في عالم السوشال ميديا الذي تغلب عليه المثالية المصطنعة في بعض الأحيان، هناك شخصيات تظهر بأصالة تلامس القلوب، ونارين عمارة المعروفة بـ نارين بيوتي واحدة من هؤلاء. بين قصة زواجها المؤجَّل، وتجربتها الشجاعة مع المرض، وتحديات الشهرة والانتشار، تَبرز لنا نارين بصورتها الحقيقية. كيف نجحت في خلق توازن بين حياتها الشخصية وضغوط الشهرة؟ وما الذي يدفعها للاستمرار رغم التحديات التي تواجهها؟ في هذا اللقاء الحصري مع ستايل كود من سيدتي ، ستكشف نارين عن أسرار لم تروِها من قبلُ، وتأخذنا إلى أعماق حياتها التي تسكنها تفاصيل مليئة بالمفاجآت والشغف.
أعدته للنشر: مزن السفاريني
حقيقة الأخبار الكاذبة.. هل وقعت نارين في الفخ؟
ما السر في أنكِ واحدة من القلائل على السوشال ميديا الذين يَظهرون بمثالية بسيطة وطبيعية؟ ما هي أكثر ذكرى سعيدة تحتفظين بها رغم ضغوط الحياة؟
حياتي مليئة باللحظات الجميلة، لكن الذكريات التي تترافق مع إنجازاتي تظل حاضرة بقلبي. كل مرة أحقق فيها نجاحاً أشعر بسعادة أكبر، وبالطبع لحظاتي مع عائلتي هي الأجمل. وأذكر لحظة خاصة، كنت بعمر 13 عاماً، في طائرة متجهة إلى السويد، وعند وصولي، وقفت امرأة كبيرة بجانبي ورحّبت بي بحرارة، وشعرت بشيء غريب وعميق يملأ قلبي، وكأنها لحظة اعتراف بأنني في رحلة جديدة لم أكن أتوقعها.
بالفيديو: إسراء زيدان رسامة تُخصص فنها للاحتفاء بالفتيات الممتلئات
كيف تصفين علاقتكِ بعائلتكِ؟ تبدو عائلتكِ جزءاً مهماً من حياتكِ، لكن هل يمكن أن تكون صعبة في بعض الأحيان؟
علاقتي مع عائلتي مميزة، ورغم أننا عائلة كبيرة ولكلٍّ منا شخصيته المختلفة، إلا أن محبتنا لبعضنا صافية وصادقة. نعم، نتناقش ونختلف، لكن هذا لا يؤثر على تماسكنا. نحن فعلاً نشكّل دعماً قوياً لبعض، ندرك أنه في النهاية ليس لدينا إلا بعضنا سنداً حقيقياً في هذه الحياة.
قبل فترة مررتِ بتجربة صحية مؤلمة. كيف كانت ردّة فعلكِ عندما عرفتِ بالمرض، وكيف أثّرت تلك التجربة على نظرتكِ للحياة؟
الحقيقة، كان لديّ شعور داخلي بأن هناك شيئاً غير طبيعي، رغم زياراتي لعدة أطباء، إلا أنني لم أشعر بالراحة. وبعد إصرار واختبارات عديدة، تبيّن أنني مصابة بمرض مناعي، وصدقاً كان تشخيص المرض مريحاً لي؛ لأن معرفة ما بي كان الخطوة الأولى للشفاء. كان "التشخيص" بمثابة فتح نافذة وسط الضباب، وهذا ما أعطاني أملاً ودافعاً جديداً لأتعامل مع الحياة بشكل مختلف.
أحياناً، تنتشر على السوشال ميديا الكثير من الأخبار الكاذبة والشائعات. هل مررتِ بتجربة مؤسفة نُشر فيها خبر غير حقيقي عنكِ؟ وهل سبق وندمتِ على تصرُّف معين عبْر السوشال ميديا؟
نعم، مارست التصنّع سابقاً، لكن ليس بالمعنى الشائع للكذب. أحياناً، أتظاهر بأن كل شيء على ما يرام أمام المتابعين، رغم أنني أشعر بالضغط أو التعب في الواقع. كنتُ أقول إنني بخير، بينما كنت أخفي شعوري بالتعب. هو ليس كذباً على الجمهور بقدر ما هو محاولة للتعامل مع الأمور ببساطة وإيجابية؛ حتى وإن لم تكن مثالية.
تأجيل حفل الزفاف.. أسرار ومفاجآت
تم تأجيل حفل زفافكِ مؤخراً. هل يمكنكِ توضيح السبب الحقيقي وراء هذا القرار؟
نعم، صحيح. تأجّل حفل زفافي بسبب بعض الظروف التي جعلتنا نفضّل إقامته خارج دبي. كانت هناك شائعات كثيرة حول هذا الموضوع، لكنها بعيدة عن الواقع. بعد الخطوبة، أردنا أن يكون زفافنا في مكان مختلف، وربما سيتم في بداية العام الجديد. أرى أن هذا القرار كان الأنسب لنا، ونأمل أن يكون يوماً خاصاً مليئاً بالفرح.
حدثينا عن أصعب موقف درامي مررتِ به، وكيف تتعاملين مع الأشخاص الذين سببوا لكِ الألم؟
أحد أكثر المواقف صعوبة كان محاولة بعض الأشخاص الترويج لفتنة بيني وبين عائلتي، وأنا بطبيعتي أكره الفتن. أما في ما يتعلق بمسامحة الآخرين؛ فأنا أؤمن أنني إن ركّزت على مشاعر السوء، سأخسر طاقتي. لذلك، أتجنّب التفكير في تصرفات الآخرين وأركّز على حياتي.
علاقتك بصانعة المحتوى بيسان تبدو قوية، لكن هناك من يتحدثون عن تقليدها لكِ في بعض الأمور. كيف ترَين ذلك؟
بيسان عزيزة على قلبي، وصداقتنا تجعلنا نتشابه بشكل طبيعي. خطيبها محمود هو مَن اهتم بكل التجهيزات للخطوبة، وإذا كان هناك شبه في تفاصيل خِطبتي؛ فهذا يعود لذوق محمود، لا لبيسان. أحب أن أرى هذا التشابه بيننا، وأتمنى لهما كل السعادة من قلبي.
بما أن حفل زفافكِ تم تأجيله، هل يمكنك أن تخبرينا عن الستايل الذي تخططين له؟
أريد أن يكون حفل زفافي بسيطاً ومميزاً، ربما في حديقة خارجية. لا أستطيع الإفصاح عن كل التفاصيل، لكنني اخترت بالفعل فستان زفافي، وهو سر لن أكشفه الآن! أيضاً، سأرتدي أكثر من فستان، وستكون الدعوة فقط للمقرّبين. وأتمنى أن يكون يوماً مميزاً يحتفي بالأشخاص الذين أحبهم.
كعروس، مرّ عليك الكثير من الفساتين خلال التحضيرات. ما نصيحتكِ للعروس الجديدة في اختيار فستان الزفاف؟ وأين سيكون حفل زفافكِ؟
أهم نصيحة أقدّمها هي اختيار اللون الذي يتناسب مع لون بشرتك؛ فالأبيض له درجات متعددة، واللون الذي يُبرز جمالكِ هو خيارك المثالي. أما بالنسبة لمكان الحفل؛ فسأبقيه سراً لبعض الوقت، لكنه لن يكون مفاجئاً بعد شهرين تقريباً!
ماذا عن باقي التفاصيل؟ ما هو العنصر الذي لا يجب على العروس تجاهله في يومها الكبير؟
الحذاء، هو من أهم التفاصيل المريحة للعروس. شخصياً، سأرتدي حذاءً مريحاً ولن أهتم إذا كان جميلاً أو مزخرفاً؛ لأنه سيظل مختفياً أسفل الفستان. اختبرت الصعوبة في ارتداء الكعب العالي يوم خِطبتي؛ لذلك هذه المرة اخترت الراحة أولاً.
لا تفوّتي متابعة تفاصيل: طرفة المطيري أول سعودية تدخل مجال تصنيع الملابس العسكرية.
