برود بين السلطان وإبراهيم باشا وبداية النهاية 2\3

تستمر "سيدتي التركية" و"سيدتي نت" بسرد وكشف الأحداث الشيّقة والمثيرة جداً من الجزء الثالث من المسلسل التركي "حريم السلطان" الذي يعدّ العمل الأكثر جدلاً وانتقاداً في تركيا.
على مدى ثلاث حلقات، سننشر أهم وقائع حلقات الجزء الثالث قبل عرضه عربياًَ، وهذه الحلقة الثانية.

خديجة وابن أخيها
تستجيب السلطانة خديجة لطلب ابن أخيها الأمير مصطفى بتحكيم عقلها لا مشاعرها في أمر فريال، حتى لا تفتضح قصتها مع زوجها الذي ستكون عواقبها وخيمة عليه هو تحديداً وسيسقط في عين الشعب.
وقبل أن تبتعد السلطانة هيام في طريق عودتها لجناحها تلحقها السلطانة خديجة وتعلمها بأنها قد قبلت خيار انتظارها لشقيقها السلطان، وستسمح ببقاء فريال على أن لا ترى وجهها أبداً في القصر، ولكنها لن تفلت من العقاب.
الفشل
يفشل أسد البحار الريس خضر في الوفاء بوعده لابراهيم باشا بإحضار أجمل امرأة في العالم إليه والتي رأى صورتها المرسومة بريشة أحد الفنانين الأوروبيين المشهورين، لإهدائها لسلطانه سليمان حيث هربت من رجاله في آخر لحظة بأوروبا بعد أن غيّرت ملابسها وهربت من قلعتها المحاصرة منهم، فيأمر رجاله بتعقّبها وجلبها مهما كان الثمن، ويمضي هو بأسطوله البحري الضخم لغزو تونس في الشرق.
كوثر وعفيفة خانم
تهدد عفيفة خانم كوثر الوصيفة الخاصة للسلطانة هيام التي ضمّتها إليها بعد طرد ناهد دوران لها لكثرة أخطائها في القصر، ملمّحةً إلى إنها هي وراء شنق الجارية المسكينة ناديا، وباتت كل جواري القصر يخفن منها على أنفسهنّ لتحذيرها إياهنّ من الاقتراب من السلطان سليمان، وتردّ عليها كوثر بغضب وقسوة: "أنا اليد اليمنى للسلطانة هيام، ومن يجرؤ على لمسي سيحترق"، وتسمعها سلطانتها هيام عند وصولها. فلا يعجبها ما تعرّضت له عفيفة والدة زوجها بالرضاعة فتطلب من كوثر الإعتذار من عفيفة فوراً، فتمتثل كوثر صاغرة وتعتذر لها فوراً رغماً عنها.
برودة السلطان سليمان
فور وصول السلطان سليمان إلى موقع تمركز جيشه الإنكشاري في منطقة تبريز، يعامل صهره ووزيره الأول وقائد حملته العسكرية ابراهيم باشا ببرودة وجفاء حين يلقاه في استقباله مرتدياً درعه الذي رماه حين دخل فيه سهم. فبادره بكلمات حادّة أوجعته كحد السهم والسيف معاً بقوله له: "لمن هذه العيون؟ ولمن هذا الصوت المرتعش؟ ومن الرجل المتخبط داخل هذا الدرع؟ ليكن من يكون هذا الرجل لكن عليه أن يعرف وأن تقول له إنه لا يمكن أن يصبح سلطاناً بلبسه درعي" .

سلطنة إبراهيم باشا
ويتركه ماضياً إلى مقر إقامته في خيمته تاركاً ابراهيم باشا حزيناً لشعوره بأنه فقد ثقة سلطانه به. يستدعي السلطان سليمان ابراهيم باشا إليه ليلاً من خيمته ، ليلومه على أخطائه العسكرية لأنه خالف اتفاقه معه في إعطاء الأولوية لغزو بغداد والإلتقاء معه هناك، واتجه إلى تبريز دون إعلامه، بهدف إنشاء دولة صغيرة داخل الدولة العثمانية لينادى بابراهيم باشا سلطاناً عليها، فقد عرف أن ابراهيم أمر جنوده وضباطه بمناداته بالسلطان.
فينكر ابراهيم باشا أنه رغب بتولي حكم تبريز. فيردّ عليه السلطان سليمان:"لا أرضى بأن تكون هناك دولة أخرى بعيدة عن حكمي وعن سلطاني"، ويلومه أيضاً على خيانته لأخته السلطانة خديجة، فيجيبه ابراهيم باشا خجلاً: "لم أرد شغلك بأخبار استمتاع القلب"، فأجابه السلطان: "لم تكن متعة قلب عابرة بل أخفيت عني علاقة دامت سنوات، وجعلت لكما منزلاً، عشت حياة ثانية خفية عني، فماذا يدريني ما الأشياء التي تخفيها عني أيضا؟ أنت بغرورك تصوّر نفسك كالقمر متجاهلاً بأن السلطان مصدر ضوئك الأساسي، ومصدر قوتك وسلطتك كوزير أعظم، وأنه أنقذك عدة مرات. لكنه لن ينقذك من أزمتك هذه المرة".
غضب السلطان منه جعله لا يصغي لمشورته بالبقاء في تبريز وتأجيل غزو بغداد لقدوم الشتاء القارس الذي قد يهدد سلامة العسكر. وسيؤدي رحيلهم عن تبريز، بحسب نصيحة ابراهيم باشا، إلى عودتها لأصحابها مجدداً بل يستمع السلطان لمشورة خصم ابراهيم باشا أي اسكندر باشا الذي نصحه بالتوجه إلى بغداد لأن قسوة الشتاء هنا في تبريز أكبر منها في بغداد، ويتوجهون فعلاً إلى بغداد، فيموت الكثير من الجنود، ويمرض البعض الآخر، وتوهن قوة البقية، ويفقدون الكثير من عتاد الجيش في الطريق ما يعطي ابراهيم باشا فرصة التآمر على اسكندر باشا عند سلطانه حيث يتهمه بالخيانة، والتسبب بما حصل للجيش من موت وخسارة ومرض.
حكم بإعدام اسكندر باشا
رغم غضب السلطان سليمان من ابراهيم باشا، يقتنع بوجوب محاكمة اسكندر باشا بعد إثبات محاولته إفشال الحملة العسكرية ولتحريضه جنوده على سرقة ذهب وميزانية الجيش. فيأمر بمحاكمته، ويصدر القاضي حكمه ضده بالإعدام.
في هذه الأثناء يعترض رستم آغا رسالة عفيفة خانم للسلطان سليمان حيث يعد الرسول بتسليمها له. لكنه يقرأها خلسةً، ويكتشف أن عفيفة تنقل له بها اتهام أخته السلطانة خديجة لزوجته السلطانة هيام بأنها وراء شنق الجارية نادية التي بدا موتها انتحاراً للتمويه، فيمزق الرسالة حتى لا تصل للسلطان سليمان دون أن يراه أحد.
تابعوا غداً في سيدتي نت:
السلطانة هيام مصدومة: للسلطان حبيبة ثانية