لم يعد التشكيل أسير الغاليريات المتخصصة، والقماش والخشب والجدران، فقد تحرر من الإطارات وبات جنباً إلى جنب مع السيارات وعليها، وبدل أن كنا نسعى إلى معارض الفن للاستمتاع بمشاهدة لوحات كبار الفنانين، صار بإمكاننا الذهاب إلى صالات السيارات لنرى أثمن الأعمال الفنية سواء كانت رسماً أو خزفاً أو غرافيتاً.
ففي آخر الإبداعات تعاونت صالة أبوظبي موتورز مع أوبرا غاليري لتتحول أكبر مساحة في العالم إلى معرض فنّي يضم إلى جانب السيارات تحفاً فنية بديعة، وقد افتتح المعرض الذي حمل عنوان (الإبداع الفني على الطريق) الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد والسفير المصري في الإمارات تامر منصور، ومدير عام شركة أبوظبي موتورز آرنو هوسيلمان، والعديد من رجال الأعمال والدبلوماسيين، وقد أبدى الحضور إعجابهم بالطريقة التي تتبعها الماركات التجارية في التعاون مع الفن، بحيث يصبحان كليهما حاضرين معاً من أجل جمهور يحب التميز والتألق.
والمعرض الذي يستمر حتى 5 ديسمبر المقبل؛ أقيم بالتزامن مع فعالية "فنّ أبوظبي"، وهو يسلط الضوء على مجموعة من أهم وأندر الأعمال الفنية والكلاسيكية والحداثية لمجموعة من الفنّانين العالميين، من بينهم آندي وارهول، روميرو بريتو، إدواردو غويلفنباين، ياسمينة علوي وماركو غويرا، علي إسماعيليبور، أليكساندر زاخاروف، جان فرانسوا لاريو.
آرنو هوسيلمان أشار إلى أن "بي إم دبليو" كانت قد شاركت منذ عدة عقود في إطلاق الفعاليات الثقافية، بدأتها من ألمانيا، وانتهت بها في مختلف أنحاء العالم، ولهذا فالشركة ملتزمة بدورها الثقافي ذلك، مع الحرص على التوفيق بين ذلك الدور والثقافة المحلية.
من جهتها قالت ليان بلانكينبيرغ مديرة الشؤون الإعلامية في مجموعة الشرق الأوسط: في هذا المعرض نعمل على تقريب الفن أكثر من الناس، ليصبح في صالات السيارات، وعلى السيارات ذاتها، إذ نتعامل مع كبار الفنانين الذين استطاعوا بمهارة فائقة تحويل وسائط النقل إلى تحف فنية رائعة، كما أننا من خلال تعاوننا مع أوبرا غاليري التي تملك مجموعة نادرة لأهم فناني وفنانات العالم حوّلنا صالة موتورز إلى غاليري حقيقي، وصار بإمكان عشاق الفن اقتناء اللوحة والسيارة من مكان مكان واحد يجمع بين الرفاهية والفن من دون منازع، ولهذا طرحنا 3 سيارات هي MINI Coupe، وBMW الفئة السادسة، ورولز رويس – فانتوم، وقد تحولت إلى أعمال فنية فريدة، وبإمكاني القول إنها تحف فنية فارهة.
