"أنت مشاغب" أو "شقي" صفة قد يطلقها الكبار على الأطفال، عند القيام بتصرفات معينة، لكن ماذا تعني هذه الكلمة؟ بالنسبة للطفل، اعلموا أنكم قد تستخدمون كلمة لا يفهمها الطفل الصغير، أنتم تحيرونه بها، وتتركونه يخمن ما الذي فعله والذي دفعنا لقول هذه الكلمة؟
الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي، يطرح موقفاً في الحديقة، وحلولاً للتصرف.
يُظهر بعض البالغين استياءهم فيعبرون عن غضبهم، بطريقة قد تشبه أسلوب الطفل الذي يفترض أن يؤدبوه، وفي ثورة الغضب قد تقول الأم: "أنت تجعلني غاضبة جدًا عندما تكون شقيًا" هذه العبارة يمكن أن تسبب القشعريرة في قلب طفل صغير، وتجعله محتاراً ويتساءل: أيهما التصرف الذي أغضبك. وقد يعتقد أنه مهما فعل، فلن يرضيك. كيف يكون تعليم الطفل أن يكون إيجابياً حول السلوك؟ نقدم إيضاحات للأم عند الذهاب إلى الحديقة مع طفل بعمر 4 سنوات
الحالة: طفلك يلعب مع صديقه أحمد، وحصلت هذه المشاكسات، فكيف تتصرفين؟
1 – حددي له التصرفات السيئة
حددي له قواعد الانضباط بشكل مناسب لسنه قبل الخروج من المنزل. وإذا كان هناك شيء في سلوك الطفل غير مرغوب فيه تعوّد أن يقوم به، فأخبريه بطريقة يفهمها أن تصرفه هذا قد لا يعجب أحداً ممن حوله، ولست أنت فقط.
2 – عانقيه إن أخذ صديقه لعبته
إذا بكى لأن الطفل "أحمد" مثلاً الذي يلعب معه، قد أخذ لعبته، أكبر خطأ أن تقومي بالاستيلاء على اللعبة من الطفل الآخر وتعيديها لابنك، بل قولي بصوت يسمعه: "أنت حزين لأن اللعبة أخذت منك؟"، ما الحل الذي يجب أن نفكر به لنجعل أحمد يعيد اللعبة؟ قد يكون للطفل فكرة مختلفة، لكنها مناسبة بنفس القدر، مثل "إنه يحتاج عناق". أو "أعطه لعبة أخرى".
في هذه المرحلة ، ما يتعلمه الطفل هو أن كل فعل أو سلوك له نتيجة، وليتعلم أن تكون إيجابية، فبعد عناق الطفل اشكريه على اقتراحاته.
3 – لا تخبريه أنه غير طيب
إذا قدم الطفل اقتراحاً سيئاً فلا تخبريه بأنه غير طيب، بل فكري بمنطقه. واسألي نفسك هل هو ناضج عاطفياً بدرجة كافية. فقد لا يكون الطفل الصغير مستعدًا بعدُ للتفكير في الآخرين. يجب أن تقدمي له فرصًا لممارسة الفهم العاطفي.
يجب أن تكون رعاية الأطفال أكثر حول التوجيه والقيادة بدلاً من التنمر والعقاب.
ضرورة وجود صديق في حياة طفلك.. الأسباب والطرق
4 – ذكريه بما قلته سابقاً
إذا كان سلوك الطفل شديدًا، فيجب عليك استخدام عبارات وأسئلة سلوكية بطريقة مختلفة. "لقد دفعت أحمد إلى أسفل الرصيف". "إنه يبكي لأنه أصيب عندما سقط". "أعتقد أنك آذيت أحمد بدفعه إلى أسفل". "ما الذي يمكنك فعله لجعله يشعر بتحسن؟" "أنا لا أريدك أن تدفع أحداً؛ يؤلمهم عندما يسقطون ".
هذه المرة أضفت رأيك الذي يمكن للطفل التفكير فيه. إذا حدثت هذه الحادثة مرة أخرى، فيمكنك تذكيره بما قلته سابقاً وإضافة سؤال: "ما رأيك أن يفعل بك أحمد هذا الآن؟" إذا كان الطفل صغيراً ولا يرغب في اتخاذ قرار، فيمكنك تحمّل بعض هذه المسؤولية بعيدًا عنه.
5 – أمهليه دقائق ليدرك خطأه
اجلسا على كرسي في الحديقة، واطلبي منه أن يعتذر لأحمد لأنه جرحه، وقولي: "أعتقد أنه يجب عليك أن تقول آسف لأنك جرحت صديقك". لقد وعدتني سابقاً بألا تتصرف هكذا لكنك لم تفعل"؛ دعيه يجلس بجانبك لبضع دقائق حتى تسمحي له بالعودة إلى اللعب، فهو بهذه الدقائق يدرك أنه ارتكب خطأ، لكن لا تزيدي المدة على ثلاث أو أربع دقائق؛ لأن فترة انتباهه لا تزال قصيرة جدًا وسرعان ما ينسى سبب وجوده بجانبك.
6 – راقبيه
عندما يعود إلى اللعب، دعيه يشعر بأنك تراقبين تصرفاته؛ حتى تتأكدي أنك ربيت طفلاً لطيفاً ومطيعاً، بعدها يمكنك مدح تصرفه والتزامه. لا تلوميه وتذكريه دائماً بما فعل.
توضيح منطقي
عادة ما يسمي الأهل منطقة العقاب بـ"الزوايا المشاغبة" أو "الكراسي المشاغبة". هذا يعني أن هذه الأشياء الجامدة يمكن أن تكون أيضًا شقية، فهذه الصفة تحديداً هي ما تحير الطفل. يقول الدكتور محمد بن جرش: "استخدمي المصطلحات المناسبة عند التحدث إلى الطفل. ولا تستخدمي الشامل منها، والذي لا يعني شيئًا في الواقع، كل ما يفعله مصطلحك هو إثارة الخوف في طفلك الذي يفهم التهديد والخطر في صوتك.
تعلمي حلولاً لمشاكل الشجار بين الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص