لدى البحث عن المادة الأصعب في مناهج تلامذة المرحلة الإبتدائية، أجمعت الآراء على وضع «الرياضيات» في هذه الخانة. «سيدتي» استطلعت ردود فعل التلامذة، كما المتخصّصين عن سبب الشكوى من مادة الرياضيات، دون غيرها من المواد الأخرى.
إسراء خميس (الصف الثاني الإبتدائي)
أؤجّل حلّ مسائل الرياضيات حتى أنتهي من الواجبات كلّها، لأنها تستهلك وقتاً أطول، وإن بدأت بها أولاً، فلن يكفي الوقت لإنجاز الفروض الباقية!
باسم أكرم (الصف السادس الإبتدائي)
أعمل لاختبار الرياضيات ألف حساب وحساب! فأنا متفوّق في كل المواد، باستثناء الرياضيات.
بدر الدين عادل (المرحلة التمهيدية)
أحبّ مادة الرياضيات، لأن المعلّمة تكافئني حين أتوصّل إلى الإجابة الصحيحة، خصوصاً بنجمة لمّاعة تلصقها على يدي.
حسام الشيخ (الصف الثالث الإبتدائي)
لا أستطيع إنجاز فروض هذه المادة بمفردي. يلومني والدايّ دائماً على ذلك، ويطالبانني بمنحها مزيداً من الوقت.
رحمة عبد الله (الصف الثاني الإبتدائي)
أستوعب الدرس الجديد، بصعوبة! ولكن، حين أفهمه، يصبح حلّ المسائل ميسّراً... إلى أن يأتي درس جديد.
هذه الآراء السلبية والمتململة من مادة الرياضيات من قبل تلامذة المرحلة الإبتدائية، تُواجه بتعليق من مدرّسة مادة الرياضيات من قبل تلامذة المرحلة الإبتدائية، تُواجه بتعليق من مدرّسة مادة الرياضيات تهاني حسن محمد، تدعو فيه إلى ضرورة استخدام طرق مرحة في تعليم هذه المادة للأطفال، لأنها تحتاج إلى تركيز شديد، وهذا ما يصعب على التلامذة الصغار. وتضيف: «إن بثّ حبّ هذه المادة في نفوسهم يخفّف من شعورهم بالإحباط والملل، ويقلّل من الرهبة التي تنتابهم عند اختباراتها». وتحذّر الوالدين من الترديد أمام طفلهما، أن الرياضيات مادة صعبة، وأنهما كانا يعانيان منها في طفولتهما، بل تدعوهما إلى معرفة السبب الحقيقي المسؤول عن كرهه لهذه المادة، لافتةً إلى أن هذا الأخير قد يكون بسيطاً كفشله في الإجابة عن سؤال أستاذه في المدرسة أو رهبته من جدول الضرب أو ملله من الحصّة. وللخروج بالطفل من هذه الحالة، ينبغي تذكيره باستمرار بفائدة الرياضيات في حياتنا اليومية.
دراسة: الفتيان يعانون من «صعوبة تعلّم الرياضيات» أكثر!
أثبتت دراسة أُجريت في عيادة «مايو كلينيك» الطبية الأميركية أنّ حالة «صعوبة تعلّم الرياضيات» شائعة الإنتشار، في صفوف الأطفال أكثر ممّا كان يعتقد. ويقول الباحثون إنّها أكثر شيوعاً لدى الفتيان، منها لدى الفتيات.
وأشارت هذه الدراسة إلى أنه رغم أنّ الفتيان كانوا يعانون من حالتين خاصّتين بصعوبات التعلّم، هما: «صعوبة تعلّم الرياضيات» و«صعوبة تعلّم القراءة»، إلا أنّ نسبةً كبيرةً منهم كانوا يعانون من الحالة الأولى، حصراً. ووجد الباحثون أنّ نسبة هؤلاء تتراوح ما بين 6% و14 % للتلامذة، حتى سن 19 عاماً.
ويصف العلماء «صعوبة تعلّم الرياضيات» بـ «حالة يصعب تفسيرها»، يعاني منها شخص متوسط الذكاء في العادة أثناء محاولته اكتساب مهارات أكاديمية هامة جداً للنجاح في المدرسة وفي العمل، وفي الحياة بشكل عام».
أفكار مساعدة
يمكن للأم تنمية قدرات طفلها الحسابية، عن طريق التصرّفات التالية:
- إعطاؤه ميزان المطبخ، والطلب إليه قياس أوزان ألعابه، مع ترتيبها حسب أوزانها، وذلك بهدف تعزيز قدرته على استيعاب التسلسل.
- الإستفادة من أوراق الأسعار التي توزّع في المتاجر والطلب إليه وضع دائرة حول السلع التي تزيد عن 100 ريال، لتدريبه على الأرقام ذات الخانات الثلاث.
- تعليمه تحديد الوقت الذي تشير إليه عقارب الساعة، لتدعيم مهاراته في عمليّات الجمع والطرح والكسور العددية، مع الطلب إليه تحديد وقت معين وإيداعه يحرّك عقارب الساعة بنفسه.
- إعداد فئات نقدية من قصاصات الورق وتوزيعها عليه وعلى أصدقائه لتمثيل عملية البيع والشراء على الملابس أو الألعاب، مع تحديد سعر الأشياء قبل البدء باللعب.