أسرار تقوية العلاقة بين الأمهات والأبناء

صورة أم مع أطفالها
خطوات تقوية العلاقة بين الأمهات والأبناء

من أهم الأمور التي يرغب أي والد في معرفتها هي كيفية بناء علاقة قوية ومحبة مع طفله. فمنذ اللحظة التي تكتشفين فيها أنك حامل، ربما تبدأين في التفكير في كيفية تربية طفلك بأفضل طريقة ممكنة، بما في ذلك كيفية بناء تلك الرابطة الدائمة مع طفلك.
يجب عليك تعليم أطفالك كيفية اتخاذ القرارات الذكية بأنفسهم، ولكن من المهم بنفس القدر أن تشاركيهم في حياتهم وهم يكبرون ويصبحون مستقلين. حيث يمكن أن تتغير علاقتك بأطفالك مع مرورهم بمراحل مختلفة من الحياة.
ومع ذلك، لا يدرك معظم الناس أن هذا ليس شيئًا يمكنك تأجيله إلى وقت لاحق. يجب أن تبدأ/أي الآن - وإليك بعض الطرق لتعزيز علاقتك بطفلك والتي ستجعل هذه الرابطة أقوى من أي وقت مضى، كما يضعها الاختصاصيون التربويون والاجتماعيون.

العلاقة بين الوالدين والطفل في الفئات العمرية المختلفة

العلاقة بين الوالدين والطفل في الفئات العمرية المختلفة


تختلف العلاقة بين الوالدين والطفل باختلاف الفئات العمرية، حيث يكون الوالدان أكثر اهتمامًا وحنانًا وحمايةً أثناء الطفولة مقارنة بالطفولة المبكرة.
هناك خمس مجموعات عمرية، وهي مرحلة الرضاعة، ومرحلة المشي، ومرحلة ما قبل المدرسة، ومرحلة المدرسة، ومرحلة المراهقة حيث تختلف العلاقة بين الوالدين والطفل.
السنوات الأولى: عندما يكون الطفل رضيعًا فإنه يحاول القيام بأشياء بسيطة مثل الابتسام والنظر إلى والديه ومحاولة تهدئة نفسه بتقريب يديه من فمه أو لعقهما أو مصهما. ويشعر بالانزعاج عندما يحاول والداه إبعاد يديه أو عدم التعامل معه بهدوء.
خلال مرحلة الطفولة المبكرة: يصبح الأطفال أكثر استقلالية وحزمًا وفضولًا. فهم يحبون اللعب مع الآخرين ولكنهم أيضًا يخافون إذا بدا أحدهم غير مألوف لهم. وقد يبكون إذا توقف اللعب أو ضاعت لعبتهم المفضلة. وفي بعض الأحيان، يسعون أيضًا إلى جذب الانتباه من خلال تكرار سلوك أو أصوات معينة. ويحاولون اختبار حدودهم مع والديهم.
في مرحلة ما قبل المدرسة: يبدأ الأطفال في قضاء الكثير من الوقت مع أقرانهم خارج المنزل، مما قد يؤدي إلى انخفاض التفاعل مع الوالدين. وبسبب عدم فهم ما هو الصواب أو الخطأ، فقد يظهرون سلوكًا متمردًا (يفعلون ما قيل لهم ألا يفعلوه)
خلال سن المدرسة: تصبح علاقة الأطفال بوالديهم أقوى حيث يقضون معظم وقتهم في المدرسة أو الملاعب. ويظهرون مجموعة واسعة من المشاعر وقد ينزعجون إذا حدث أي تغيير كبير. في بعض الأحيان، يكونون متطلبين للغاية وفي أحيان أخرى متعاونين للغاية.
مرحلة المراهقة: هي مرحلة مهمة في الحياة حيث يواجه المراهقون العديد من التحديات الجديدة ويتخذون العديد من القرارات المهمة بأنفسهم. يجب على الآباء أن يكونوا أكثر صبرًا مع أبنائهم حتى يمكن بناء روابط قوية خلال فترة المراهقة. يواجه المراهقون ضغوطًا من الأقران من الأصدقاء وسيكون هناك إغراء لهم للانخراط ببعض المتاعب التي على الأهل مراقبتها.
طرق التحكم بتغيرات الطفل في فترة نموه
في السنوات المتوسطة: دع/ دعي أطفالك يلعبون مع أطفال آخرين. سيساعد هذا طفلك على المشاركة والتعاون وتكوين صداقات جديدة.
ركزي على السلوك الجيد لطفلك، فالثناء على طفلك بشكل منتظم (أكثر بثلاث مرات من تصحيح الأخطاء) يمنحه المزيد من الثقة.
التزمي بروتينك اليومي. يساعد الجدول اليومي للوجبات وأوقات اللعب ووقت النوم طفلك على الانتقال بسهولة أكبر من نشاط إلى آخر.
أنشئي مجموعة من القواعد المرئية. قومي بإدراج 3-5 قواعد مرفقة بالصور لتعليقها في مكان ما في منزلك. يساعد هذا طفلك على تعلم الحدود.
في فترة النمو والبلوغ: ينبغي على الوالدين تعزيز علاقتهم بأبنائهم في فترة النمو من خلال المشاركة في بعض الأنشطة المتعلقة بالأسرة مثل تناول الطعام معًا، والمشي معًا، وما إلى ذلك. وينبغي للبالغين أيضًا تقديم الهدايا في المناسبات الخاصة مثل أيام الميلاد والمهرجانات وما إلى ذلك لإظهار حبهم ورعايتهم.

