في كل قصة عن عيد الفطر للأطفال مغزى وقيمة يتعلمها الطفل من بطل القصة، فالعيد احتفال لكل المسلمين كباراً وصغاراً، فقراء وأغنياء، في نسيج واحد. شجعي طفلك على المشاركة في رسم البهجة والفرحة على وجه كل طفل فقير، وكل محتاج، بل وكل صديق وقريب والأهل والجيران.. إليكِ قصص عيد الفطر للأطفال.. لتعليمهم آداب العيد ومشاركة الجميع في فرحة العيد وبهجته، فالعيد فرحة لكل صغير وكبير.
قصة الأُسرة وآداب العيد

في صباح جميل، وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك، اجتمعت الأسرة استعداداً لعيد الفطر بعد أن منّ الله عليها ببلوغ شهر رمضان المبارك.
قال الأب: هنيئاً لأبنائي الذين استيقظوا مبكراً استعداداً لصلاة العيد.
سألت سمية: هل سأذهب أنا معكم يا أبي إلى مصلى العيد؟
أجاب الأب: نعم يا حلوتي سمية، ففي صلاة العيد يذهب الجميع لأداء هذه الشعيرة العظيمة، كما أوصى بذلك رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم.
قال خالد: هيّا سوف أستعد للذهاب وأرتدي أجمل الثياب -إن شاء الله-.
قالت سمية: وأنا أيضاً، إنني سعيدة جداً؛ لأنني سأذهب لأداء صلاة عيد الفطر المبارك معكم.
قالت الأم: هيّا بنا يا أبنائي؛ لنستعد سوياً للذهاب.
وفي طريقهم لأداء الصلاة، رفع الأب صوته بالتكبير
“اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله،
اللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد” ..
قال الأب:
منْ يعرف يا أبنائي بعضاً من آداب العيد؟
سمية: الاغتسال ولبس أجمل الثياب يا أبي
الأب: أحسنتِ يا سمية
خالد: وأنا تعلمت سابقاً من معلم مادة الحديث أن يكون الذهاب لصلاة العيد من طريق والعودة من طريقٍ آخر.
الأب: أحسنت يا خالد بارك الله فيك.
قالت الأم: ومن آداب العيد أيضاً أن نظهر السرور ويهنئ بعضنا بعضاً بالعيد.
والحمد لله الذي كرمنا بالإسلام، وشَرَع لنا عيدين نحتفلُ بهما في كل سنة.
فهل تعرفون ما هو العيد الآخر؟
سمية: عيد الأضحى المبارك.
الأم : أحسنتِ يا سمية.
وعندما انتهت الأسرة من أداء صلاة العيد وسماع الخطبة.. قررت الذهاب لمحل بيع الحلويات والكعك.
الأم: ما رأيك أبا خالد أن نأخذ من هذا الكعك؟
الأب: إنه حقاً جميل!
وعندما عادت الأسرة إلى المنزل قامت الأم بتحضير الطعام وصنع بعض من الحلوى، بينما قام الأب بتجهيز المكان والإنارة، وكذلك قام كل من خالد وسمية بتجهيز البالونات الملونة والحلوى اللذيذة. واحتفلت الأسرة معاً وكانت مسرورة جداً بهذا العيد السعيد وشكرت الله على قدومه.
المغزى من القصة:
أن الفرحة تكتمل بتجمع الأسرة، ولكل تجمع آدابه، والقصة تُعرفنا آداب العيد.
قصة أجمل ملابس في العيد

يُحكى أن رجلاً وزوجته كانا يعيشان مع طفليهما في بيت صغير ، وكان الأب يعمل حمّالاً، أما الأم فتخيط الثياب لبعض الناس، وتشتري بثمنها ما يحتاجونه، فيما كانت النقود التي يكسبها الأب بالكاد تعينهم على متطلبات الحياة.
اقترب العيد ولم يكن مع الوالدين ما يشتريان به لطفليهما ملابس جديدة، وحزن الوالدان لحزن طفليهما، ثم فكرت الأم، وفكرت إلى أن وجدت حلّاً، فقد كان لديها ستائر من القماش القديم. فبادرت بقصها وخياطتها وصنعت منها ثوباً لابنتها، وسروالاً وسترة لابنها، ولما جاء العيد ارتدى الطفلان ملابسهما. وكانا سعيدين جداً بملابسهما؛ لأنها من صنع أمهما ولأنها بدت جميلة ومختلفة عمّا يرتديه الأطفال، وفعلاً أحب كل أطفال الحي ثياب الطفلين، ورغبوا أن يكون لهم ملابس عيد مثلهما، أما الطفلان فكانا فخورين وفرحين بعمل أمهما وإبداعها.
المغزى من القصة:
إن الأمهات تعوَّدن على ابتكار ما يجعل أطفالهن سعداء، كما أن القناعة بالقليل سعادة.
أفضل 10 وجهات في الرياض لتمضية عيد الفطر مع الأطفال.
قصة العيدية لنا نحن الاثنين

جاء العيد وفرح أحمد وفاطمة بالعيد، وارتديا ملابسهما الجديدة، وأخذا نقود العيدية من أبيهما.
قالت فاطمة لأخيها أحمد أريد أن أذهب لحديقة الملاهي القريبة من المنزل.
تردد أحمد ثم قال في نفسه: لو لم أوافق ستجلس أختي في المنزل طوال اليوم! إنه يوم العيد ولا يأتي هذا اليوم إلا مرة واحدة في العام، فوافق أحمد على اصطحابها للملاهي، وهناك فرحت فاطمة كثيراً، وظلت تطلب من أخيها أن تلعب هذه اللعبة، ثم هذه، ثم هذه، حتى تفاجأ أحمد بأن أمواله نفدت.
حزن أحمد وقال: كنت أريد أن أشتري لعبة ألعب بها في العيد.
قالت فاطمة: هل نسيت أن عيديتي ما زالت معي، لقد كنت أنت الذي يصرف وليس أنا، وأعطت فاطمة نقودها لأحمد، وذهب أحمد لمحل اللعب، واشترى قطاراً كهربائياً لنفسه وعروسة لفاطمة، وعاد الاثنان إلى المنزل فرحين، لقد كان يوم العيد أجمل يوم.
المغزى من القصة:
رغبة كل طرف في إسعاد الآخر، هي رابطة أقوى من المال.
هل تجربين أنشطة ممتعة في عيد الفطر للأطفال
قصة جاء العيد

في الصباح استيقظت سجدة من نومها، وهي مشتاقة للعيد، ارتدت فستانها الأخضر الجميل بعد أن قامت بالاستحمام وتنظيف جسمها جيداً ولبست فستانها الجديد.. كانت فرحة جداً وهي ترتدي ملابس العيد الجديدة.
رن جرس الباب فأسرعت لفتحه فوجدت أباها قادماً من الصلاة، فسألته هل جاء العيد؟
فقال لها الأب نعم يا سجدة جاء العيد.
فنظرت إلى الباب قبل أن يغلق ولم تجد شيئاً فاحتارت، ثم رنَّ الجرس مرة أخرى فأسرعت للباب ولكن وجدت خالها وأبناءه بالباب، فرحت كثيراً ولكن نظرت للخارج ولم تجد أحداً آخر قادماً!
ثم رن الجرس مرة أخرى، جرت سجدة للباب وهي تقول في نفسها لابد أن هذا هو العيد، وإذا بالباب عمها يسلم عليها ويعطيها العيدية، فنظرت للخارج وسمعت أقداماً قادمة، فرحت ولكنها كانت أقدام أبناء عمها، حتى تجمعت العائلة كلها، وقضت طول اليوم في اللعب مع أولاد عمها وأولاد خالها، وفي نهاية اليوم قالت: ما أحلى العيد، إنه اليوم الذي يتجمع فيه الأهل والأصحاب ونشعر فيه بالفرحة.
المغزى من القصة:
القصة تعلّم كل طفل أن العيد وفرحته هي في التجمع العائلي.
نصائح كي تعلّمي طفلك طقوس عيد الأضحى
قصة العيد والطفل المريض

جاء يوم العيد وكل الأطفال فرحون، استيقظوا مبكراً ولبسوا ملابس العيد الجديدة، وتوجهوا مع آبائهم وأمهاتهم وأخواتهم لصلاة العيد. ثم تقابل الأصحاب والجيران وتبادلوا التحية والسلام وعبارات المعايدة الجميلة بالعيد، ولكن الأطفال لاحظوا غياب صديقهم محمد عن صلاة العيد، ووجدوا أبا محمد في الصلاة بدون محمد.
فذهب الأطفال إلى أبي محمد وسألوه: أين محمد؟
فقال لهم في حزن شديد: إنه مريض ولا يستطيع مغادرة الفراش.
فاتفق الأطفال أن يذهبوا بعد صلاة العيد لبيت محمد للاطمئنان عليه، ومشاركته فرحة العيد، وبالفعل ذهبوا حاملين البالونات والتوزيعات والهدايا إليه، وتفاجأ محمد بأصحابه وجيرانه من الأطفال يدخلون عليه بالبالونات والهدايا.
فرح محمد كثيراً، وقال فعلاً الصديق يظهر وقت الضيق، والمريض يسعد بالزيارة،
و قال والدا محمد للأطفال: إن زيارة المريض لها ثواب عند الله، جعل زيارتكم لمحمد وإفراحكم له في ميزان حسناتكم.
المغزى من القصة:
لا تحرم أصدقاءك من مشاركتهم فرحة العيد، فالصديق وقت الضيق والشدة.