يبدو أن هواية الشراء، وحبّ التسوق لدى المرأة قد زاد وفاض، فأصبحت أشبه بالعادة، والهوس الشرائي؛ مما جعل الباحثين يضعون المرأة تحت المجهر-من جديد- يراقبون رحلات تسوّقها، ويرصدون عدد مراته على مدار الشهر والعام، لتأتي المُحصلة في النهاية غريبة، ومحيرة معًا!!
وجدوا- مثلاً- أن المرأة البريطانية تقضي 8 سنوات من عمرها في التسوق، والبرازيلية تمضي 4 سنوات، بينما احتلت المرأة العربية أكبر مساحة زمنية في التسوق، والشراء، فقد وصل الأمر لديها إلى حد الإدمان!!
معًا نقرأ التفاصيل، ونرصد الأرقام، ونتعرف على خطوات الخلاص.
تفاصيل الأرقام تقول: إن مجلة «أيبوكا» البرازيلية صرحت بأن المرأة تقضي 4 سنوات من عمرها -إن عاشت حتى السبعين- في التسوق، بينما تمضي المرأة العادية في بريطانية 8 سنوات تتسوق..حسب الدراسة التي نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس»، والتي أجرتها على 2000 امرأة، فهن يقمن بحوالي 301 رحلة تسوق فردية، ويجرين ما لا يقل عن 51 زيارة كل عام لمشاهدة معروضات المحال التجارية من ملابس، وأدوات تجميل.
هل أنت مدمنة شراء؟
اختلفت الأرقام، وظلت الحقيقة واحدة، وهي أن حب التسوق عادة نسائية أكثر منها رجالية، ودائمًا ما يكون هناك تسع نساء من ضمن عشر يُدمنّ الشراء! تبدأ الحكاية، وكأن قوة جامحة غير قادرة على التوقف تحثها على الخروج، وشراء الأشياء، والتبذير، بغض النظر عن احتياجها لها، أو عدمه!
وأنت!هل فاضت خزانتك بملابس لاتزال بطاقات الأسعار عليها؟ تلجأين للشراء، والتسوق لتنسي مشاكلك العاطفية! تعانين من ضيق، ومزاج متغير، ونزولك للتسوق يهدئ من روعك! انزعاجك من ضغوط الحياة، وقلقك من الغد يدفعك للمزيد من الشراء!! إن كانت هذه هي حالتك فأنت-أيضًا- مهووسة شراء، وربما تعانين بدايات اكتئاب.
هوس شرائي..لماذا؟
يرجع الدكتور«محمد عبدالرحمن» الباحث النفسي بالجامعة أسباب هذا الهوس لدى المرأة إلى إحساسها بالوحدة، والفراغ العاطفي، والشعور بالنقص، أو الاكتئاب، وانعدام الثقة بالنفس، وأحيانًا كثيرة يمثل الشراء لها رغبة دفينة في إشباع الذات، أو الانتقام منها، أو مضايقة الزوج ذاته! وبالشراء، ومزيد من التسوق كأنها تمسك بالرصاص، وتوجهه ضده، ومرات تحقق المرأة رغبتها في الملكية، وتوفير الأمان لها بالشراء، ووسط «المولات» يضيع القلق، والتوتر، وتخف الضغوط النفسية.
العلاج!!
لقد تم بالفعل اكتشاف عقار يعالج المرضى المصابين بهوس الشراء والتسوق، وهو نفس العقار المضاد للاكتئاب، حيثُ يعمل على التقليل من دافع التسوق المبالغ فيه الذي يشعر به مدمنو التسوق، وذلك بمعدل %50، رغم أن %60 من مدمني الشراء يعودون إلى عاداتهم القديمة بمجرد توقفهم عن تناول الدواء؛ فالدواء يعتمد على دعم تقدير المريض لذاته من الناحية النفسية.
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1525 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.