يُقاس مدى ازدهار اقتصاد الدولة ونمو مجتمعها بالصادرات والواردات، فهو أحد المؤشرات التجارية والاقتصادية الهامة والحيوية. في الآتي، بعض المعلومات عن الميزان التجاري وماهية الصادرات والواردات.
الميزان التجاري والفرق بين الصادرات والواردات
يقول أحمد هاجر، المتخصص التربوي وأستاذ الجغرافيا، لـ"سيدتي. نت" أن "الصادرات هي كل ما يتم تصديره لخارج الدولة من سلع وبضائع ومواد ومعدات، بخلاف الواردات التي يتم جلبها إلى داخل الدولة من مواد ومعدات وأدوات ومنتجات، والميزان التجاري هو الفرق بين قيمة الصادرات والواردات، فإذا كانت قيمة الصادرات أكبر من الواردات، فهذا يعتبر أنّ الميزان التجاري هو الرابح، بينما إذا كانت قيمة الواردات أكبر من قيمة الصادرات، فيُعد الميزان التجاري في حالة عجز، ما يعني أن الدولة في حالة عجز، ولسد ذلك، عليها أن تتخذ بعض الخطوات التي تصب في تنمية القطاعات الإنتاجية والتجارية أهمها الزراعة والصناعة والسياحة".
اطلعي أيضًا على الفروق بين التجارة والاستثمار في عالم الأعمال.
التجارة الدولية وحركة الصادرات والواردات
يقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري: "تقوم التجارة الدولية لأي بلد على حركة الصادرات والواردات، التي تعكس تعاملاته مع الاقتصاد الخارجي، وتشكل في مجموعها ونسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي ما يُعرف بالانفتاح الاقتصادي على العالم، ويتجاوز بالنسبة للاقتصاد السعودي سقف الـ 50% حسب أحدث البيانات المعلنة من الهيئة العامّة للإحصاء".
الصادرات السعودية
ويضيف أنه: "تتشكل الصادرات السعودية من "الصادرات الوطنية" التي تتشكل من السلع المعدة للتصدير خارج المملكة، ويتم إنتاجها أو تصنيعها محليًا بالكامل، أو تلك التي تم إجراء عملية صناعية عليها ما أدّى إلى تغير شكلها وقيمتها، وتتفرع إلى صادرات بترولية متمثلة في الوقود معدني، زيوت معدنية، منتجات تقطيرها، مواد قارية وشموع معدنية، وقد بلغ حجمها خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 نحو 473.5 مليار ريال، وإلى النوع الثاني المتمثل في الصادرات غير البترولية في بقية السلع الأخرى خلاف الصادرات البترولية المشار إليها سابقًا، والتي بلغ حجمها خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 نحو 103.6 مليار ريال، وبإضافة إعادة التصدير المتمثلة من بضائع سبق استيرادها وأُجري عليها كافة الإجراءات الجمركية، ومن ثم تم إعادة تصديرها دون إجراء تعديل واضح عليها (بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 30 مليار ريال)، فإن إجمالي الصادرات السعودية خلال النصف الأول من 2023 قد بلغ نحو 607 مليار ريال".
واردات المملكة وميزانها التجاري
ويستطرد قائلًا "بينما تشير الواردات السلعية إلى جميع السلع الداخلة إلى البلاد من أجل تلبية احتياجاتها المحلية، وقد بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 373 مليار ريال، وبذلك يكون حجم التجارة الدولية (الخارجية) للمملكة قد بلغ نحو 980 مليار ريال خلال النصف الأول من 2023 (مجموع الصادرات والواردات)، فيما بلغ الميزان التجاري لنفس الفترة نحو 234.1 مليار ريال، وهو الفرق بين قيمة الصادرات والواردات".
قبل خوضك في المجال التجاري، تعرفي على سمات التجار الناجحين.