يشبه منزل الفنانة الكويتية شمس في القاهرة لوحةً تنطق
بالسحر والجمال، تشيع الراحة في نفس متأمّلها! وإذ أشرفت على كل شاردة وواردة
فيه، يلحظ الزائر مساحته الرحبة التي تفضّلها المالكة، حيث إنها تكره الأماكن الضيّقة
ولا ترغب في الإقامة بالفنادق مهما بلغ اتّساع الغرفة فيها، ولذا، حرصت على أن يكون لها منزل في غالبية
البلدان التي تعمل فيها!
يطغى اللون الأبيض على المكان الذي تتسلّل إليه أشعّة
الشمس من خلال النوافذ الزجاجية، ومن الملاحظ أن الكراسي والطاولات مشغولة من
الزجاج ما يدع العين تجول بحرّية لا يعيقها حاجز! ولعلّ الركن الإنكليزي الذي
يحتلّ الردهة وغرفة المعيشة يخترق؟ هذا البياض، مع الإشارة إلى أن شمس حرصت على أن
تدع الكثير من المساحات خاليةً، والتزمت علم الطاقة في توزيع الأثاث.
دفء المكان
تحمل غرفة المعيشة ألواناً داكنةً، وقد أرادتها شمس مريحةً ودافئةً لأنّها تقضي فيها معظم أوقاتها. وتنيرها إنارة طبيعية تؤمّنها النوافذ الزجاجية، ما يتيح للجالس الإنطلاق إلى آفاق بعيدة والهروب بخياله.
ويتجلّى عشق شمس للنقوش والفنون التشكيلية من خلال ورق الجدران الذي يكسو المنزل. وتشرح في هذا الإطار: "لا أحبّذ استخدام طلاء الجدران لأنني أشعر في حضوره أن الجدار عار، علماً أن تطوّراً كبيراً حدث على صعيد نقوش ونوعية ورق الجدران".
طراز فكتوريا
تبدو غرفة النوم مختلفةً ومميّزةً، لا تحاكي الموضة بل تنتمي إلى الطراز الفكتوري، كما يفترش السجاد الإيراني أرضيتها. وتقول شمس: "لا أعتمد الموضة في تصاميم منازلي لأنها سرعان ما تأفل، ولست من النوع الذي يحب التغيير باستمرار في منزلي، علماً أنني حرصت على استبعاد التلفاز والمذياع عن غرفة نومي تفادياً للشعور بالأرق، واستخدمت إضاءةً خافتةً أستبدلها بالشموع أحياناً". وأضافت: "أعيش من خلال غرفتي العصر الماضي، بكل ما يحمله من هدوءٍ وراحة بالٍ. وقد استعنت برسّام كتب اسمي على اللوح الخشبي الذي يحمل الستائر، كما وضعت سريري ناحية القبلة".
وللفراش قصّة خاصّة ترويها شمس على الشكل التالي:" منذ كنت طفلةً، عوّدتني والدتي على أن الفراش هو المكان الذي نلقي عليه متاعبنا وهمومنا بعد عناء يوم طويل! ولقد وجدت شركة في القاهرة تصنع فرشات بجودة عالية، ورغم ارتفاع ثمنها إلا أنني اشتريت منها لمنازلي في دبي والكويت ولبنان".
ونظراً إلى رحابة المساحة، يحتضن المنزل ستّ غرفٍ للنوم صمّمتها شمس لاستضافة أقاربها وأصدقائها وأخوتها، وتتمتّع كلّ واحدة منها بملامح مختلفة، فالغرفة المجاورة لغرفة المالكة يسودها اللون الأحمر، وثمة غرفة أخرى تروي جدرانها تاريخ العنب في أوروبا وثالثة تمتاز بطراز إنكليزي...
تفاصيل...
_ تعبّر الأبواب عن الطراز المصري، وذلك لرغبة شمس في الإستعانة بخاصيّة المكان الذي تسكنه، فيما يفترش السجّاد الحرير الإيراني الأرضيات.
- تحرص شمس على متابعة التفاصيل في منزلها، حيث تقوم بتغيير شكل طاولة الطعام بصورة تتلاءم مع الأطباق.
- يخلو مدخل المنزل من الأثاث، وتحتلّه أصّة كبيرة.
_ تهوى شمس ساعة كبيرة تحتلّ حائط منزلها، وقد طلبت منّا تصويرها!
_ تعشق شمس الكريستال، وقد اشترت مجموعةً من الاكسسوارات الكريستالية من القاهرة ووزّعتها في أركان مختلفة من المنزل.
صورة عن شخصيتي
تقول المالكة: "لست مهندسة ديكور، ولكنني أعير
التناسق اهتماماً ما يجعل منزلي يعكس صورةً عن شخصيتي!". وتضيف: "لعلّ
ما يشغلني عند تصميم أي منزل من منازلي هو أن أجعله يخدمني وليس العكس، فلا أهتم بوضع الكثير من
الأثاث فيه أو طلاء جدرانه بأحدث الدهانات... والمهم هو إحساسي بالراحة فيه".
للاطلاع على الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي".