كلمات مهمة أخبري بها ابنتك المراهقة لكي تكون واثقة بنفسها

صورة لأم تتحدث لابنتها المراهقة
هناك كلمات يجب أن تردديها لابنتك المراهقة

من الضروري أن تحرصي على بناء علاقة قوية وجميلة ومستمرة مع ابنتك المراهقة الصغيرة؛ لكي تكسبيها كصديقة، وتكوني بالنسبة لها الصديقة الأولى، فالخطوة الأولى تبدأ منكِ كأمّ ومربية ومعلمة، حيث إنك تكونين القدوة بالنسبة لأطفالك، ويجب أن تكوني على قدر هذه المسؤولية؛ لأن أطفالك سوف يكبرون ويمرون بمرحلة مهمة وانتقالية في حياتهم؛ هي مرحلة المراهقة بكل تغيراتها وانفعالاتها وتأثيرها على شخصية الإنسان حين يكبر.
على الأم أن تهتم بترديد عبارات وكلمات مهمة لابنتها المراهقة؛ لكي تعزز من ثقة ابنتها بنفسها وتقربها منها، وتبني علاقة جميلة ومستمرة معها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشدة التربوية الأستاذة لبيبة عيسى، حيث أشارت إلى كلمات مهمة أخبري بها ابنتك المراهقة لكي تكون واثقة بنفسها؛ مثل أن تقولي لها إن رائحة شعرها زكية، وإنك تحبينها، وغيرها، في الآتي:

أحب النظر إلى وجهك

أم فخورة بابنتها
  • قولي لابنتك المراهقة إنكِ تحبين أن تنظري إلى وجهها دائماً، وإن وجهها جميل، وتبدو عليها علامات الطيبة والبراءة، وإن وجهها من الوجوه المريحة التي يحب أي إنسان أن يطيل النظر إليه، فالبنت المراهقة في مرحلة من عمرها تشعر أنها غير جميلة، حتى لو كانت على العكس من ذلك تماماً.
  • اهتمي بأن تخبري ابنتك بأنكِ تحبين النظر إلى وجهها؛ لأن هناك بعض الفتيات اللواتي يصبن بحب الشباب، ويؤثر ذلك على نفسياتهن ويملن للعزلة والانطواء، ولذلك فيجب أن تعرفي كل شيء من خلال التثقيف الصحي عن أسباب حب الشباب في سن المراهقة وعلاجات بسيطة للقضاء عليها لكي تعززي من ثقة ابنتك بنفسها، وأن تعرف أن هذه مرحلة سوف تنتهي، ولكن الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تفاقمها.

أنت فتاة مهذبة

أخبري ابنتك المراهقة دائماً بكلمات مشجعة؛ لكي تعززي من ثقتها بنفسها، وفي الوقت نفسه تساعديها على التخلص من أي سلوك سلبي أو سيئ، سواء كانت تعرفه أو أنها تمارسه من دون أن تشعر، وذلك عن طريق أن تخبريها دائماً بأنها فتاة مهذبة وأنها ذات أخلاق جميلة ومؤدبة، وأن أخلاقها يحبها الجميع، وأنك تحبين ما تتمتع به من أخلاق، بحيث إنك تفخرين بها وبحُسن أخلاقها.

أحب أن أتحدث معك

  • احرصي على أن تكوني في حوار دائم مع ابنتك المراهقة، ولكن يجب ألا يكون ذلك على شكل تحقيق أو تقصي أخبار ومعلومات، ولكن يجب أن تستمعي لها أولاً. والحرص على أن تكوني الصديقة الأولى والمقربة لابنتك المراهقة؛ هو الطريق الأمثل لكي لا تتعرض ابنتك للابتزاز والاستغلال والوقوع في شرك سوء اختيار الصحبة، حيث تندفع البنت لصداقات سريعة؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي تمر بها، حيث تكون بحاجة دائماً للفضفضة.
  • أخبري ابنتك بأنك تستمتعين بالحديث معها ولا تشعرين بالضجر مهما طال الحوار بينكما، فهناك أخطاء تقع بها الأمهات أثناء اتباع قواعد التربية الإيجابية مع أطفالها ومن بينها عدم الاستماع الجيد، فأفسحي لها من وقتك، ولا تظهري التذمر أو الملل، وتفرغي لها تماماً ولا تنشغلي بأي عمل بين يديك حين تتحدثين معها، ويمكن أن يكون الحديث خلال القيام بعمل مشترك، وليس أن تكوني مشغولة وهي تتحدث؛ لكي تشعرا بمتعة الحوار والثرثرة المفيدة لابنتك، والتي تُشعرها بذاتها.

رائحة شعرك زكية

أم تمشط شعر ابنتها
  • قولي لابنتك المراهقة هذه العبارة؛ لأن البنت قد تصاب بحالة من النفور من المجتمع، وتصبح لا تحب الاختلاط بالآخرين؛ نتيجة لاعتقادها بأن رائحتها غير طيبة، خاصة رائحة الشعر، حيث يبدأ الشك لدى البنات الصغيرات حول مظهرهن وجمالهن، وقد يعتقدن ويفسرن أي تصرف من الآخرين بأنه نتيجة لانبعاث رائحة غير محببة من جسم البنت، فتبدأ بالانطواء، خاصة أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً كبيراً في أن يفرز جسم البنت روائح مختلطة يجب التخلص منها باستمرار عن طريق الاستحمام، واستخدام مزيلات العرق ومعطرات الجسم.
  • اهتمي بأن تحافظ ابنتك على جمالها ابتداء من شعرها؛ لأن شعر البنت هو تاج جمالها، ويجب أن تتعلمي مثلاً كيف تعتنين بشعر طفلتك المجعّد من دون خجل؟ وتجعلينها تحبه؛ من خلال اختيار تسريحات وتصفيفات مناسبة؛ لكي لا تتأثر نفسيتها، ويجب أن تُشعري ابنتك بأن جوهر الإنسان أهم كثيراً من مظهره، وهذا لا يمنع أن تهتم بمظهرها.

أشتاق إليكِ حين تغيبين

قولي هذه العبارة لابنتك المراهقة؛ لكي تشعر بقيمتها ومكانتها في الأسرة، ويجب أن تخبريها بأن غيابها يُحدث فرقاً ويترك فراغاً في البيت؛ لأن ذلك من طرق تعزيز ثقة البنت بنفسها وشعورها بالتقدير لذاتها ورفع مستوى هذا التقدير، وبالتالي فهي سوف تعمل وبشكل فعال ومؤثر من أجل أن تحافظ على كيان أسرتها وتماسكها، وكذلك ستكون حريصة بكل تصرفاتها على مكانة أسرتها وسمعتها الطيبة.

أنت فتاة ذكية

اهتمي بأن تعززي ثقة ابنتك المراهقة بنفسها من حيث مستوى ذكائها، رغم علمك بأن هناك فروقاً فردية بين الأبناء، فيجب أن تُشعري ابنتك بأنها ذكية دوماً، حتى لو كانت تحصل على درجات متدنية، ولا تقارنيها بإخوتها مهما كانت الأسباب والدوافع، وعلميها بأن تستغل ذكاءها فيما يفيدها، وأن تكون مؤمنة بقدراتها جيداً؛ لكي تتقدم وتنجح في حياتها، وهذه الخطوة من ضمن مهارات علميها لابنتك عندما تبلغ 13 عاماً حيث إن التقدير بالنسبة للبنت أو الولد يكون بالشعور بالذات والثقة بالنفس، ويجب عليكِ أن تعززي ذلك؛ من خلال عدم الاستهانة بقدرات البنت، واحترام أفكارها وما تمتلكه من مقومات ذكاء ترتبط بعوامل كثيرة، من بينها الوراثة، وتأثير البيئة المحيطة بها.

أحبك يا ابنتي

الحب الأسري
  • عبّري عن حبك لابنتك المراهقة باستمرار؛ لأن المراهقة تحتاج إلى الإشباع العاطفي من المحيطين بها؛ لأنها في هذه الفترة تكون سريعة التأثر وحساسة بدرجة كبيرة، حيث إن أي كلمة أو تصرف يؤثر فيها، ولا تتركي مشاعرك والظروف المحيطة بك تؤثر على علاقتك بها وعلى استمرارك بأن ترددي لها كلمات الحب؛ لأنها تكون بحاجة لها، بصفتك أكثر الناس قرباً منها.
  • اعلمي بأن كلمة الحب لابنتك، وكذلك لابنك، هي الكلمة السحرية التي تجعلهما يشعران بالسعادة، حيث توصل العلماء إلى أسباب خفية لحب الأم لأطفالها ترتبط بالهرمونات، خاصة هرمون الحب، فيجب أن تحرصي على أن يكون سلوكك وتصرفاتك وكلماتك معبرة عن الحب لأولادك الذكور والإناث، خاصة في مرحلة المراهقة، قبل أن تلعب الهرمونات دورها في تعزيز ذلك الشعور.

قد يهمك أيضاً: كيف تربين ابنتك المراهقة لتكون قوية وصادقة مع نفسها؟