طرق تقوية العلاقة بين الآباء والأمهات والأبناء

ونظرًا لأننا نقضي الكثير من الوقت في التوجيه ـ أي التصحيح والتذكير والتوبيخ والنقد والتذمر والصراخ ـ فمن المهم أن نتأكد من أننا نقضي خمسة أضعاف هذا الوقت في التواصل الإيجابي. ولكن هناك أيام لا نستطيع فيها أن نفعل أكثر من تلبية الاحتياجات الأساسية لأطفالنا. وفي بعض الأيام، لا يتعدى الأمر أن نطعمهم ونقوم بتنظيفهم، ونشجعهم ونجعلهم ينامون في ساعة معقولة ـ حتى يتسنى لنا أن نفعل كل هذا مرة أخرى في الغد! والطريقة الوحيدة للحفاظ على رابطة قوية مع أطفالنا هي بناء عادات يومية للتواصل. وإليك 10 عادات لا تضيف وقتاً إلى يومك، ولكنها تضيف التواصل. هذه العادات البسيطة، ولكنها قوية حيث تعالج انقطاع الحياة اليومية. وستجدين أن استخدامها يومياً يغير كل شيء.

1. حاولي أن تحصلي على 12 عناقًا (أو اتصالًا جسديًا) كل يوم

1. حاولي أن تحصلي على 12 عناقًا (أو اتصالًا جسديًا) كل يوم


كما قالت المعالجة الأسرية فرجينيا ساتير: "نحن بحاجة إلى 4 عناقات يوميًا للبقاء على قيد الحياة. ونحن بحاجة إلى 8 عناقات يوميًا للصيانة. ونحن بحاجة إلى 12 عناقًا يوميًا للنمو".
احتضني طفلك في الصباح الباكر لبضع دقائق، وآخر شيء في الليل. احتضنيه عندما تودعيه، وعندما تلتقيه مرة أخرى، وغالبًا بين الحين والآخر. امشِطي شعره، وربتي على ظهره، وافركي كتفيه. حافظي على التواصل البصري مع الطفل وابتسمي، وهو نوع مختلف من اللمس. إذا رفض طفلك المراهق أو المراهقة محاولاتك عندما يدخل من الباب لأول مرة، فأدركي أنه مع الأطفال الأكبر سنًا، يجب أن تتكيفي مع التواصل. اجعليه يهدأ بمشروب بارد، ودردشي معه أثناء التربيت على ظهره.

2. العبي مع أطفالك

إن الضحك والمرح يحافظان على التواصل بينك وبين طفلك من خلال تحفيز الإندورفين والأوكسيتوسين في كل منكما. كما أن جعل الضحك عادة يومية يمنح طفلك فرصة للضحك والتخلص من القلق والانزعاج اللذين قد يجعلانه يشعر بالانفصال عن الآخرين ـ ومن المرجح أن يتصرف بشكل غير لائق. كما أن اللعب يساعد الأطفال على الرغبة في التعاون. بدلاً من أن تقولي: "تعال لتناول وجبة الإفطار الآن!"
هل تعرفين كيف تتعاملين مع طفلك بإيجابية؟
قولي: "أيها الغوريلا الصغير، حان وقت الإفطار - انظر، لديك موز في وجبة الشوفان الخاصة بك!"

3. قومي بإيقاف تشغيل التكنولوجيا عند التفاعل مع طفلك

في الواقع، سوف يتذكر طفلك لبقية حياته أنه كان مهمًا بالنسبة لوالديه لدرجة أنهما أغلقا هاتفهما للاستماع إليه. حتى إيقاف تشغيل الموسيقى في السيارة يمكن أن يكون دعوة قوية للتواصل، لأن عدم التواصل البصري في السيارة يخفف الضغط، وبالتالي يكون الأطفال (والكبار) أكثر عرضة للانفتاح والمشاركة.

4. كوني حاضرة في حياة طفلك

كوني حاضرة في حياة طفلك


يعيش معظمنا حياتنا ونحن في نصف حاضرنا. ولكن طفلك لن يقضي معك سوى 900 أسبوع من طفولته قبل أن يغادر منزلك. وسوف يرحل قبل أن تدركي ذلك.
جربي هذا التمرين: عندما تتفاعلين مع طفلك، كوني حاضرة بنسبة 100%. فقط كوني هنا، الآن، واتركي كل شيء آخر. لن تتمكني من القيام بذلك طوال الوقت. ولكن إذا جعلته عادة عدة مرات في اليوم، فستجدين نفسك تتحولين إلى الحضور أكثر فأكثر، وسوف تجدين الكثير من تلك اللحظات التي تجعل قلبك يذوب.

5. خصصي وقتًا لكل طفل على حدة

افعلي كل ما يلزم لتخصيص 15 دقيقة لكل طفل على حدة كل يوم. قومي بالتناوب بين القيام بما يريده طفلك والقيام بما تريدينه أنت خلال ذلك الوقت. في الوقت المخصص له، أعطي طفلك حبك،. في وقتك قاومي الرغبة في تنظيم الوقت بالأنشطة. بدلًا من ذلك، جربي أي نشاط بدني أو لعبة تجعل طفلك يضحك.

6. ادفعي طفلك للتعبير عن مشاعره

طفلك يحتاج إلى التعبير عن هذه المشاعر لك، وإلا فإنها ستسيطر عليه، هذه فرصة لمساعدة طفلك على التغلب على هذه الانزعاجات، مما سيقربك منه. لذا، استجمعي كل تعاطفك، ولا تدعي غضب طفلك يثيرك، ورحبي حتى بالدموع والمخاوف التي تختبئ دائمًا وراء غضب الأطفال. تذكري أنك الشخص الذي يثق به طفلك بما يكفي ليبكي معه، وتنفسي الصعداء. فقط اعترفي بكل هذه المشاعر وقدمي تفهمًا للألم. هذا يخلق الأمان في قلب طفلك، حتى يتمكن من تجاوز هذه المشاعر والعودة إلى عالمه الخارجي، وبعد ذلك، سيشعر بمزيد من الاسترخاء والتعاون والقرب منك. نعم، يبدأ معظم الأطفال بالغضب، لذلك عليك أن تظلي هادئة وصبورة في مواجهة غضبهم إذا كنت تريدين أن تظهري المشاعر الأكثر ضعفًا. قد يكون هذا صعبًا حقًا. يعد تنظيم مشاعرنا في مواجهة غضب طفلنا أحد أصعب أجزاء الأبوة أو الأمومة. لكن هذا لا يعني أننا معفون من بذل قصارى جهدنا.

7. استمعي وتعاطفي

استمعي وتعاطفي


يبدأ التواصل بالاستماع. عضي لسانك إذا كنت بحاجة إلى ذلك، لكن لا تقولي، "واو!... أرى... حقًا؟... يبدو الأمر صعبًا للغاية!... أخبرني المزيد..."، بل انظري للأمور من منظور طفلك سيضمن هذا لك معاملته باحترام والبحث عن حلول مربحة للطرفين. كما سيساعدك هذا على رؤية أسباب السلوك الذي قد يدفعك إلى الجنون. وسيساعدك على تنظيم مشاعرك بحيث لا يبدو طفلك أشبه بالعدو عندما تتعرضين للضغط وتجدين نفسك في "حالة قتال أو هروب".

8. أبطئي واستمتعي باللحظة

بدلاً من إجبار طفلك على قضاء بضع دقائق معه قبل النوم، استخدمي كل تفاعل طوال اليوم كفرصة للتواصل. أبطئي وشاركي اللحظة مع طفلك: دعيه يشم رائحة الفراولة قبل أن تضعيها في العصير. عندما تساعدين في غسل يدي الطفل، ضعي يديك في الماء الجاري مع يديه، وشاركيه اندفاع الماء. شمي شعره. استمعي إلى ضحكاته. انظري في عينيه وقابليه من القلب إلى القلب، وشاركيه ذلك الحب الكبير. تواصلي معه في روعة اللحظة الحالية. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التواصل .

9. احتضني ودردشي مع طفلك وقت النوم

حددي موعد وساعات نوم طفلك مبكرًا قليلًا على افتراض أنك ستقضين بعض الوقت في زيارته والاختباء في الظلام. هذه اللحظات الودية الآمنة من التواصل تدعو طفلك يبوح، سواء كان الأمر يتعلق بشيء حدث في المدرسة، أو الطريقة التي صرخت بها عليه هذا الصباح، أو مخاوفه بشأن الرحلة المدرسية غدًا. هل يجب عليك حل مشكلته في الحال؟ لا. فقط استمعي. اعترفي بمشاعره. طمئني طفلك بأنك تسمعين مخاوفه، وأنكما معًا ستحلانها غدًا. في اليوم التالي، تأكدي من متابعة الأمر. ستندهشين من مدى عمق علاقتك بطفلك. ولا تتخلي عن هذه العادة مع تقدم طفلك في العمر. غالبًا ما يكون الوقت المتأخر من الليل هو الوقت الوحيد الذي ينفتح فيه الأطفال مع أمهاتهم.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص