رعت الأميرة شيخة بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود فعاليات الندوة العلمية الثامنة "صحة العين" التي أقامها القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي في الرياض. والتي استمرت فعالياتها لمدة ثلاثة أيام إدراكاً من المركز بأهمية التوعية المجتمعية، وامتداداً لرسالته وأهدافه.
كما افتتحت الأميرة شيخة بنت عبد الله المعرض المصاحب للندوة العلمية، وتجولت في أجنحته والذي شاركت فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وجامعة الملك سعود، والجمعية السعودية لطب العيون، وجمعية لمع وجمعية كفيف، واحتوت الأجنحة على العديد من اللوحات والبروشورات التوعوية والإرشادية التي توضح أهمية الحفاظ على نعمة البصر والفحص المبكر لقرنية العين، وقد تحدثت الأميرة شيخة إلى العديد من المشاركات، وعبرت لهنّ عن إعجابها بما شاهدته.
ألقت الأميرة الجوهرة بنت سعود في بداية الحفل الخطابي كلمة رحبت فيها بالحاضرات، وعلى رأسهنّ الأميرة شيخة بنت عبد الله وشكرتها على رعايتها للحفل، وبعد ذلك تحدثت عن الندوة العلمية الثامنة وعنوانها (صحة العين) حيث أكدت حرص إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي على إقامة الندوات والبرامج العلمية المفيدة للمجتمع وخاصة تلك التي تتعلق بصحة الإنسان، مشيرة إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، على توفير كل ما من شأنه الاهتمام بصحة المواطن، ويتضح ذلك جلياً من خلال إقامة المدن الطبية الكبرى والمستشفيات المتخصصة في كافة مناطق ومحافظات المملكة.
عقب ذلك بدأت الجلسات العلمية والمحاضرات التثقيفية التوعوية المصاحبة للندوة، وفي المحاضرة الأولى قدمت الدكتورة سلوى الهزاع، أستاذ الطب بجامعة الفيصل ورئيس واستشاري أمراض وجراحة العين وكبير العلماء واستشاري الوراثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، محاضرة بعنوان الكلمة العلمية لأحدث الدراسات والأبحاث الخاصة بصحة العين، والتي أكدت فيها أهمية المحافظة على النظر.
مشيرة إلى أنّ 48 % من الأسباب الرئيسة للعمى في العالم من الماء الأبيض والماء الأزرق ومرض السكري حيث يوجد 39 مليون شخص في العالم مصابين بالعمى، وفي كل دقيقة يصاب شخص بالعمى في العالم وفي كل 30 ثانية يصاب طفل بفقدان البصر، وأنّ الإعاقة البصرية من أهم أسباب العمى، وأشادت الدكتورة سلوى الهزاع بمبادرة (رؤيا) التي تستهدف إنقاذ 100 مليون شخص من العمى بحلول العام 2020م، فيما أشادت بجهود لجنة مكافحة العمى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك بدأت المحاضرة الثانية بعنوان (تصحيح العيوب الانكسارية بواسطة الليزر) قدمها الدكتور عبد الرحمن بن محمد المعمر وكيل جامعة الملك سعود للتخصصات الصحية استشاري القرنية وأمراض العين الخارجية وجراحات العيوب الانكسارية بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وتحدث الدكتور المعمر عن العيب الانكساري للنظر وقال: "إنّ نسبة المصابين بقصر النظر ارتفعت من 25% إلى 41% في العالم ومن 60% إلى 80% في قارة آسيا".
وفي ختام الحفل كرمت الأميرة الجوهرة مديرة القسم النسائي بالمركز راعية الحفل الأميرة شيخة بنت عبد الله، ومنحتها العضوية الشرفية للمركز، ومن ثم تكريم الجهات المساهمة في فعاليات الندوة. حضر الحفل عدد من الأميرات وزوجات المسؤولين في الدولة، ونساء السلك الدبلوماسي، وسيدات المجتمع وعبرن عن سرورهنّ الكبير بهذه المناسبة وبما شاهدنه من فقرات، كما عبرن عن إعجابهنّ بالمعرض المصاحب للندوة.
أقيم مؤتمر صحفي قبيل انطلاق فعاليات الندوة العلمية بحضور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تحدث فيه المشاركون في أعمال الندوة عن إسهامهم في الفعاليات المصاحبة لأعمال الندوة العلمية حيث تحدث فيه الدكتور صالح بن علي العبيدان رئيس قسم الطب وجراحة العيون استشاري الطب وجراحة الماء الأزرق بكلية الطب جامعة الملك سعود عن مشاركة الجامعة، فيما تحدثت الدكتورة سلوى الهزاع حول مشاركة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وكذلك الأستاذة منال الحربي، والأستاذه رغدا رباح، والأستاذه هياء الفرحان. وحضر المؤتمر الصحفي الأستاذ رشاد بن سعيد هارون المدير العام لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، والأستاذ محمد بن عبد العزيز القرزعي مدير القسم الرجالي، والأستاذ ماجد وهبي مدير العاقات العامة بالجمعية السعودية لطب العيون.
تواصلت الفعاليات لمدة ثلاثة أيام، ففي اليوم الثاني قدمت محاضرة ألقاها الدكتور صالح بن علي العبيدان، رئيس قسم الطب وجراحة العيون - استشاري طب وجراحة الماء الزرقاء - كلية الطب جامعة الملك سعود تحت عنوان: "الماء الأزرق – الجلكوم"، وبعد ذلك انطلاق سباق المارثون "700 متر" بمضمار مركز الأمير سلمان الاجتماعي في القسم النسائي تحت عنون "يوم العصا البيضاء"، ويهدف السباق لمشاركة محرومي حاسة البصر تجربتهم واستشعار إحساس الكفيف، الجدير بالذكر أنّ ريع هذا اليوم سيخصص لصالح جمعية كفيف وهي جمعية تعنى بشؤون الكفيف، تأهيله، وتدريبه.
هذا إلى جانب بعض الأنشطة المصاحبة للندوة. كان هناك أركان تعريفية لطرق وإرشادات تسهل تعايش الكفيف مع المجتمع، وكذلك ركن استشارات لكيفية خدمة الكفيف وتلبية احتياجاته.
اختتمت مساء اليوم الثالث بمركز الأمير سلمان الاجتماعي فعاليات الندوة العلمية الثامنة بمحاضرة بعنوان "داء السكري والعين" لسعادة الدكتور/ مروان أبو عمه استشاري الشبكية والسائل الزجاجي ـ قسم الطب وجراحة العيون، كلية الطب جامعة الملك سعود، كما خصص جناح لتقديم الاستشارات من قبل مختصين بصحة العين ونشر الوعي بين جميع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية صحة العين ومكافحة الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة البصرية.
أعربت مديرة القسم النسائي الأميرة المهندسة/ الجوهرة بنت سعود عن شكرها الجزيل للأميرة شيخة بنت عبد الله لرعايتها للحفل، والشكر لكل من شارك وأسهم بدعم هذه الفعالية والجهات المشاركة الذين لم يتوانوا عن تقديم كل ما يعود على المجتمع بالنفع، ولكل من دعم هذه الندوة لإخراجها بالشكل المطلوب:
مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وجامعة الملك سعود، الجمعية السعودية لطب العيون، وجمعية لمع، وجمعية كفيف. والشكر موصول للمتطوعات اللاتي أسهمن في نجاح الفعالية، وكذلك خصت بالشكر المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، العربية للعود، بالون ستي، الذواق، رشات سكر، زهرة الحفل، الوسائل الذكية.
واختتمت الحديث بحمد الله على سلامة مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود _حفظه الله_ من كل مكروه، ونسأل الله له دوام العافية.