راقبي طفلك.. أسباب وأعراض الاضطراب ثنائي القطب

يُعد الاضطراب ثنائي القطب من الأمراض النفسية التي تُصيب بعض الأطفال وتُسبب لهم العديد من التغيرات في المزاج والاكتئاب والشعور بالسعادة الشديدة، ويمكن تشخيص هذا المرض غالباً عندما يبلغ الأطفال سن 6 سنوات فيما فوق في المقابل، فإنه لا يستبعد احتمال ظهور العلامات والأعراض في وقت مبكر فيجب أن يتلقى الأطفال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب رعايةً طبيةً خاصةً، حتى لا تتفاقم حالتهم وتتحسن نوعية حياتهم، إليك وفقاً لموقع "هيلث" كل ما لا تعرفينه عن اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال.

أسباب الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

من المعروف حتى الآن على وجه اليقين ما الذي يسبب الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التي قد تكون ذات صلة بهذا الاضطراب:

• العامل الوراثي الأطفال الذين يعاني آباؤهم أو إخوتهم من اضطراب ثنائي القطب لديهم فرصة أكبر للإصابة بالأضطراب ثنائي القطب.
• اضطرابات القلق يمكن أن تكون عاملاً محفزاً للاضطراب ثنائي القطب لدى المراهقين.
• اضطرابات وظائف المخ يمكن أن يكون سبب الاضطراب ثنائي القطب اضطرابات في وظائف المخ والناقلات العصبية وهي مركبات كيميائية في الجسم تعمل على حمل وإرسال الرسائل إلى أنسجة الجسم المختلفة، مثل العضلات.
• الضغط أو التوتر بسبب فقدان أحد أفراد الأسرة يمكن أن يؤدي أيضاً إلى اضطراب ثنائي القطب.

تعرفي إلى المزيد حول الصحة النفسية للطفل: معناها وأعراضها وأهميتها

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

مع تقدم الأطفال في العمر، يزداد فضولهم ولكن في هذه المرحلة لا يستطيع السيطرة على نفسه بشكل جيد، ولهذا السبب يقع طفلك الصغير في كثير من الأحيان في العديد من المشاكل النفسيةومع ذلك، إذا تغير مزاج طفلك بسهولة وبسرعة، فيجب أن يُثير ذلك قلقاً، فقد تُشير التقلبات المزاجية الشديدة إلى إصابة طفلك باضطراب ثنائي القطب.

وبشكل أكثر تحديداً، فإن بعض أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال التي قد تظهر هي كما يلي:

• يتغير مزاج الطفل بسرعة كبيرة من الشعور بالسعادة إلى الغضب والعدوانية.
• يتمتع طلك بتقدير كبير لذاته وغالباً ما يفكر بشكل غير واقعي.
• لا يستطيع النوم لعدة أيام دون تعب.
• من الصعب تحويل انتباه الطفل إلى أشياء أخرى.
• يميل إلى الحديث كثيراً، لكن نبرته سريعة، وغير واضحة في بعض الأحيان.
• - القيام بأشياء قد تكون خطرة في بعض الأحيان، مثل ضرب نفسه.
• غالباً ما يشعر بالحزن والبكاء فجأة.
• الكسل في الأنشطة أو قلة الحماس لشيء ما.
• الشعور بالفشل والذنب وعدم القيمة.
• الشعور بالقلق من الفشل أو الرفض.
• الشكوى من الصداع أو آلام المعدة.

إذا ظهرت الأعراض السابقة على طفلك فيجب عليك استشارة طبيب أطفال موثوق به على الفور للحصول على تشخيص أكثر دقة.

تشخيص الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

يمكن تشخيص الاضطراب ثنائي القطب من قبل أخصائي نفسي ولا يوجد اختبار طبي محدد يمكنه تشخيص هذا المرض ولكن سيتم سؤالك عن مزاج طفلك وسلوكه وأنماط نومه للمساعدة في التشخيص وإيجاد العلاج المناسب، ذلك بالإضافة إلى أن التاريخ العائلي والطبي يعد مفيداً أيضاً في المساعدة في تشخيص الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال.

علاج الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

لا يوجد دواء محدد للاضطراب ثنائي القطب، ولكن سيعالج الأطباء الأطفال المصابين بالاضطراب ثنائي القطب بعدة طرق لحصول الأطفال على حياة أفضل.

تناول الدواء

يمكن أن تساعد عدة أنواع من الأدوية في علاج أعراض الاضطراب ثنائي القطب، وقد يستجيب الأطفال للعلاج بطرق مختلفة، وبالتالي فإن النوع الصحيح من الدواء يعتمد على حالة الطفل.

في الواقع، قد يحتاج بعض الأطفال إلى أكثر من نوع واحد من الأدوية لأن أعراضها معقدة، ويجب في نفس الوقت أن يتناول الأطفال أقل كمية من الدواء وأقل جرعة ممكنة للمساعدة في تخفيف الأعراض.

وفي المقابل، فإن استخدام الأدوية يمكن أن يسبب بعض المضاعفات الجانبية، لذا أخبري طبيب طفلك عن أي آثار جانبية للأدوية لأنه قد يكون إيقاف الدواء فجأة أمراً خطيراً وقد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاضطراب ثنائي القطب.

العلاج النفسي والاجتماعي

يمكن أن تساعد أنواع مختلفة من العلاج النفسي الاجتماعي في التحكم في أعراض الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال، ويعتمد هذا العلاج على المنهج السلوكي المعرفي أي أن هناك حاجة إلى الدعم والمشورة والتوجيه من الأسرة.

كما يعزز العلاج النفسي الاجتماعي المهارات التي يمكن أن تساعد طفلك على إدارة الاضطراب ثنائي القطب، بما في ذلك مهارات الحفاظ على الروتين، وتحسين التنظيم العاطفي، وزيادة التفاعلات الاجتماعية.

ماذا يجب على الوالدين القيام به

إذا كنت تعلمين أن طفلك قد يكون مصاباً باضطراب ثنائي القطب، فحددي موعداً مع الطبيب لمناقشة الأعراض التي تلاحظينها، كما يجب عليك أن تكوني صبورة ومتفهمة وشجعي طفلك على التحدث والاستماع بعناية واشرحي له كيف يعمل العلاج، أيضاً ساعدي طفلك على التحكم في عواطفه واطلبي المساعدة الطبية إذا تفاقمت الأعراض ولم يستجب طفلك للعلاج.

ربما تودين التعرف إلى اضطرابات مرضية.. وراء عدم نمو الطفل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.