بساطة "المودرن" وبصمات مالكين شابين

لم يشأ المالكان فادي ومادلين حنا الإستعانة بخدمات مهندس ديكور داخلي في تصميم منزلهما، بل تركا العنان لمخيّلتهما، فبدت بصماتهما واضحةً في المساحة التي يطغى عليها الطراز الحديث، وتتخلّلها بعض الأعمال الفنيّة المجسّدة في الأسقف والجدران... فإلى التفاصيل:



الردهة الرئيسية

تحلّ خامة الخشب بوفرة في الردهة الرئيسة، حيث تطالع الزائر من إحدى الجهات خزانة ترفع «اكسسوارات» ملوّنة تعلوها مرآة، فيما يبرز ديكور لافت في الجهة الثانية، يتمثّل في قنطرتين حجريتين تتخلّلهما لوحتان زجاجيتان، تعلوان رفاً من الغرانيت تتوزعّ عليه «اكسسوارات» من الليموج الكحلي والذهبي، وضع أمامه كرسيّان دائريا الشكل يحملان اللون الأحمر. وقد صمّم المالكان هذه الزاوية المميّزة التي تبرز إجادة المالكة للرسم على الزجاج وتلوينه. 

 


غرفة الطعام

يفترش غطاء بنفسجي طاولة غرفة الطعام ذات اللون الأسود والتي تتّسع لاثني عشر شخصاً. وتبدو

هذه المساحة رتيبة بسيادة الأسود عليها، فلا تكسر من حدّتها سوى اللوحة التي تعلو «الدرسوار» والذي ينتهي عند عمود تمّ تلبيسه بالخشب والزجاج. ويبدو السقف ملبّساً بقطع صغيرة من حجر «الايكلاتيه» وتجويفات تحمل إنارة تبرز قطعاً شفّافة ونفيسة من الكريستال.

 


الصالون الأول

يحمل الباب المؤدّي نحو قسم الإستقبال عملاً فنياً يجسّده الزجاج المضروب برسوم صمّمها المالك، فتنفتح المساحة على صالونين عصريين. ورغبت المالكة أن تحلّ الألوان الترابية في الصالون الأوّل المشغول من الجلد والمخمل والحرير. وتقول في هذا الإطار: «حرصت على إبعاد جماد الألوان الترابية عبر اختيار الأقمشة السادة المطرّزة بالورود وبعض الخطوط». وتبدو اللوحتان اللتان يزدان فيهما كلّ جدار زاهيتين بألوانهما المحمّلة ببهجة الطبيعة. وللاكسسوارات حصّة، إذ يكثر حضور نوع «السواروفسكي» الثمين منها في داخل خزانة تتصدّر هذا الصالون، كما تتوزّع مجموعة شفّافة منها على الطاولات. وتبدو لمسة الطبيعة من خلال الشتول ذات الحجم الكبير.

 


الصالون الثاني

إختارت المالكة أريكة جلدية للصالون الثاني، يقابلها كرسيّان نيو كلاسيكيان، فيما تتوسّط طاولتان خشبيتان المساحة، التي لا تغيب اللوحات عن جدرانها، وتشرف على الصالون الأوّل، كما على غرفة الطعام. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن المالكة لم تشأ أن تبحث عن تصاميم لأثاث الصالون بل انتقته جاهزاً من إحدى الغاليريهات. ويتوزّع السجّاد الحريري على الأرضية، لتبدو كلّ قطعة منه تلائم مكانها، علماً أنّه تمّ شراؤه من المملكة العربية السعودية.

 


ديوان

حوّل المالكان الشرفة إلى ديوان ملحق بالمساحة الداخلية لهذا المنزل، يحمل اللون الأبيض. ولعلّ المميّز في هذه المساحة يتمثّل في الحجارة والخشب، وحضور مدفأة عمودية الشكل مصمّمة بروعة تحمل حجارة ملوّنة، تبدو للوهلة الأولى أنّها تعمل على الخشب بسبب وجود كومة منه في أسفلها، إلا أنّها في الحقيقة تعمل على الكهرباء. وفي الركن المقابل، تجد آلة البيانو التي تعزف عليها الإبنة ليا، فيما وضع شقيقها روي فوق هذه الآلة مجسّماًَ لشاب يعزف الغيتار مذكّراً بهوايته، كما تبدو أريكتان سوداوان ترتفع فوقهما لوحة من «الغوبلان».

 


غرفتا نوم الولدين

لم تشأ المالكة تصوير غرفة نومها، فاكتفت كاميرا «سيدتي» بالتقاط صور لغرفتي الولدين. ويتجلّى الطراز الياباني في غرفة نوم الإبنة عبر ملاءة السرير الرمادية المطبّعة بأحرف هذه اللغة، فيما نجّدت جدرانها بالجلد الأحمر الذي جاء متناغماً مع الستائر والخزائن ذات اللون الأبيض.

وتسود البساطة في غرفة نوم الإبن المؤلّفة من سرير أزرق وبنّي، وتحلّ الحداثة فيها من خلال الستائر الخشبية. وتبدو آلة غيتار تشير إلى هواية الإبن في إحدى الزوايا، ترتفع أمام منضدة يتقدّمها مقعد جلدي تحاكي ألوانه ملاءة السرير.

 


المطبخ

يشكّل المطبخ الركن الأحبّ إلى قلب المالكة، صمّمته من الألف إلى الياء بالتعاون مع زوجها. هنا، تحضر أحجار الفسيفساء على الجدران بأشكال مختلفة، وتتوزّع الخزائن المعدّة من الخشب المخطّط والمحمّلة بمقابض من «الكروم» والتي تغني المكان بلمسة خاصة تضاف إلى أجواء العصرنة السائدة.

وتبدو طاولة مشغولة من رخام الغرانيت تحوطها كراسٍ من الحديد المطروق، سلّطت عليها إنارة مباشرة يؤمّنها ديكور مبتكر من الخشب.

 

للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي"