تقول الأم "سلمى"صاحبة التجربة والشكوى: "كثيرًا ما يظهر طفلي المشاغب سلوكًا متعمدًا مزعجًا وبشكل متكرر أمام الغرباء، وكأنه يتحدى قوانين المنزل الموضوعية جدًا، وسلطة آل البيت-نحن- غير المتسلطة ، ضاربًا عرض الحائط- كما يقولون- بكل توجيه أو إرشاد يطلب منه؛ كخفض الصوت، أو اللعب في الأماكن المخصصة، أو مجرد تركنا نجلس في أمان دون ضوضاء وقفزات مفاجئة- تهز أرجاء المكان -من هنا إلى هناك".
والآن بحثًا عن أسباب شغب الطفل المفرط من 3-7 سنوات-، و أعراض الطفل المشاغب وعلاماته، وطرق للتهدئة، وماذا يفعل أو سيفعل وسط العزائم الرمضانية والتجمعات العائلية، كان اللقاء والدكتور مدحت المصري أستاذ علم نفس الطفل بمركز البحوث للتوضيح والتفصيل.
أسباب شغب الطفل المبالغ
احتياجات غير ملباة:
قد يكون الطفل المشاغب يعبر عن احتياجاته الأساسية غير الملباة؛ مثل الراحة والطعام والمشاعر والاهتمام والتفاعل الإيجابي معه.
صعوبات التواصل:
قد يجد الطفل صعوبة في التعبير عن مشاعره أو احتياجاته بطريقة مناسبة، وبالتالي يلجأ إلى السلوك المشاغب كوسيلة للتعبير عن نفسه.
التأثيرات البيئية:
قد يكون للبيئة المحيطة بالطفل تأثير كبير على سلوكه، على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعرض للتوتر المستمر أو العنف أو التجاهل، فقد يتطور سلوكه فيصبح مشاغباً كشكل للتعبير عن الضغوط النفسية.
أعراض الطفل المشاغب تشمل:
- عدم الانصياع للقواعد والتوجيهات.
- السلوك المتعمد والمزعج مثل العناد والتمرد والعدوانية.
- الاتجاه للمشاجرات مع الآخرين أو التنمر.
- عدم القدرة على التركيز والاستمرار في المهام.
- الارتباك والاضطراب في السلوك.
طرق التعامل مع الطفل المشاغب:
- وضع قواعد وحدود واضحة للسلوك المقبول وغير المقبول، وأن يشعر الطفل بالدعم والاهتمام من قبل الأهل والمعلمين، ويتم ذلك بإظهار الحب والتقدير، وتقديم المكافآت والمشاركة في أنشطة إيجابية معه.
- تشجيع الطفل على تعلم مهارات التواصل الفعالة، للتعبير عن احتياجاته ومشاعره بشكل مناسب، وذلك بالتحدث والاستماع الفعال.
- استخدام تقنيات الانضباط الإيجابي، مثل تقديم المكافآت والتعبير عن الإشادة، والتحفيز عندما يتصرف الطفل بطريقة ملائمة ومناسبة.
- توفير بيئة محفزة ومنظمة للطفل؛ حيث يكون لديه مساحة للعب والتعبير الإبداعي والتفاعل الاجتماعي، مع محاولة فهم الأسباب الأساسية للسلوك المشاغب.
- مشاركة الأبوين معًا للعمل على معالجة تلك المشاكل؛ وقد يكون من المفيد التحدث مع مستشار أو مختص في تطوير الطفولة للحصول على المساعدة التربوية اللازمة.
- توفير الدعم والتوجيه للطفل، ومساعدته على تطوير مهارات التحكم في السلوك والتواصل بشكل صحيح، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق التغيير، لكن لابد من الاستمرار.
طرق لتعزيز مهارات التواصل
- تعليم الطفل مهارات الاتصال الأساسية مع الآخرين؛ مثل التحدث بشكل واضح، والاستماع الفعال والتعبير عن المشاعر، ويمكنك القيام بذلك من خلال النموذج الجيد والتوجيه المباشر.
- تشجيع الطفل على المشاركة في أنشطة اللعب التعاوني مع الأطفال الآخرين، ما يعزز التعاون والتواصل وتطوير مهارات التفاوض وحل المشكلات.
- التعبير الإبداعي مثل الرسم والكتابة واللعب لهم دور هام في تعزيز مهارات التواصل لدى الأطفال المشاغبين، فقومي بتوفير الفرص والموارد للطفل؛ للتعبير عن نفسه بطرق إبداعية وإيجابية.
- استخدمي القصص والألعاب التعليمية لتزويد الأطفال بمهارات التواصل وحل المشكلات، ويمكنك استخدام الشخصيات الخيالية والحالات الواقعية لتعزيز فهمهم للعلاقات الاجتماعية.
