يقوم المصمّم عادةً بتحويل أحلام زبائنه إلى حقيقة، من خلال إعادة تشكيل العوالم التي يسكنونها. ولكن، كيف يحقّق حلمه الخاص؟ «سيدتي» تدخل شقّة مهندس الديكور إيلي طبشراني البالغة مساحتها 180 متراً والمتّسمة بالعصرية، وتنقل تفاصيل دواخلها التي تحضر فيها خامة الخشب والألوان الترابية بوفرة، كما لعبة ضوئية لافتة!
البهو
ينفتح الباب الرئيس على مساحة طوليّة يبرز فيها خشب «الزيبرانو» الذي يكسو الجدران بصحبة الحجر، وتبدو الإضاءة لافتة تنعكس من الأرض نحو السقف، كما تؤمنها «السبوتات». وهذه الأخيرة لا تقلّ إبهاراً عن الأرضية المشغولة من الزجاج والحجارة بشكل حصى من «الريزين».
الصالون
يتصدّر صالون بنيّ داكن هذه الشقة، إلا أنه يتلألأ بفضل حبّات من «الستراس» ومجموعة من الوسائد، ويتبع طراز «شسترفيلد». تتوسّطه طاولة مشغولة من الخشب والزجاج الأسود، تبدو متناغمة مع إطار زجاجي مثبت عند واجهة غرفة الطعام التي يشرف عليها.
غرفة الطعام
يتداخل الزجاج الذي يكسو سطح طاولة الطعام مع خشب السنديان ذي اللون الجوزي، وهي مصمّمة بصورة فريدة بحيث تجمع قسمين، يمكن فصلهما لتصبح مربعة أو مستطيلة أو جمعهما لتستضيف 16 شخصاً. وتتوزّع حولها كراس إسبانية مشغولة من الجلد باللونين البيج والبني، بتصميم عصري.
الزاوية
تقبع هذه الزاوية خلف الصالون، وتكسو قشرة من السنديان البني القسم السفلي منها، فيما يتقدّم الزجاج بسماكة سنتيمترين قسمها العلوي، وتحوطها كراس من «الكروم» والجلد. ولعلّ اللافت إضاءتها التي تنثر خيوطاً من الليلكي والأزرق في الأرجاء. ويبدو خلفها عمودان جمعهما طبشراني ليوزّع ضمنهما تجويفات عصرية من جانب الزاوية، فيما تضمّ تلفازاً ومدفأة من جهة الصالون، وتتقدّمها جلسة من الجلد الطبيعي.
الصالون الأبيض
يمكن ولوج الصالون الأبيض عبر باب مؤطّر بخشب «الزيبرانو» ومطرّز بالنجوم المذهّبة، يضمّ وسطه الزجاج الشفّاف، يفصل بين الصالونين الداخلي والخارجي. ويختصر الجلد الأبيض الأثاث المؤلّف من جلسة مريحة للغاية، تتوسّطها طاولة دائرية سوداء. وتنسدل ثريا كريستالية من السقف. وهنا، يبرز عمود طلاه طبشراني بالفضة، ليتناغم مع الخزانة التي تجاوره.
غرف النوم
يكسو خشب «الزيبرانو» جدران غرفة النوم الرئيسة، ويتوسطها سرير مزدوج، تعلوه تجويفة في السقف تتضمّن إنارةً غير مباشرة. وتبدو إلى اليمين غرفة الملابس. وهنا، يلفت الزجاج الملوّن المنحوت بفنيّة عالية على أحد الجدران، بارزاً نافذتين صغيرتين تلعبان دور الإنارة الطبيعية والفاصل ما بين هذه الغرفة وغرفة الإبن التي تضمّ نافذة كبيرة تعمل على إضاءة الغرفتين معاً. وفي غرفة الإبن، يرتفع سرير فوق الآخر، ويكسو «الباركيه» الأرضيّة. أمّا غرفة الضيوف فتضمّ سريرين مشغولين من خشب «الفانغيه» يكسوهما غطاءان ملوّنان، وتزدان بزوج من اللوحات الفرعونيّة، فيما يكسو «البامبو» الستائر. ويبدو الحمّام متألّقاً بلونه البرتقالي وطرازه الحديث.
للاطلاع على الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي"