بجانب القوانين الحقوقية التي توثق العلاقات والمعاملات في العالم التجاري وعالم المال والأعمال، هناك أيضاً بعض القوانين العرفية التي يتم تداولها بين الأفراد وقوانين فكرية وسلوكية ابتكرها مختصون ومفكرون ومبدعون وأصبحت شعاراً يتم تداوله في الحياة العامة وفي الحياة المهنية أيضاً.
للحديث عن أبرز هذه القوانين استضفنا المُستشار في الموارد البشرية والمؤلف د.خالد الذيابي، في حديث مفصل أشار فيه إلى الأفكار الرئيسية من هذه القوانين وأبرز مزاياها.
خمسة قوانين بارزة
أشار المُستشار في الموارد البشرية والمؤلف د.خالد الذيابي إلى خمسة قوانين هامة في عالم الأعمال بشيء من التفصيل كالآتي:
قانون مورفي (Murphy Law)
وهو ينص على أنّه كلما خِفت من حدوث شيء ما، زادت احتمالية حدوثه.
قد يرى البعض هذه المقولة بأنها تشاؤمية، إلا أنّها حقيقة كونية، فالخوف قد يجلب المآسي، لذا لا بأس في عالم الأعمال من توقع وتنبؤ الجانبين، الجانب الإيجابي بعد اتخاذ القرارات أو تنفيذ العمليات وكيف سيتم التعامل معه، والجانب السلبي وكيف سيتم تفاديه، ووفقاً لذلك يتم إبعاد عنصر الخوف من الفشل.
قانون كيدلين (Kidlin Law)
"إذا كتبت المشكلة بوضوح وبشكل محدد، فقد قمت بحل نصفها".
إذ إنّ حل المشكلات استراتيجية تدريسية، تعتمد على تحفيز العقل على التحليل والتفكير وطرح البدائل أو الفرضيات واختبارها، إذ يبدأ الشخص بطرح وكتابة تساؤل أو مشكلة تُمثل تحدياً عقلياً، ويعمل على دراسة هذه المشكلة وملاحظة الظواهر المتعلقة بها، وبعد ذلك يتم طرح فرضيات لتفسير أو حل تلك المشكلة، آنذاك يتم اختبار تلك البدائل أو الفرضيات للوصول إلى الحل الأمثل.
قانون جيلبرت (Gilbert Law)
عندما تتولى مهمة، فإنّ إيجاد أفضل الطرق لتحقيق النتيجة المطلوبة هو دائماً مسؤوليتك.
وهذا القانون يعلّم روّاد الأعمال خمسة عناصر مهمة للنجاح، وهي:
- المبادرة: بدء المهام بنشاط والاعتماد على ذاتك لإيجاد الحلول.
- المسؤولية: ينبغي تحمل المسؤولية كاملة عن جودة العمل والنتائج المتحققة.
- التحسين المستمر: دائماً هناك مجال للتحسين، يجب البحث عنه وطبّقه.
- التعلم من التجربة: كل مهمة يتم إنجازها تزيد من خبرتك وتوسع مهاراتك.
- الاعتمادية: كوني الشخص الذي يُمكن الاعتماد عليه لإنجاز المهام بشكل فعّال.
اطلعي أيضاً على بعض المهارات الناعمة الخاصة برائد الأعمال
قانون ويلسون (Wilson Law)
إذا أعطيت الأولوية للمعرفة والذكاء، فإن المال سيستمر في التدفق.
سُمي هذا القانون على اسم صاحبه "روبرت ويلسون"، ويستند هذا القانون على أن هي القيمة اللانهائية للمعرفة. ففي عالم اليوم سريع التطور، يعد البقاء على اطلاع دائم والتكيف مع التغيير أمراً ضرورياً. إن أولئك الذين يبذلون جهداً واعياً لاكتساب المعرفة وتوسيع آفاقهم الفكرية يكونون أكثر استعداداً لاغتنام الفرص والتغلب على التحديات واتخاذ قرارات مالية مستنيرة، جنباً إلى جنب أنّ المعرفة هي عملة الابتكار وهي التي تؤدي إلى النجاح المالي.
قانون جزر فوكلاند (Falkland Law)
"إذا لم تكن مضطراً لاتخاذ قرار بشأن شيء ما، فلا تتخذ القرار."
لذا هناك عناصر لاتخاذ القرار وهي:
ضرورة القرار
يؤكد العنصر الأول على أهمية تقييم ما إذا كان القرار يحتاج حقاً إلى اتخاذه على الفور، وإذا كان من الممكن تأجيل القرار دون عواقب سلبية، فمن المنطقي غالباً الانتظار.
توافر المعلومات
إن جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ذات الصلة قبل اتخاذ القرار يعد جانباً رئيسياً آخر، وفي كثير من الأحيان، قد يسمح تأجيل اتخاذ القرار بجمع بيانات إضافية، مما يؤدي إلى اتخاذ خيار أكثر استنارة.
تقييم المخاطر
يساعد تقييم المخاطر المرتبطة باتخاذ القرارات الفورية والمؤجلة على تحديد المخاطر والفوائد المحتملة، مما يتيح التخطيط الاستراتيجي بشكل أفضل.
التوقيت
أخيراً، يلعب الوقت دوراً حاسماً في قانون فوكلاند، فالصبر في اتخاذ القرار قد يؤدي أحياناً إلى اكتشاف فرص جديدة أو تجنب المخاطر غير الضرورية.
تعرفي أيضاً إلى ماهية العمل المتسلسل في حياة رائد الأعمال.