- شجعي الطفل وقومي بمكافأته عندما يتصرف بطرق إيجابية، ويظهر تحسنًا في مهارات التواصل، واستخدمي تلك الطرق لتعزيز السلوك المرغوب، ما يعزز الثقة في الطفل.
- تدريب الطفل على مهارات حل المشكلات والتفكير الإيجابي، ساعديه أولاً على التعرف على المشكلات، وتحليلها واستخدام الكلمات والتواصل الفعال للوصول إلى حلول.
- التعامل مع الآخرين بشكل مهذب ومحترم، والاستماع الفعال لآرائهم، ما يحدث تأثيرًا كبيرًا على الأطفال، وكوني مثالًا جيدًا ونموذجًا إيجابيًا في التواصل والتفاعل الاجتماعي .
- اعملي بالتعاون مع المدرسة والمعلمين لدعم تطوير مهارات التواصل لدى الطفل، فقد يكون هناك برامج وأنشطة تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي للأطفال
- التحكم في الانفعالات والغضب جزء مهم من تعزيز مهارات التواصل، فقومي بتدريب الطفل على طرق صحية للتعبير عن غضبه، والاستجابة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية.
- الصبر والاستمرار: يجب أن تكوني حازمة وصبورة في تعزيز مهارات التواصل لدى طفلك المشاغب، قد يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا لرؤية التحسن، لكن عليك الاستمرار في تقديم الدعم والتوجيه.
- يمكنك استشارة متخصص للحصول على مساعدة وتوجيه ملائم للطفل، وتذكري أن كل طفل مختلف عن الآخر حتى أخيه، وقد يكون هناك أسباب محددة لسلوكه المشاغب.
11 قاعدة للتعامل مع الطفل المشاغب في دعوات رمضان
- الصبر والتسامح: يجب أن تكوني صبورة ومتسامحة مع الطفل المشاغب، قد يكون لديه مستويات عالية من الطاقة والحماسة خلال رمضان 1445، فلذا فإن التفهم والصبر من الأمور الضرورية
- الاحترام والمودة: عاملي الطفل المشاغب بالاحترام والمودة، حاولي توجيه الكلام له بلباقة ولطف، وتجنبي الانتقادات القاسية أو العنف اللفظي معه.
- وضع الحدود: يجب أن تضعي حدودًا واضحة للسلوك المقبول وغير المقبول، وأن تعلمي الطفل القواعد والتوقعات المناسبة حالة العزومات، وحثه على الالتزام بها.
- التواصل الفعال: قومي بالتواصل المباشر والفعال مع الطفل المشاغب، استمعي إلى مشاكله ومخاوفه، وحاولي فهم ما يجعله يتصرف بشكل مشاغب، تحدثي بلطف وإيجابية في الحوار.
- التشجيع والتكريم: قومي بتشجيع الطفل المشاغب عندما يظهر تحسنًا في سلوكه، قدمي له المكافآت والثناء على الأداء الإيجابي، فذلك يعزز السلوك المرغوب ويشجعه على التعاون.
- الانخراط في الأنشطة: قومي بتوفير أنشطة مناسبة للأطفال خلال العزومات، قد تكون الألعاب والأنشطة الترفيهية مفيدة للترفيه عن الأطفال وتوجيه طاقاتهم الزائدة.
- الإشراف المناسب: قومي بمراقبة الطفل المشاغب بشكل ملائم ومستمر، تأكدي من وجود شخص يتابع ويدير الأطفال معك أثناء العزومات؛ لضمان سلامتهم والحفاظ على النظام.
- الحفاظ على روتين رمضان: حاولي الحفاظ على روتين رمضان المعتاد لدى الطفل، حددي أوقات الصلاة والإفطار والنوم بانتظام، فذلك يساعد في تهدئة الأجواء وتنظيم سلوك الطفل.
- الاستعانة بالكبار: إذا واجهت صعوبات في التعامل مع الطفل المشاغب، فلا تترددي في طلب المساعدة من الكبار الآخرين، قد يكون لديهم أفكار و خبرات يمكن أن تفيدك.
- الاستمتاع بالوقت مع الأطفال: حاولي أن تستمتعي بالوقت مع الأطفال وتجعلي العزومات ممتعة للجميع، ابتسمي واستمتعي بالأجواء الرمضانية، وحاولي إيجاد فرص للضحك والمرح.
- من المهم أن تتذكري: أن الأطفال يحتاجون إلى توجيه من الكبار، وإلى بيئة إيجابية للنمو والتطور، واستخدام السلوك والتوجيه المناسب، والتعامل بلطف وحب خلال العزومات في رمضان.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.