في ذلك الوقت من السنة ومع انخفاض درجات الحرارة، وبدء موسم الخريف والشتاء يأتي الاضطراب العاطفي الموسمي الذي يؤثر على الصحة النفسية للعديد من المراهقين بسبب اضطراب الهرمونات لديهم.
لذا سيكون تأثير هذا الاضطراب عليهم ملحوظاً، ولكن باستخدام الإستراتيجيات التالية ومساعدة الأمهات لأطفالهن يمكن المضي قدماً والحفاظ على صحة الطفل النفسية. إليك وفقاً لموقع بولد سكاي ما هو الاضطراب العاطفي الموسمي لدى طفلك وكيفية التعامل مع أعراضه المزعجة.
ما هو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)؟
يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي شكلاً من أشكال الاكتئاب ويُعرف أيضاً باسم “الاكتئاب الشتوي”، وهو نوع من الاضطرابات العاطفية الموسمية التي تؤثر على المزاج والسلوك والأداء اليومي للأشخاص المصابين به وفقدان الاهتمام بالأنشطة، والتعب، وزيادة النعاس.
تابعي القراءة واكتشفي ما يمكنك فعله لمكافحة هذا الخريف لدى طفلك المراهق.
قد يهمكِ الاطلاع على: اضطرابات مرضية.. وراء عدم نمو الطفل
1. تشجيع المراهق على الخروج في الهواء الطلق
يُعد الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخفف من اضطراب العاطفي الموسمي لدى طفلك المراهق هو قضاؤه المزيد من الوقت بالخارج في ضوء الشمس. نظراً لأن قلة ضوء الشمس بسبب الطقس وقصر النهار السبب الرئيسي للتقلبات المزاجية لطفلك.
فقد يساعد قضاء طفلك لخمس عشرة دقيقة فقط جالساً بالقرب من النافذة عندما تكون الشمس خارجة، فقد يكون ذلك كافياً لتحسين مزاجه.
2. أداء التمارين المنتظمة
تؤدي التمارين المنتظمة إلى إطلاق الإندورفين، وهي المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في الدماغ والتي يمكن أن تقضي على أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.
كما تعمل الرياضة على التخلص من المشاعر والأفكار السلبية المغذية للاكتئاب وتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات وتمنح ممارسة الرياضة فرصة أكبر للمراهق للتفاعل الاجتماعي من خلال الاختلاط بالآخرين والتعامل معهم.
3. الحفاظ على نظام غذائي صحي
تناول الطعام الصحي يُعد ضرورياً لصحة المراهق العقلية ويساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة في الحفاظ على مستويات الطاقة لديه.
4. ممارسة تمارين اليقظة الذهنية والتأمل
تساعد تمارين اليقظة الذهنية والتأمل المراهق على تصفية عقله وكلاهما يمكن أن يقلل بشكل كبير من التوتر ويزيد من الشعور بالسعادة والراحة. لذا اجعلي طفلك المراهق يأخذ بضع دقائق يومياً للجلوس بهدوء، والتنفس بعمق، قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنه يمكن أن يفعل العجائب لتعزيز مزاجه وصحته النفسية.
5. الحفاظ على جدول نوم منتظم
النوم الجيد ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة، خاصة عند التعامل مع اضطراب القلق الاجتماعي. يمكن أن يؤدي انخفاض ضوء الشمس في الخريف إلى الشعور بالاكتئاب والخمول.
لذا عليك القيام بوضع جدول نوم ثابت لطفلك المراهق، حتى لو كان ذلك يمثل تحدياً في البداية. قد يساعد النوم والاستيقاظ في نفس الوقت على تعزيز دورة النوم والاستيقاظ في الجسم وتخفيف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.
6. تواصل الطفل مع الآخرين
العزلة الاجتماعية يمكن أن تجعل أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي أسوأ لدى المراهق. لذا يمكن أن يساعد التواصل بانتظام مع الأصدقاء والعائلة والانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية أو المجموعات عبر الإنترنت على شعور المراهق بمزيد من التفاؤل وتقليل الشعور بالوحدة.
قد يهمكِ الاطلاع على: مهارات تنمي التواصل عند الأطفال
7. العلاج بالضوء
يتضمن العلاج بالضوء الجلوس بالقرب من جهاز يسمى صندوق العلاج بالضوء الذي يصدر ضوءاً ساطعاً. يمكن أن يساعد هذا الضوء في تنظيم المزاج وإعادة ضبط الساعة الداخلية للجسم، خاصة عندما تكون الأيام قاتمة وتبدو ساعات النهار قصيرة.
عندما يتعلق الأمر بالاضطراب العاطفي الموسمي، كما هو الحال مع العديد من مخاوف الصحة العقلية، فهو ليس بالضرورة شيء يمكنك منعه تماماً. ولكن من المهم أن يكون لديك بعض آليات التكيف لمساعدة طفلك المراهق في تعزيز صحته النفسية مع اقتراب موسم الخريف والشتاء.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.