"لا فاليتا": مدينة تحيل إلى أجواء القلاع الأثرية

 

"لا فاليتا" مدينة أثرية تقع وسط البحر المتوسط، تعتبر وجهةً سياحيةً مثاليةً لهواة التاريخ والآثار والنشاطات البحرية.

في سطور...

عاصمة جمهورية "مالطا"، الجزيرة الواقعة وسط البحر المتوسط على بعد 80 كيلومتراً من "سيسيليا" و230 كيلومتراً من شمال افريقيا.

"لا فاليتا" مدينة تعود إلى القرن السادس عشر، مسجّلة على لائحة "اليونسكو" كإرث عالمي للإنسانية، تحتضن مجموعة من الأبنية القديمة، ما يجعل دخولها أشبه بزيارة قلعة أثرية، علماً أن باص "ليلاند" Leyland في الساحة الكبيرة ذا اللون البرتقالي، هو إرث بريطاني، والوحيد الذي يذكّر بالعالم الحديث!

بنيت مدينة "لافاليتا" على جزء من جزيرة، تحوطها واحتان طبيعيتان، هما: "مارسامكست"Marsamxett  في الشمال و"غراند هاربور" Grand Harbour في الجنوب، وتمتدّ على مساحة 0,8 كيلومتراً مربعاً، تسكنها 6309 نسمة وترتفع 50 متراً عن سطح البحر.

 

 مناخها...    

تتمتّع "لافاليتا" بمناخ معتدل، فصيفها حار وجاف وشتاؤها لطيف وماطر. ولعلّ أفضل فترة لزيارتها تكمن ما بين مارس (آذار) ومايو (أيار)، أو ما بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).     

 

عناوين هامّة

-           "المتحف الوطني للآثار": يضمّ مجموعات رائعة من مقتنيات الصروح التي تعود إلى ما قبل التاريخ، ومن الأضرحة الرومانية والقرطاجية.

-           "متحف الفنون الجميلة": يقع داخل قصر يعود إلى القرن الثامن عشر، حيث مجموعة من أعمال دومينيكو دي ميشيلينو Domenico di Michelino وكارباشيو Carpaccio وكاسارينو Cassarino...أمّا الطبقة الأرضية منه فمخصّصة لكنوز فرسان "مالطا".

-           القلاع: بنيت وفقاً لخرائط فرانشسكو لاباريلي Francesco Laparelli بين سنتي 1566 و1570، وهي محفوظة جيداً بمجملها.


-           قصر كبار أسياد نظام مالطا: يشكّل اليوم مقر رئاسة جمهورية مالطا وغرفة النواب. يضم صالة للأسلحة، تضم حوالي 5700 قطعة من أنحاء أوروبا بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وصالة سجاد الغوبلان والصالة الحمراء أو صالة السفراء التي تضم لوحات لفان لوو Van Loo.

-           "مركز المؤتمرات المتوسطي": كان في الماضي مستشفى لنظام فرسان "سان جان"، واشتهر بكونه الأفضل في أوروبا في تلك الحقبة. يبلغ طول صالة المعارض اليوم (الصالة الكبيرة في المستشفى في الماضي) فيه حوالي 161 متراً، يمكنها استقبال 1400 ضيف.

-           المدينة القديمة: تحوطها القلاع التي بنيت سنة 1565 حيث تتركّز غالبية الصروح الهامّة في المدينة. يبدو التسكّع في طرقها الصغيرة متعة حقيقية. ومع التأثيرات العربية والكاثوليكية والإيطالية والانكليزية، سوف يجد هواة التاريخ وفن العمارة ضالّتهم!

-           صرح "ساينت جون" الديني: يتألّف من 8 مبان دينية، يرتبط كل منها بإحدى اللغات التي كان يتحدّثها فرسان نظام "مالطا". تحتضن أضرحة الفرسان الأكثر غنىً، وتمتاز بديكوراتها حيث تبرز الأعمال الفنية القيّمة، في الأسقف والجدران.

 

5 نشاطات


1 زيارة حدائق "ابر براكا" Upper Barrakka التي تعدّ، بدون أدنى شك، أحد أفضل الأماكن لاستهلال اكتشاف "لافاليتا". يزورها عدد هائل من السيّاح، يتوسطها ينبوع مياه تلفّه الحجارة القديمة وغابات النباتات.

2 التوجّه إلى المرفأ الطبيعي الذي يستقبل الزوّار، ينقلهم من ضفة إلى أخرى بواسطة المراكب الخشبية الصغيرة الملوّنة والنموذجية التي كان يستعملها سكان "مالطا" منذ القدم، في ظلّ المناظر الساحرة، علماً أنه يعدّ أحد أجمل المرافئ الطبيعية في أوروبا.

3 مشاهدة ينبوع المدينة The Triton Fountain الذي يحظى بشهرة واسعة، ويقع عند مدخلها.

 


5 التعرّف إلى محال الخضار والفاكهة في "مالطا" يعتبر من النشاطات المحبّبة، حيث القصص النموذجية للحياة اليومية في العاصمة.

6 استقلال الباص من "لافاليتا" إلى "مدينا" Mdina، ما يسمح بمشاهدة جميع القرى الواقعة بين هاتين النقطتين المحليّتين.