أول سنة صيام... نصائح لتشجيع طفلك على الصيام

صورة لأم مع ابنتها
تحضير الأطفال للصيام لأول مرة - الصورة من موقع AdobeStock

الصيام ليس إلزامياً بالنسبة للأطفال الصغار جداً؛ لأنه قد يعرضهم لمشاكل صحية كونهم لا يزالون في مراحل نموهم وتطورهم، ولكن لا توجد أضرار صحية لتشجيع طفلك على الصيام التدريجي منذ الصغر لتعليمه القيم الدينية كافة.

على الجانب الآخر فإن تدريب الطفل على الصيام ليس بالأمر السهل على الآباء أو الأطفال؛ لأن كبح الجوع والعطش يمثل تحدياً كبيراً للأطفال. فيما يلي وفقاً "raisingchildren"عدة طرق لتحفيز الأطفال عند تعلم الصيام للمرة الأولى.

تعليم الأطفال الصيام في السن المناسبة

علمي طفلك الصيام دون إجباره -الصورة من موقع Freepik

كأم من المهم أن تفكري فيما إذا كان طفلك الصغير قادراً على الصيام قبل البدء في تعليمه، ويُنصح الآباء بتعليم أطفالهم الصيام قبل البلوغ أو على الأقل عندما يبلغ عمر طفلهم الصغير 6-7 سنوات، ولكن يجب تعديل ذلك وفقاً لقدرات الطفل.

لذلك، العمر الذي يمكن للطفل أن يبدأ فيه تعلم الصيام يكون اعتماداً على استعداد الوالدين والطفل الصغير، لذلك من الجيد أن يقوم الآباء بغرس التحفيز في أطفالهم، وليس الضغط عليهم حتى يصوم الأطفال دون إكراه، فعندما يصوم الأطفال دون إجبارهم يمكن للوالدين توجيههم وإرشادهم أثناء الصيام.

قد يهمكِ الاطّلاع إلى عادات يجب تعليمها للأطفال في رمضان

افعلي ذلك تدريجياً

لتدريب الأطفال على التعود على الصيام يجب أن يتم ذلك تدريجياً، والسبب هو أنه قد يشعر طفلك بالصعوبة إذا اضطر إلى الصيام ليوم كامل.

لذلك، كخطوة أولية لتعريف الأطفال بالصيام، ابدئي بتعليم الأطفال الصيام لمدة نصف يوم أو منذ فترة الصباح حتى وقت الغداء، ويمكن للوالدين محاولة زيادة وقت الصيام ببطء حتى يشعر الطفل بالقدرة على الصيام لفترة ما بعد الظهر.

ومن الأفضل في هذه المرحلة عدم إجبار طفلك على الصيام حتى الوقت المحدد؛ وذلك لأن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى مرض الأطفال، أو حتى جعلهم يكرهون الصيام؛ مما قد يشجع الأطفال على الكذب.

منح الطفل الدعم أثناء الصيام

يجب تقديم الدعم النفسي للطفل عندما يبدأ في القدرة على الصيام، حتى لو كان ذلك لمدة نصف يوم فقط، فمن الأفضل أن تقدر جهود طفلك حتى يكون أكثر حماساً لمواصلة تعلم الصيام، ويمكن للأمهات أن تمدحن أطفالهن عندما يقمن بالصيام.

يمكنك مكافأة طفلك بعد الصيام بمدحه أمام أفراد الأسرة الآخرين، ويمكن للوالدين أيضاً أن يعِدُوا الأطفال بتقديم الهدايا إذا تمكنوا من الصيام، ويمكن أن تكون الهدية عبارة عن شيء يريدونه أو طعام يحبونه.

كما تحتاج الأمهات أيضاً إلى أن تكنَّ قدوة لأطفالهن بالصيام؛ حتى يتحمس أطفالهن لصيامهم الأول، وتذكري أنه من الأفضل التحلي بالصبر والاستمرار في دعمه خلال هذه العملية.

أنشطة ممتعة أثناء الصيام

يمكن للأمهات دعوة أطفالهن للقيام بالأنشطة الترفيهية المختلفة، بدءاً من قراءة الكتب التي تتحدث عن قصص الأنبياء أو غيرها من القيم الدينية.

ويمكن للأمهات أيضاً دعوة أطفالهن للراحة حتى يظلوا أقوياء أثناء الصيام، وتجنب دفع طفلك للكثير من النشاط البدني؛ لتجنب العطش المفرط والجفاف حتى لا يتعب.

دعوة الأطفال لإعداد طعام الإفطار

اسمحي لطفلك بمساعدتك في إعداد طعام الإفطار -الصورة من موقع AdobeStock

في كل مرة يتمكن الطفل في الصيام، امنحيه الفرصة لاتخاذ قرار بشأن قائمة الإفطار، ودعوته للمشاركة في إعدادها معك في ذلك اليوم، فقد يجعل هذا الأطفال متحمسين عند الصيام؛ لذا تأكدي أيضاً من قيامك بإعداد الأطعمة الصحية، مثل البطيخ وماء جوز الهند والتمر والحلوى ليتناولها الطفل بعد الإفطار.

المعنى الحقيقي للصيام

يمكن تعليم الأطفال الصيام منذ سن مبكرة من خلال تقديم شرح لما يمكن للأطفال القيام به، وما لا يمكنهم فعله أثناء الصيام، والشرح بإيجاز لماذا يجب على المسلمين الصيام خلال شهر رمضان، فعند الشرح يجب عليك استخدام اللغة التي تناسب طفلك الصغير، وبهذه الطريقة سيكون من الأسهل عليهم أن يفهموا.

يمكن للأمهات أيضاً تعريف أطفالهن معنى الصيام وفق القيم الدينية، وبالطبع سيكون الأطفال أكثر حماساً للصيام.

ربما تودين التعرف إلى طرق شرح شهر رمضان للأطفال

التأكد من أن الطفل بصحة جيدة

قبل تعليم طفلك الصيام، تأكدي من أن طفلك الصغير يتمتع بصحة جيدة؛ لأنه يجب أن يكون الأطفال في حالة صحية مثالية حتى تمر فترة تعلم وتدريب الصيام بسلاسة.

وفي المقابل، إذا واجه طفلك أثناء الصيام بعض المشكلات الصحية المختلفة التي تتعلق بالجفاف، فيجب على الطفل الخضوع لفحص طبي على الفور.

أطعمة متوازنة في السحور والإفطار

تناول الطفل أطعمة متوازنة على مائدة الإفطار والسحور جزء مهم من الصيام؛ لذا لا يتعين عليهم تناول الأطعمة الغنية بالألياف فحسب، بل يحتاجون أيضاً إلى تناول كمية جيدة من البروتين، مثل منتجات الألبان؛ حتى لا يشعروا بالجوع لفترة أطول.

لذا، عند تناول السحور والإفطار، تأكدي من أن طفلك لا يزال يتناول طعاماً متوازناً، ومن الأفضل تجنب إجبار الأطفال على الإفراط في تناول الطعام؛ لأنه قد يتسبب في إصابة الأطفال باضطرابات الجهاز الهضمي.

قدوة لطفلك

كأم، أنت تعرفين بالتأكيد أن الأطفال مقلدون رائعون، فيمكنك أن تكوني قدوة لطفلك حتى يعتاد على الصيام، ويمكنك أن تخبريه عن تجاربك أثناء الصيام.

في النهاية ما عليك أن تتذكّريه هو أن تعليم الأطفال الصيام يتطلب الكثير من الصبر والتفهم والدعم من الوالدين، ويمكن للوالدين بالتأكيد مساعدة أطفالهم على ممارسة الصيام والقيم الدينية التي يتضمنها الصيام.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.