لم تشأ عائلة ندى وجوزف فغالي بعد أن سكنت في هذا البناء زهاء خمس عشرة سنة أن تبارحه، بل رغبت في شراء الطابق العلوي وضمّه إليه. وقد تعاون المالكان، في هذا الصدد، ومهندس الديكور نوفل زوين الشهير بتصاميمه التي تحاكي نفسيّة زبائنه وطريقة عيشهم. وليست مبالغة الإشادة في أعمال الديكور المحقّقة من الجص والخشب، والتي جاءت متناغمة مع ذوق المالكة في اختيار الأثاث وألوانه و«اكسسواراته».
الصالونات
تتوزّع صالونات ثلاثة مفتوحة على بعضها في خطّ واحد، تتقدّمه لعبة لونية، قوامها البيج والزهري والذهبي وتصميم خشبي مميّز، سرعان ما تلحظه العين! واختارت المالكة الأقمشة و«الاكسسوارات»، بذوق كلاسيكي رفيع، تتمّم أناقته الجدران.
والسؤال عن سبب رواج الخشب ذي اللون البني الداكن على مكوّنات المكان، تجيب عنه المالكة، بالقول:«أن موضة الألوان الفاتحة لهذه الخامة، كما «الفانغيه» قد تتبدّل، وهي لا تناسب الأثاث الذي يناهز عمر بعضه 25 سنة».
بالمقابل، تبدو «الاكسسوارات» نفيسة، وهي شفّافة في غالبيتها، وتحمل توقيعي «غاليه» و«دوم»، علماً أن المالكة توزّعها حسب المناسبات. ويفترش السجاد الحرير الأصفهاني الأرضيات.
الردهة الرئيسة
بعد أن يطرق الزائر باباً فخماً، تتوسّطه دائرة رخامية يعلوها عمود نحاسي، تنفتح المساحة على ردهة تحمل خليطاً من الأعمال، وتشمل خزانة خاصّة بالمعاطف والمظلات مشغولة من الخشب والزجاج المحفور تتكامل مع «باهو» عصري يرفع كتاباً دينياً. ويبدو «باهو» كلاسيكي متكئاً على الجزء الثاني من الجدار، تعلوه مرآة. وهنا، تبرز سلالم تربط بين طابقي هذا المنزل
غرفة الطعام
لم يفلح بحث المالكة عن أثاث جديد لغرفة الطعام، فعمدت إلى ترميم القديم، معلّلة خيارها بالقول: «يعود تاريخ أثاث هذه الغرفة إلى 25 سنة خلت، ولم أجد ما يضاهيه في سوق المفروشات، ففضّلت تجديده بدلاً من التخلّص منه!».
ويفصل إطار خشبي هذه الغرفة عن قسم الإستقبال، ما يحدّد مساحتها باستقلالية. هنا، يحضر الخشب بلونه البني الداكن، فيما تلفت قطعتا إنارة نفيستان مثبّتتان فوق «الدرسوار» الطولي الحجم والثريا المشغولة من البرونز والكريستال الشفّاف، الأنظار!
غرفة الجلوس
حقّقت المالكة غرفة الجلوس الواقعة في الطابق العلوي بصورة عصرية، بخلاف الكلاسيكية التي تسود قسم الاستقبال. ويلاحظ طغيان البنّي والأحمر في هذه المساحة المميّزة بحضور مدفأة يحوطها ديكور مشغول من حجر «الإيكلاتيه» اليوناني الملوّن. وثمّة جلسة دافئة، تبدو في زاوية من هذه الغرفة المخصّصة للجلسات العائلية بجوار المدفأة، هي عبارة عن كرسيين أحمرين.
غرفتا النوم
إستفادت المالكة من مساحة الشرفتين التابعتين لغرفتي النوم، فقامت بإلحاقها بهما، ما سنح الفرصة لأن تحتضن كلّ منهما جلسة مريحة.
وفي هذا الإطار، يستعيد اللونان الأزرق والبني رونقهما في الغرفة الرئيسة التابعة للمالكين، والتي تحلّ فيها خامة الخشب الكرزي الداكن، فتشيع الفخامة من خلال تصميم السرير الكبير الحجم والخزائن.
بالمقابل، تتوزّع نقوش الزهور على أقمشة سرير وستائر غرفة الابنة، بالتناغم مع الأعمال الخشبية من «الفنغيه».
ولم يبتعد الديكور الخشبي عن الحمّام، في تصميم حرص على ألا يعوق الحركة في داخله.
للاطلاع على الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي".