منزل كلاسيكي يحيل إلى أجواء القصور الغابرة

أفكار غريبة، رسومات يدوية وتنفيذ متقن... مواصفات تختصر هذا المنزل الكلاسيكي الذي صمّمته ونفّذته المهندسة كريستين بلاطي، وأضفت لمساتها إليه جواً من الدفء والرومانسية الساحرة.

يمتاز المدخل الخارجي لهذا المنزل بتصميم أنيق، إذ تبرز في السقف قبّة من الزجاج الأصفر، تتدلّى منها ثريا من البرونز المعتّق والكريستال، تعكس أنوارها على باب المنزل الأنيق المشغول من خشب السنديان الفرنسي الصلب. وتكسو سجادة مشغولة بأحجار الفسيفساء الأرضية.   

وفي المدخل الداخلي، يطالع الزائر «كونسول» قديماً، تعلوه مرآة بيضاوية الشكل مذهّبة ومحفورة، يرفع مصباحين وهاتفاً قديماً. هنا، يلفتنا جدار تمّ تنفيذه بتقنية عالية، ترتسم عليه مواد ورق الذهب والدهانات المختلفة ذات الألوان الدافئة! وتتوزّع، على الأرضية، بعض الأواني الصينية المتعدّدة الألوان والأشكال.

 

الصالونات:

نقاط جمالية... بالجملة!

بعد المرور بباب يحمل شكل قنطرة مشغولة من خشب السنديان الفرنسي، تتلاقى عينا الزائر مع الرسومات اليدوية التي تحتلّ الجدران والأسقف في قسم الإستقبال، بشكل لافت. وقد حرصت بلاطي على تنفيذها بتقنية خاصة «تخدع» العين، للإيحاء بعمق ورحابة المكان. ويتزاوج، في بعض الزوايا، الخشب والحجر الطبيعي البركاني. هنا، تلعب الإنارة غير المباشرة المحتجبة في أسقف الصالونات، والمشغولة بورق الذهب بطريقة رائعة، دوراً جمالياً خالصاً، فيما تقوم بعض الثريات الكريستالية الملونّة المتدلاة من الأسقف بالدور الوظيفي.

وينقسم قسم الإستقبال إلى ثلاثة، تتمثّل في:

- الصالون الأوّل: يطغى على أثاثه اللون النبيذي الذي يمنح المكان جواً من الدفء والرومانسية. ويتألّف من كرسي طويل «شاز لونغ» كلاسيكي الطراز، محفور بشكل ناعم، تبدو خلفه بعض «الكونسولات» القديمة التي ترفع شمعدانات ومصابيح، بالإضافة إلى مقعدين يركنان في الزاوية المقابلة تتوسّطهما طاولة خشبية مربّعة الشكل ترفع مصباحاً أنيقاً و»اكسسوارات»، وخزانة مذهّبة تحتضن مجموعة من التحف المنوّعة. ويظهر كرسي منخفض يحمل شكل زهرة الأقحوان وطاولة صغيرة. ويبدو، خلف هذا الركن، باب مميّز من خشب السنديان يحمل شكل قنطرة، يتخلّله زجاج مخطّط أفقياً.

- الصالون الثاني: يتألّف من كنبة كبيرة زهرية اللون يكسوها القماش، ويبدو خلفها جدار تمّ تلبيسه بقطع من الأحجار الصغيرة، يتوسّطه ديكور خشبي مستطيل الشكل، يحتضن مجموعةً من التحف الصغيرة. ويقابل هذه الكنبة، مقعدان ينتميان إلى طراز لويس الخامس عشر، يجمعان بين الخشب والقماش ذات اللون الزهري الساحر، تتوسّطهما مدفأة شبيهة بتحفة، صمّمتها بلاطي، تحمل في أعلاها لوحة رسم متحرّكة تخفي وراءها مكتبة، وفي أسفلها بيت النار، وقد ارتدى من الخارج رداء من الحجر الأصفر الطبيعي والخشب الصلب المشغول بإتقان. وتتربّع، وسط هذا الصالون، طاولة تحمل شكل ثلاثة كتب وضع أحدها فوق الآخر! 

- الصالون الثالث: يتألّف من مقعدين كلاسيكيين ينتميان إلى طراز لويس السادس عشر، محفورين ومذهّبين بطريقة ناعمة، تملؤهما الوسادات المتعدّدة الأشكال والألوان، فضلاً عن كرسيين يطغى عليهما اللون النبيذي، يقابلهما كرسي طويل غاية في الإبتكار. وفي الوسط، تقبع طاولة «أنتيك» أنيقة من الخشب الصلب ترفع مجموعةً من الأواني المذهّبة. وتنتشر، في زوايا هذا الصالون، مجموعة من الطاولات والتحف القديمة، كما يبدو الجدار الرئيسي المرسوم يدوياً.

 

غرفة الطعام:

الدفء وجمال الألوان

يسود الدفء وجمال الألوان والخامات المميّزة غرفة الطعام التي تتوسّطها طاولة «أنتيك» مستديرة الشكل ترفع شمعداناً ساحراً، وتحوطها ستة كراسٍ. وتتدلّى ثريا أنيقة من الكريستال الأبيض تنثر أضواؤها على المكان، ما يضاعف من سحره. وقد تمّ تلبيس الجدار الرئيسي بورق الجدران البرونزي اللون، وتتوسّطه مرآة وقطع مبتكرة من الحديد المطروق.    

ويبدو ركن يحتضن كرسياً مع «كونتوار» على شكل نصف دائرة، وفي ركن آخر يتألّق كرسيان أنيقان من الخشب والقماش، تتوسّطهما طاولة «أنتيك» من الخشب.

وتحتضن هذه الغرفة ركناً خاصاً بتدخين السيجار، يتألّف من مقعدين محفورين، تتوسّطهما طاولة مستديرة الشكل ترفع «لمبادير» من النحاس وبعض الشموع الصغيرة. ويبدو في هذا الركن أيضاً «باهو» من الخشب وقد علّقت فوقه مرآة بيضاوية الشكل ومذهّبة.

وتتدلّى ثريا ساحرة من النحاس والكريستال الملوّن من السقف، الذي لا يخلو من خطوط فنية. وتفترش سجادة مستديرة الشكل من الفسيفساء، الأرضية.


فخامة غرفة النوم الرئيسة

تعتبر غرفة النوم الرئيسة من أروع غرف هذا المنزل، إذ تطغى عليها الفخامة، وتمتاز بألوانها الداكنة التي تشكّل تضاداً مع تلك الفاتحة العائدة للجدران. ويختصر سرير كبير دائري الشكل، يظهر خلفه ديكور خشبي مشغول بدقة متناهية، ومقعد شرقي يعود بنا إلى أجواء «ألف ليلة وليلة»، مفرداتها. 

الخشب والرخام والحجر

يسود المطبخ الخشب الفرنسي ذو اللون البني الداكن والرخام الأزرق. ولا تستثني الرسومات اليدوية أسقفه وجزءاً من جدرانه.  ولم يشذّ حمّام الضيوف عن الفخامة، ويبرز الحجر الطبيعي فيه، فضلاً عن ورق الذهب من عيار 24 قيراطاً، بالإضافة إلى الإنارة المتميّزة.



لرؤية الصور بشكل أفضل زوروا استوديو "سيدتي".