فارس الأحلام الافتراضي على الإنترنت؟

التعارف عبر الإنترنت، بين الشبان والفتيات، أصبح من الأمور الشائعة في أيامنا هذه، وقد يتطور ليتحول إلى مغامرات عاطفية، التي قد تنجم عنها الكثير من المخاطر، لكن إذا كانت الأمور مدروسة بشكل جيد، فبالإمكان تفادي ما لا تحمد عقباه؛ لأنه بدون دراسة النتائج فإن غالبية المشاريع الحياتية، عاطفية كانت أم غير عاطفية، تكون عُرضة للفشل والأذى.

لنفترض أنك تعرفت على شخص عبر الإنترنت، وانتابك شعور بأنه ربما يكون فارس الأحلام الذي طالما انتظرته، فكيف تتأكدين أنه فعلاً ذلك الفارس الذي يستحقك، والذي تعتزمين المغامرة من أجله؟

 


نشر مركز المراقبة المعلوماتية الآمنة التابع للشرطة البرازيلية، «سيفتي نت مونيتور»، دراسة في غاية الأهمية، حددت ما ينبغي اتباعه من خطوات قبل التقاء المرأة برجل كانت تراسله وتتحدث معه وتبادله المشاعر عبر الإنترنت، وقالت الدراسة إن اللقاء الأول بين الرجل والمرأة يعتبر حجر الزاوية في تحديد مصير العلاقة المستقبلية، برغم أن الانطباعات الأولى قد تكون خاطئة.

وأضافت الدراسة، التي أشرف عليها خبراء في الكشف عن جرائم الإنترنت، أن طريقة التواصل عبر الإنترنت قد تعطي فكرة عن الأشخاص الذين يتبادلون المعلومات والأحاديث والنوايا، ولكن الموضوع أعمق من ذلك بكثير؛ لأنه بغياب اللقاء الشخصي تكون فكرة كل شخص عن الآخر غامضة، وربما مناقضة للشعور الذي تكوّن عبر فترة قد تكون طويلة من التواصل من خلال العالم الافتراضي للإنترنت.

 

الخطوات العشر قبل اللقاء الأول

قالت الدراسة إن هناك أصنافًا مختلفة من الناس الذين يتواصلون مع الآخرين عبر الإنترنت، فهناك البريء، والخبيث، والمسالم، والمجرم، وأمام هذه الحقائق يجب أن تتجنب النساء، بشكل خاص، الإسراع في لقاء رجل تعرفن عليه عبر الإنترنت، واعتقدن أنه فارس أحلامهن المستعد للزواج وتكوين أسرة.

وحددت الدراسة دليلاً مفيدًا جدا للمرأة، يجب عليها التقيد به قبل أن تعرّف فارس أحلامها هذا على أهلها، بغرض الخطوبة والزواج، ويتألف الدليل من عشرة متطلبات مهمة، هي:

 

1 – لا تضيّعي وقتك: هناك كثير من الرجال المتزوجين الذين يحاولون عبر الإنترنت العثور على صديقة، ولذلك عليك الانتباه كثيرًا إلى ما وراء السطور التي يكتبها الرجل خلال تواصله معك عبر الإنترنت، لكيلا تقعي في حبائل من يريدون إمضاء بعض الوقت مع امرأة ما، ثم يختفون فجأة لمواصلة الحيلة ذاتها مع نساء أخريات.

وقالت الدراسة إنه لابد من وجود بعض العلامات أو زلات اللسان التي يجب أن تتوقف عندها المرأة، فهناك نساء يعطين أرقام هواتفهن لمن هم على الطرف الآخر، ومن بعدها تبدأ المعاناة، فإن حدد الرجل ساعات للاتصال فذلك يعني أنه قد يكون متزوجًا، ويريد تفادي الحديث للتهرب من مراقبة زوجته، وهناك رجال غير متزوجين يتصلون في كل الأوقات، دون احترام لأصول وقواعد ومواعيد إجراء المكالمات الهاتفية، بشكل يزعج المرأة ويحرمها من حريتها في صفاء الذهن، ولذلك نصحت الدراسة النساء بعدم إعطاء أرقام هواتفهن بشكل متسرع.

 

2 – حاولي الحديث لمرتين أو أكثر: نصحت الدراسة المرأة بمحاولة الحديث مع من هو على الخط الآخر من الإنترنت مرتين أو ثلاث مرات على الأقل، هاتفيًّا، قبل أن تقرر الاجتماع به، وذلك للاستماع إلى صوته وطريقة حديثه وتعبيره عن نفسه وعن مشاعره، وأضافت الدراسة أن الحديث شخصيًّا على الهاتف يعطي انطباعات تتعدى الانطباعات التي يعطيها التواصل عبر البريد الإلكتروني (الإيميل).

 

3 – استفزيه لكي تتعرفي إلى ردات فعله: من خلال الحديث الهاتفي يمكنك أن تكتشفي بعض جوانب شخصية منْ يتودد اليك عبر الإنترنت، فإن كان حاد الطباع وقليل الصبر فإنه سيكشف عن ذلك عبر استفزازك له بأسئلة تعتبر المرأة خبيرة بطرحها على الرجل، هذا الاستفزاز المقصود من جانبك يمكن أن يكون من أهم الأدوات التي تكشف بعض جوانب الرجل على الطرف الآخر من الكمبيوتر، فإن لم تعجبك ردات فعله وإجاباته فمن الأفضل عدم المغامرة.

 

4 – كوني حذرة، ولا تبني بيوتًا من القش: من أهم الأمور التي ينبغي عليك تجنبها بناء الكثير من التوقعات، لأنها قد تكون جدرانًا مبنية من القش تنهار من اللقاء الأول، يجب أن تكوني حذرة، وعلى علم ببعض الحيل التي يستخدمها الرجال للإيقاع بالمرأة، في هذه الحالة يمكنك أن تستعيني بآراء صديقات أكثر خبرة منك، فقد تفيد خبرات الآخرين في انتهاج الطريق الصحيح باتجاه اللقاء الأول.

 

5 – اعرفي الفصل بين التفاؤل والتشاؤم: يستمع الناس يوميًّا إلى الكثير من الأحاديث التي يمكن أن تبعث على التفاؤل أو التشاؤم، وهذا ينطبق على الأحاديث التي تنتقل عبر العالم الافتراضي للإنترنت، حاولي الشعور بالتفاؤل إذا وجدت منطقًا مقبولاً في حديث منْ تتواصلين معه عبر الإنترنت، ما يبعث على التشاؤم هو انتهاز الرجل الذي تتواصلين معه الفرصة للحديث عن موضوعات قاتمة تبعث على التشاؤم، كالحديث عن مشاكله العائلية التي قد يخترعها لاستدراج تعاطفك معه، فهناك الكثير من الرجال الذين يعلمون أن تعاطف المرأة مع المواقف الصعبة للآخرين يأتي بسرعة، وقد يكون هذا التعاطف أحد الأسباب التي تلين قلبها من أجل مساعدة الآخرين.

 

6 – تجنبي تحديد اللقاء الأول معه في أماكنك المفضلة: في هذه الحالة إن فشل اللقاء الأول فإن الرجل لن يعرف الأماكن الحقيقية التي تترددين عليها، ولكن إذا تم اللقاء في مكانك المفضل، فإن الرجل الذي فشل في لقائه الأول معك قد يعود لذلك المكان، وقد يمثل هذا خطرًا على سلامتك.

 

7 – اللقاء الأول بينكما يجب أن يتم خلال النهار: أوضحت الدراسة أن اللقاء الأول بينك وبين الرجل الذي تواصلت معه عبر الإنترنت يجب أن يتم خلال النهار، وفي مكان عام وغير منعزل، هذا ضروري جدا لسلامتك.

 

8 – مزايا اللقاء خلال النهار: قالت الدراسة إنه بالإضافة إلى الأمان الذي ستشعرين به في لقاء في ضوء النهار، فإنه سيكون بمقدورك مشاهدة الرجل بشكل أكثر وضوحًا، وتنبهي إلى تعابير وجهه بشكل أفضل، وأضافت الدراسة أن نسبة %55 من الرجال يكذبون حول مظهرهم الخارجي خلال الأحاديث الافتراضية على الإنترنت، ولذلك فإن ضوء النهار سيكشف ما إذا كان الرجل قد كذب حول وصف مظهره أو أنه كان صادقًا في ذلك.

 

9 – تجنبي إظهار المضايقة في اللقاء الأول: عند الخروج للقاء الأول مع زوج المستقبل، الافتراضي، حاولي ألا تظهري ضيقك من أحاديثه، وهنا أوضحت الدراسة أن رجالاً كثيرين يصبحون عدوانيين عندما يشعرون بأن أحاديثهم لم تعجب النساء، فيلجأون للسخرية منهن طالما أنهم علموا مسبقًا ألا مستقبل لأي علاقة عاطفية.

 

10 –   إذا لم يرد على مكالماتك بعد اللقاء الأول اقطعي صلتك به: قالت الدراسة إنه إذا جرى اللقاء الأول بنجاح وأعجبت بالشخص، فلا مانع من لقاء ثان، طالما أن الرجل هو الذي يبادر إلى طلب اللقاء الأول، وإن حاولت الاتصال به لمرتين أو ثلاث مرات ولم يرد على مكالماتك، اقطعي صلتك به، لأنه قد لا يكون جديًّا ويحاول تضييع وقتك، أو ربما لم تعجبيه.