تعتبر الطحالب الخضراء المزرقّةSpirulina من أبرز المصادر الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية التي نادراً ما تتوافر بهذا التركيز في مصدر واحد، فضلاً عن قيمتها الصحيّة التي ما تزال البحوث تضيف إليها يوماً بعد يوم. وتتواجد هذه الطحالب، بصورة طبيعية، داخل المياه الإستوائية البحرية في أفريقيا وآسيا وأميركا الوسطى.
"سيدتي" تتعرّف على أهميّة الطحالب الخضراء المزرقّة وقيمتها الغذائية ودورها في فقد الشهية، من خلال معلومات مستمدّة من زميل "الجمعية المصرية لدراسات وأبحاث السمنة" الدكتور باسم شوقي:
ترجع قيمة الطحالب الخضراء المزرقّة Spirulina الغذائية إلى احتوائها على نسب عالية من الفيتامينات المضادة للأكسدة كـ "أ" و"هـ" ( ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في جنين القمح) و"ب 12" (ضعفا الكمية الموجودة في كبدة البقر المعروفة بغناها بهذا الفيتامين)، ومجموعة من الأملاح كالحديد بوفرة كبيرة تعادل 58 ضعفاً الكمية المتواجدة في السبانخ و"البيتا كاروتين" و"الماغنسيوم" و"الكالسيوم". وهي غنيّة بالبروتينات نظراً إلى احتوائها على الأحماض الأمينية الأساسية، وبعض الأحماض الأمينية غير الأساسية، والتي تفوق أية كمية متواجدة في اللحوم الحيوانية والسمك والبيض.
وتتوقّف أهمية هذه الطحالب على قدرتها على علاج مضاعفات السمنة من ارتفاع السكر والكوليسترول، فضلاً عن تحفيز جهاز المناعة الذي يؤثّر إيجاباً في عمليات التمثيل الغذائي وإحراق الدهون. وقد وجد أن لهذه الطحالب تأثيراً إيجابياً في التحكّم بالشهية، إذا أخذت بجرعات معيّنة عن طريق الفم، بعد تعبئتها في صورة كبسولات متوافرة في محال بيع الأعشاب والصيدليات.
نصائح عامة
- لا يمكن تناول هذه الطحالب بصورتها الطبيعية، وذلك لاحتمالية تلوّثها أثناء نموّها في مياه البحر، ولذا يفضّل أن تؤخذ في صورة كبسولات معبّأة في مصانع بعد تنقيتها وتعقيمها حتى يسهل التحكّم في الجرعة المطلوبة.
- ينصح باستخدامها مع جذور نبات "الجنسنج"، وذلك للاستفادة من قدرة هذا الأخير على زيادة معدّل التمثيل الغذائي الإيجابية في علاج السمنة.
- يمكن الاستفادة من هذه الطحالب في تقوية العضلات، ولذا يمكن استخدامها من قبل الرياضيين.
- يفضّل تناول هذه الكبسولات على معدة خاوية، وذلك للحصول على أفضل نتائج.
أهميتها وفوائدها
يرى الباحثون أنّ الطحالب البحريّة مصدر غذائي جيّد لاحتوائها على معادن وأملاح المحيط، ويشبّهونها بالدم.ويفيد تحليل حصة غذائية، مقدار ربع كوب من الطحالب المقطّعة، غناها بأكثر من 400 ملليغرام من اليود، أيّ ما يؤمّن حاجة الجسم لمدّة أيّام ثلاثة، ويغطي 20% من حاجة الجسم اليوميّة من فيتامين فوليت وكميات جيدة من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم وفيتامينات أخرى من مجموعة "ب". كما أنها غنيّة بمواد كيميائية عدة، أهمّها، كما تشير الدِّراسات الحديثة مواد ثلاث، هي: "اللامينارين" التي تعدّ أحد السكريات التي تخزّن هذه الطحالب الطاقة فيها، وتقي وتعالج أمراض شرايين القلب عبر مجهودها في إحداث توازن في عمليات تجلّط الدم، و"فيوكودان" التي تشكّل لبّ فوائد الطحالب البحرية، وحولها تدور اليوم غالبية الدراسات الطبية، و"ألغانيت" وهي المواد اللزجة في تركيب جدران خلايا الطحالب، وترى بعض الدِّراسات أنّ لها أثراً إيجابياً في خفض امتصاص الأمعاء للكوليسترول والسكر. ومن ناحية أخرى،تفيد دراسة أجريت بهذا الشأن أنّه يمكن تناول هذه الطحالب في صورة حساء في وجبة الإفطار أو إضافتها إلى الخضر وكل ألوان الطعام الأخرى، وهي تولّد الشعور بالشبع وتمنح الجسم الطاقة اللازمة خصوصاً أثناء اتّباع الحميات، كما تؤثّر مكوّناتها على آليات نشوء وتطوّر أنواع من السرطان نظراً لوجود كميات كبيرة من اليود فيها، وهي تعمل أيضاً على إبطال السموم والمواد المشعّة في الجسم.
تأثيرات إيجابية
- تساعد الطحالب المزرقّة على إحراق الدهون، ما يساعد على إنقاص الوزنIt helps with weight loss.
- It allows blood to reach the extremities resulting in strengthened legs and feetتسمح للدم بالوصول إلى الحدود القصوى، ما يؤدّي إلى تقوية الساقين والقدمين.
- It can improve sexual functiIt can improve eyesight and even help the eyes resist the development of cataractsتساعد على تحسين البصر وIt helps to regulate the digestive systemتنظّم جهاز الهضم.
- تعتبرتعتبر عاملاً فعّالاً لتنظيف وإزالة المواد السامة من الجسم.
- تساعد على منع النوبات القلبية.
- تعدّ مادة مقاومة للتأكسد وتقلّل الإصابة بهشاشة العظام لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم.
- تساعد على إدرار الحليب ونمو مخ الجنين وتعويض المواد المغذية المفقودة أثناء فترة الأمومة.