يمكن وصف ريادة الأعمال بأنّها عملية بدء وإدارة مشروع تجاري جديد بهدف تحقيق ربح معين باستخدام أفكار مبتكرة، ومن المعروف أنّ ريادة الأعمال تلعب دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز فرص العمل والدخل القومي، وبالطبع تقدم الحكومات بعض المبادرات والمحفزات المالية التي تساعد على زيادة السالكين لدرب ريادة الأعمال.
فإذا كنتم من الراغبين في البدء بمسار إدارة الأعمال، "سيدتي" ترافقكم عبر السطور المقبلة للاطلاع على أبرز أنواع ريادة الأعمال، تعرفنا عليها المختصة في تطوير الأعمال خلود علي، وتقول: "يوجد في عالمنا اليوم ما يزيد على 582 مليون رائد أعمال، أيّ أنّ واحداً من بين كلّ 13 شخصاً يمتلك عمله الخاصّ، وقبل البدء في عملك الخاص، يجب أنّ تُدرك ما هو نوعه، حتى يتسنى لك إدارته بشكل صحيح".
ريادة الأعمال الصغيرة “Small Business Entrepreneurship”
هذا النوع من الريادة لا يُدر ربحاً كبيراً خاصة في البداية، إذ يحقّق الأفراد آنذاك أرباحاً صغيرة تغطّي نفقاتهم وتضمن لهم إعالة أسرهم، وربما تفتقر المشاريع الصغيرة إلى القدرة على جذب رأس المال الاستثماري، حيث يتمّ تمويلها في غالب الأحيان من قبل القروض والمساعدات الشخصية.
ريادة الأعمال الكبيرة “Large Company Entrepreneurship”
يتميّز هذا النوع من الريادة بالابتكار المستمر، وتقديم المنتجات الجديدة على الدوام، وغالباً المشاريع في هذا النوع تتمحور حول المنتج الرئيس الأصلي، حيث يتمّ تطوير هذه المنتجات باستمرار لتتوافق مع احتياجات المستهلكين المتغيّرة والتقدّم التكنولوجي السائد، جنباً إلى جنب مع حرص روّاد الأعمال للشركات الكبيرة في الحفاظ على جودة المنتج عند مستوى عالٍ ودعم النمو المستمر.
ريادة الأعمال القابلة للتطوير “Scalable Startup Entrepreneurship”
ينشئ روّاد الأعمال في هذا النوع شركاتهم، وهم يعتقدون يقيناً بأن نظرتهم وأفكارهم ستغيّر العالم، ويحصلون على التمويل من رأس المال المخاطر (Venture Capitalists)، حيث يسعون لإيجاد نموذج أعمال قابل للتطوير والتكرار، وهنا يُمكنك التعرف على مراحل نمو الشركات وانطلاقها في سوق العمل.
ريادة الأعمال الاجتماعية “Social Entrepreneurship”
تظهر ريادة الأعمال الاجتماعية عندما يحاول رائد الأعمال خلق منتجات أو خدمات تحلّ مشكلات اجتماعية قائمة بغض النظر عن أرباحها، وهو يهدف في هذه الحالة إلى جعل العالم مكاناً أفضل وإحداث تغيير إيجابي في العمل، لذا هذا النوع لا يهدف صاحبه إلى تحقيق الأرباح والثروة المادية، وغالباً ما يتم جمع الاستثمارات من خلال التبرعات والمنح والرعايات من الآخرين سواءً كانوا أفراداًمرحبا أو جهات تجارية أو حكومية، وغالباً ما تواجه هذا النوع من الشركات نقص الدعم التمويلي وعدم وجود إستراتيجيات عمل مناسبة.
ريادة الأعمال التكنولوجية “Technological Entrepreneurship”
يعتمد هذا النوع على إيجاد وتنفيذ فرص الأعمال كثيفة الاستخدام للتكنولوجيا والتي تحمل إمكانات كبيرة، وغالباً ما تكون سمة ريادة الأعمال الاجتماعية هي الابتكار مع الفهم العميق للتكنولوجيا، وتعتبر "تيسلا" على سبيل المثال نموذجاً معبراً عن هذا النوع، جنباً إلى جنب شركة "أوبر"، ولعلّ أبرز فوائد هذا النوع للمجتمع هو قيامه بمواكبة التغيرات السريعة في التكنولوجيا وتطوير الإستراتيجيات الأمنية وتوظيف المواهب والحد من المخاطر السيبرانية.
ريادة الأعمال الثقافية “Cultural Entrepreneurship”
ريادة الأعمال الثقافية هي نموذج أعمال يتعامل مع المنتجات الثقافية مثل الأدب أو المسرح أو الفن والأنشطة الثقافية مثل أحداث الموسيقى والأفلام وتأثيرها على نمو الاقتصاد، وربما شركات البث الترفيهي نموذجاً رابحاً على ذلك، إلا أن هذا النوع قد يواجه بعض التحديات المتمثلة في قيود التمويل والدعم المحدود.
أخيراً، قبل البدء في ريادة الأعمال، تعرفي على ماهية دراسة الجدوى للمشروع وأبعادها.