ما هي فرحة العيد للأطفال؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D9%88%D9%86/1808934-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
فرحة عيد الفطر ترتسم على وجوه الأطفال
الأطفال هم الذين يصنعون فرحتهم؛ باحتفالاتهم العفوية وأزيائهم الجديدة، بمرافقة ذويهم إلى صلاة العيد، وزيارة الأقارب وتناول الحلوى، وجمع العيديات، لتمثل في النهاية أضعاف فرحة الكبار، وما أجملها من فرحة عندما ترتسم على مُحيّاهم ابتسامة واسعة وأصوات مهللة تنطق بنفوسهم الصافية. ولا جدال بأن فرحة العيد للأطفال مظاهرها كثيرة ومتعددة تشمل أيضاً، رؤيتهم لاجتماع الأهل والتمتع بصحبة الأقارب، بجانب رائحة الحلوى، والمشاركة بعمل كعك العيد بعد صيام أيام الشهر الكريم. وأنت سيدتي الأم يمكنك إضافة المزيد من الفرحة والسعادة لقلب طفلك في عيد الفطر إن أردت أن تُبقي صوراً حية في ذكراه، منها دمج طفلك للمشاركة في تهيئة المنزل وتزيينه لاستقبال الأهل، باختيار ملابس العيد الجديدة بنفسه وتحضير توزيعات العيد للصغار والكبار، أيضًا من الأقارب والأصدقاء. لرواية كل هذه الجماليات كان اللقاء وعفاف الأسيوطي، أستاذة التربية وعلم نفس الطفل لعرض المزيد من التفاصيل.
مشاهد تمثل الفرحة للأطفال
طفل يصلي ويدعو ربه
تشغيل أصوات تكبيرات العيد: وتكون في المنزل قبل يوم عرفة بأيام، ما يجعل ذلك الطفل مندمجًا في هذه اللحظات، كما يستطيع بعد ذلك ربط تلك الأحداث ببعضها في المستقبل لتصبح ذكريات مميزة يسترجعها عندما يكبر بمجرد سماع التكبيرات .
صلاة العيد:
طفل يصلي مع والده
اليوم الأول من عيد الفطر منظم من بدايته ،فاصطحاب الأطفال لصلاة العيد في المساجد الكبيرة أو الساحات العامة وسماع التكبيرات ولقاء الأصدقاء والأقارب والمعارف لتبادل التحية والمباركات. توزيع الأضحية: يمكنك اصطحاب طفلك للمشاركة في توزيع الأضحية على الأقارب والجيران لفهم معنى عيد الأضحى ودوره في المشاركة والعطاء، كما تستطيع سرد قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام وقصص حول العيد. زيارة أفراد العائلة والعيدية: توطيد علاقة طفلك بباقي أفراد العائلة من أهم الأمور التي تدخل الفرحة إلى قلبه، وتعزز صحة نموه النفسي والعقلي خاصًة في الأعياد، كما يعد الحصول على عيدية العيد في صورة نقود جديدة من أفضل الذكريات التي لا تنسى ويتشوق إليها الأطفال كل عام. التنـزه واللعـب: الذهاب لأماكن التنزه من حدائق وملاهي يعد من أفضل الممارسات التي يمكن أن تفعلها مع طفلك، كما يمكنكم مشاهدة أحدث الأفلام العائلية وأفلام الكارتون المتاحة ذلك الوقت. والمقصد هو صنع الذكريات ليتذكر طفلك كل ما هو جميل فيما بعد، فهل يوجد أجمل من أن يشاركه والداه ممارسة مثل هذه الأنشطة.
أفكار جديدة تدخل الفرحة لقلوب الصغار
طفل سعيد وسط والده وجده
حتى لا تقتصر فرحة عيد الفطر وبهجته في قلوب الصغار على الملابس الجديدة أو العيدية والحلويات، دعونا نتابع الحديث مع الدكتورة عفاف أستاذة التربية وعلم النفس للتعرف على أفكار- مختلفة- تدخل الفرحة لقلوب الأطفال، فهم يفرحون بأبسط الأشياء المعنوية أكثر من سعادتهم بالأشياء المادية التي تُشترى لهم في الأعياد، ويمكن أن تجعل العيد مميزا في نظرهم بطرق أخرى:
زيارة الأجداد:
مكان يذهب أليه الصغار منذ مولدهم، وكل عيد وهم فرحين بالملابس الجديدة ومعهم حقيبة صغيرة خاصة لوضع الحلوى وجمع النقود بداخلها، وتزداد الفرحة بالاختلاط مع العائلة وزيارة الأجداد أو الذهاب إلى مراكز اللعب والملاهي وزيارة الأصدقاء، ما يكسب الطفل مهارات اجتماعية جديدة.
مساعدة الآخرين وتعلم العطاء:
ويمكن استغلال كل لحظة من أيام العيد لتعليم الطفل مهارات جديدة، وإدخال الفرحة إلى قلبه بطرق مختلفة، ومعها تكون الفرحة والبهجة بالعيد من دون إضافة أعباء مالية على العائلة. وتبدأ بتذكير الأولاد بأن العيد مناسبة للعطاء، ويمكن تقديم المساعدة من خلال التبرع بالثياب لأطفال لندخل السرور إلى قلوبهم. وبإمكانهم أيضًا تخصيص مبلغ صغير من "العيدية" وشراء بعض الحلويات لمشاركتها مع باقي الأطفال، وهذا سيرتبط في عقل الطفل بالسعادة والبهجة وكذلك بقيمة العطاء.
يمكن أيضًا القيام بنشاطات ترفيهية صغيرة من خلال اللعب واللهو مع الأصدقاء والتنزه معهم، والسماح لأطفالك بالقيام بنشاطات مختلفة مع الأصدقاء في الخارج، ما يجعلهم ينتظرون العيد بشوق وترقب .
زرع البسمة على وجه الآخرين:
تكلمي مع أطفالك عن معنى العيد، وما هي دلالته وما أهميته المعنوية، وحفزيهم على التعاون وحب الغير ومنح السعادة للآخرين في مثل هذا اليوم ليجعلوهم سعداء. ويمكن اصطحاب أطفالك لزيارة أطفال آخرين بالمراكز التي تجمعهم، وتقديم المساعدة المادية لهم أو تقديم هدايا بسيطة، وسيفخر أطفالك بذلك؛ لأنهم تمكنوا من زرع بسمة على وجوههم في يوم العيد واستطاعوا مساعدتهم.
أضيفي المرح لوقت أطفالك:
تعد مدينة الملاهي والألعاب أفضل الأماكن التي يمكن الذهاب إليها مع أولادك للاستمتاع بأجواء العيد، وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية لتضفي بعض المرح على نفوسهم بعيدًا عن الضوضاء، وستبقى ذكرى جميلة.
تزيين المنزل والشعور بأجواء العيد:
المساهمة بالاستعدادات للعيد وتجهيزاته لا تقل فرحته عن يوم العيد، خاصة إذا كانت تحضيرات العيد مرتبطة بمشاركة الأطفال فيها، فالأنشطة المنزلية تضفي فرحًا كبيرًا لديهم، ومن أهمها التزيين وتبادل عبارات التهنئة باستقبال العيد ونفخ البالونات وتوزيعها في كل أرجاء المنزل، فهذا سيعطيهم الشعور بالمسؤولية والفرح.
مفتاح السعادة الأكبر
أسرة سعيدة فرحة
فرحة الطفل تكون بالسعي لرسم البسمة على وجوههم وترك الأمان والاطمئنان يرقد في قلوبهم، فهي أكثر من احتياجهم لملابس باهظة وألعاب جديدة، مفتاح الفرحة والسعادة الحقيقية سيدتي الأم: أن تخبري أطفالك كل يوم بأنك بجانبهم وسعيدة لأنهم أطفالك، وأنك تشعرين بالفخر والحب في كل عمل يقومون به .