملة دون تحمل أعباء وديون كبيرة منذ البداية.
وحتى تنمو المشاريع التجارية وتزدهر يتطلب الأمر ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، وتبعًا لذلك يواجه بعض روّاد الأعمال نقصًا في الأموال والتمويل اللازم لسير العمل خلال هذه المدة؛ نظرًا لاعتقاده بتحقيق الربح من المشروع في وقت قصير، والنتيجة هي تراكم الفواتير والتكاليف سواءً المهنية أو الشخصية الخاصة بعائلة رائد العمل، ويكمن الحل في هذه الحالة ببساطة في تخصيص أموال احتياطية منذ البدء والتي ستدعمك أثناء مرحلة النمو، كذلك اكتشاف مصادر التمويل المختلفة والتنويع فيها، مثل اقتراض الأموال من الأصدقاء أو العائلة أو الشركاء، القروض البنكية، كذلك دعم المستثمرين.
تعرفي أيضًا على بعض المخاطر الأخرى التي قد يواجهها رائد الأعمال عند تأسيس المشروع.
الخبرة
باعتبارك رائدة أعمال وفي بداية مشوارك في المجال ، يتعين عليك التعرف واكتساب الخبرات في مجال الموارد البشرية والشؤون المالية والمبيعات والتسويق، وأنّ تؤدي مهام متعددة جنبًا إلى جنب مع مراقبة الرؤية الأوسع للعمل، وخلال كل ذلك ستقعين في الأخطاء بلا شك؛ نظرًا لنقص الخبرة في إحدى تلك المهام، ويكمن الحل في قراءة الكتب وتثقيف الذات، وأن يكون لديك مرشد أو مستشار يقدم لك خلاصة تجربته، ويدلك على المهارات التي يجب تطويرها حتى تحظين بتجربة ريادية مختلفة.
التركيز على الهدف
ينخرط العديد من رواد الأعمال في مشروعاتهم لدرجة أن المشكلات التي يواجهونها تقودهم إلى نسيان الهدف النهائي والتشتت عنه، لذا يجب الحرص على وضع الهدف الأكبر منذ البدء ومن ثم بناء خارطة الطريق وتقسيم الهدف الرئيس إلى أهداف أخرى قصيرة المدى؛ حتى تؤدي في النهاية إلى تحقيق الرؤى المستقبلية.
اطلعي أيضًا على بعض العوامل المساهمة في نجاح المشروع أو فشله.
حافز الاستمرار
يُعد الافتقار إلى الحافز تحديًا آخر يواجهه رواد الأعمال، إذ يشعر الكثير من الروّاد والرائدات بالإحباط خاصة في البدايات، نتيجة تراكم التحديات وعدم جني الأرباح، والحل بسهولة أنّ تمتلكي الاعتقادات الصحيحة تجاه جني الأموال، وأن تحرصي على النظر للنتائج المتوقعة والرؤية البعيدة المدى، إضافة إلى التمسك بالرؤية الحقيقية خلال هذه الأوقات الصعبة، فالأخير يمنحك حافزًا للاستمرار.
