خطوط ذهبيّة في ظلّ كلاسيكية طاغية

 

 

 

ينفتح باب هذا المنزل على أعمال كلاسيكية، يتقدّمها الخشب والرخام والنحاس، خطّ الفنان شربل مطر بريشته جدرانه لمنحه طابعاً متجدّداً على الدوام.

تتدلّى ثريا صغيرة مشغولة من الكريستال في البهو، تبدو متفرّدة لجماليتها، تنثر أنوارها على زخرفات مميّزة تقود نحو الصالونات الفسيحة والمخطّطة جدرانها بالذهبي والبرونزي.

 

وإذ تحتلّ صالونات أربعة مساحة قسم الاستقبال، تتألّق في حضور قطع السجاد العجمية التي تبدو كلوحات عبر زركشاتها المتقنة، تبرزها خطوط رخامية بنيّة تحملها الأرضية. هنا، يلفت لونا الأصفر والذهبي في أحدها، ويفصل "باهو" قديم تعلوه مرآة فرنسية نادرة بينه وبين الثاني الأحمر الناري حيث يحلّ الطرازان الإنكليزي والفرنسي. وتكثر الكراسي التي تنتمي إلى طراز لويس الخامس عشر، فيما "الاكسسوارات" الكريستالية لافتة! وتبرز ما بين الصالونات أيضاً خزانة ضخمة تعود إلى القرن التاسع عشر تعني الكثير للمالكة، تزدان بقطع فريدة من الكريستال و"الليموج".

 

وتتجمّع كراس بمندرجات الزهري تؤلّف زاوية تنتمي إلى طراز لويس السادس عشر وتتغنّى بزخرفة مذهّبة.

وتحظى غرفة الطعام باستقلالية، يسودها خشب الورد النادر، تحوط طاولتها كراسٍ تجمع بين الخشب والقماش المخطّط.

ولا بدّ للأنظار أن تشخص نحو الديكور المشغول من الجص والخطوط الذهبية، تحمله الأسقف والجدران، نفّذه الفنان شربل مطر. وتنسدل ستائر الحرير المطرّزة كما المخملية، بالتناغم مع ثريات ذات أحجام كبيرة مشغولة من الكريستال الثمين، علماً أن جزءاً من الإضاءة يتوزّع ضمن أعمال الجص.


ويمزج حمّام الضيوف الرخام والخشب والمرايا.

وتنسحب جمالية الأعمال الكلاسيكية نحو غرف النوم، حيث تبدو تلك الخاصّة بالصغار زهرية، تضمّ سريرين كبيرين وخزانة ومنضدة، وتحتلّ جدرانها رسوم لشخصيّات كرتونية.

وتشغل استراحة صغيرة المساحة التي تفصل بين هذه الغرف، يغيب عنها التلفاز.