إن تنمية قدرات الطفل وزيادة معلوماته لاتكون فقط من خلال المدرسة، يمكنك من خلال تدريبات بسيطة أن تنمي لديه عدد من المواهب ومنها على سبيل المثال تعليم الطفل قراءة الساعة، التي يمكنك أن تبدئي بها مع طفلك منذ عمر الخامسة، وبهذا يتدرب الأطفال على العادات الحسنة في الصغر، وإلا فإنهم سيقضون بقية أعمارهم وهم يحاولون التغلب على عادات سيئة، وقد يهتم معظم الآباء والأمهات بتدريب أبنائهم عشرات المرات على آداب المائدة واستقبال الضيوف، إلا أن قليلاً منهم يدربون أبناءهم على تنظيم ساعات يومهم.
إدارة الوقت نظام يؤثر في حياة الأطفال على كافة الأصعدة الاجتماعية، والجسمية، والعقلية، والروحية، وأنها مهارة يحتاج كل طفل إلى تعلمها، وتحتاج إلى تدريب كأي مهارة أخرى، فإذا تعلم الطفل منذ الصغر كيف يستغل وقته بشكل فعال وسليم، فإنه بالتأكيد سيكون شخصية ناجحة بشكل عام، سواء دراسياً أو اجتماعياً، بشرط أن يكون تعليم الطفل لتنظيم وقته منذ الصغر قبل دخول المدرسة؛ لأن مفهوم تنظيم الوقت قد لا يدركه الطفل بسهولة، لذلك على الأسرة التحلي بالصبر في التعامل طفلهم، والتأكد أنه عندما يتم تعليمه كيف يدير وقته في عمر مبكر، فإنه سيتمتع بمهارة يمكنه استعمالها مدى الحياة. إليك بعض الإرشادات التي يمكن من خلالها تعليم الطفل قيمة الوقت:
قدمي له ساعة كهدية
لتوضح قيمة الوقت لطفلك يمكنك إحضار ساعة له، ودعيه يفكر في المدة التي تستغرقها الأشياء التي يفعلها، وهنا تبرز أهمية تحديد روتين خاص للطفل لا يتغير إلا للضرورة، فيجب أن يكون هناك موعد للنوم، ومواعيد محددة لتناول الطعام، حتى اللعب يجب أن يكون محدداً بوقت ضمن جدول روتيني للطفل، فعلى سبيل المثال إذا كان موعد نومه في الثامنة مساء ويريد أن تحكي له قصة قبل النوم فاطلبي منه أن يستعد للنوم في موعد مبكر عن المعتاد، حتى تتمكني من القراءة له قبل موعد النوم.
علميه أن لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد
القاعدة الذهبية هي ألا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، لأن التسويف قد يصبح عادة لديك، ويتسبب لك في العديد من المشاكل في حياتك. فالكثير من الأشخاص ربما مروا بمواقف يكونون فيها على بعد ساعة واحدة من موعد إتمام المهمة التي أوكلت إليهم، وهم يسعون جاهدين لتحقيق هدفهم في الوقت المطلوب، "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، مقولة يجب أن تتخذها الأسرة شعاراً لها في الحياة، وعلى الوالدين تعليم طفلهما بألا يقوم بتأجيل أي مهام خاصة بالدراسة، سواء كان الواجب المدرسي، أو الأنشطة، أو الاستعداد للامتحان، وغرس فيه أهمية وضرورة الالتزام بالمواعيد التي سينجز فيها الطفل مهامه المدرسية.
الوقت يمر بسرعة
الوقت هو نعمة من الله تعالى، وهو أغلى ما يملكه الإنسان في حياته. فالوقت إذا ضاع لا يمكن استرجاعه أو تعويضه بأي شيء آخر. لذلك، يجب على الإنسان أن يحافظ على الوقت ويستغله فيما ينفعه في الدنيا والآخرة. إدارة الوقت هي مهارة تتطلب من الإنسان التخطيط والتنظيم والترتيب لمهامه وأنشطته بحسب أولوياته وأهدافه، يجب أن يدرك الطفل بأنه عندما يبدأ مبكراً في أي عمل يجب عليه إنجازه بهمة ونشاط، وليعلم أن ذلك سيخفف من حدة الضغوط عليه نتيجة تراكم المهام التي تنتظر منه إنجازها، فالمقولة الشهيرة "أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" لم تأتِ من فراغ.
اتركي له حرية الاختيار
يجب أن تكون حرية اختيار الطفل بين ثلاثة انواع من الخيارات وليس اكثر حتى يستطيع المفاضلة بينها بعيداً عن تشتيت الذهن. وكثيراً ما يقدم المربون المتخصصون في تربية الطفل بعض الملاحظات في مجال الاختيار ومنها: عدم اعطاء خيارات للطفل لا يفهمها، أو لا يستطيع تنفيذها. وعدم السخرية من الطفل اذا اساء الاختيار، مثلاً لا تلزمي طفلك بإنهاء فروضه المنزلية حين عودته من المدرسة، بل اتركي له متنفساً من حرية الاختيار ولو قليلاً، فمثلاً قدمي له الطعام، واجعليه يأخذ قسطاً من الراحة، واحرصي أن ينهي فروضه قبل الليل، حتى لا يشعر بالضيق، وأن الفروض كثيرة والوقت ضيق.
شجعي طفلك على المشاركة في الأنشطة المختلفة
إن مشاركة طفلك في مختلفة الأنشطة المدرسية تساعده على توسيع منظوره حول العالم، واكتشاف اهتماماته خارج الكتاب المدرسي، وتجربة أشياء جديدة وممتعة، كما تساعده على معرفة ما النشاط أو الهواية التي يفضل ممارستها بإستمرار وتساعده على إظهار مزيد من الإبداع والتميز..لذلك ااحرصي على أن تشركي طفلك في أنشطة ترفيهية أو أنشطة رياضية، ونوعي له الأنشطة حتى يدرك قدراته وهواياته، فالالتزام بمواعيد الالتقاء مع الفريق أو التدريبات يعزز من شعور الطفل بالوقت، ويجعله أكثر احتراماً للمواعيد، وعليك مراقبة طفلك أثناء ممارسة تلك الأنشطة خلال السنة الدراسية، وما إذا كانت أثرت عليه بشكل إيجابي أم سلبي، وإذا تأثر وقته أم أنه يعيش يومه بشكل طبيعي، وكذلك إذا تغير أسلوبه الاجتماعي بشكل جيد أم بشكل عكسي، فإن لاحظتِ تأثره سلباً فالأولى عدم ممارسته لأي أنشطة لحين انتهاء السنة الدراسية.
لا تثقلي عليه المهام ودعيه يستمتع بوقته
لا تتوقعي من طفلك ما يفوق طاقته، فقد يخطئ الآباء حينما يتوقعون تميز أطفالهم بشكل كبير، بل وينتظرون منهم تحقيق مكاسب وبطولات فائقة، فلا تلزميه بأي عمل وفقاً لمواعيد محددة لا يحيد عنها، بل شجعيه حتى ينصب تركيزه على النشاط أو العمل الموكل إليه من دون أن يشعر بقيود تلاحقه.
إذا كان الأطفال في بداية مرحلة الدراسة، فإن التعلم والعمل الجاد يحتل معظم أوقاتهم، ولاشك أنهم يحتاجون إلى وقت للراحة، لكي يكتشفوا الحياة من حولهم، ويستمتعوا بذلك الاكتشاف، وأفضل الأوقات لذلك هو عطلة نهاية الأسبوع، لذا استغلي الإجازات، وخططي لرحلة إلى الشاطئ، أو رحلة استكشافية مع الأطفال، أو الذهاب إلى مدينة الملاهي، أي خذيهم إلى مكان ينطلقون فيه ويلعبون بحرية ويقفزون ويضحكون
خطوات سهلة لتعلم قراءة الساعة للأطفال
أشياء تحتاجين إليها
- ورقة بيضاء.
- ورق مقوى.
- أقلام ومقص ودبوس.
الخطوات
- ارسمي دائرة على الورقة البيضاء، ويمكن استخدام طبق أو (CD) لرسم الدائرة.
- قصي الدائرة، ثم أثنيها إلى أربعة أجزاء متساوية، وافرديها مرة أخرى.
- ضعي أرقام 12 _3 _ 6 _9 في الزوايا الأربع كما في الساعة، ثم اكتبي باقي الأرقام.
- ضعي رقم خمسة في دائرة صغيرة بين كل رقم والآخر، ليدل على وجود خمس دقائق بين كل رقم والرقم الذي يليه.
- ارسمي على الورق المقوى سهمان: أحدهما طويل، والآخر قصير، ثم قصيهما لعمل العقارب.
- ضعي العقربان فوق بعضهما، ثم ثبتيهما بدبوس في منتصف الدائرة.
طريقة الشرح
عرفي طفلك أن العقرب الصغير هو الذي نستطيع معرفة الساعة من خلاله، والعقرب الكبير يساعدنا على معرفة الدقائق، وأن هناك أربع أشياء يجب معرفتها عن العقرب الكبير، وهي:
- إذا كان على رقم 12، تكون الساعة بالضبط "oclock".
- إذا كان على رقم 3، تكون الساعة وربع " quarter past".
- إذا كان على رقم 9، تكون الساعة إلا ربع "quarter to".
- إذا كان على رقم 6، تكون الساعة ونصف "half past".
هل اختيار ساعة ذكية أكثر أماناً للأطفال؟
في عالم التكنولوجيا تشهد الساعات الذكية للأطفال تطورًا وتقدمًا مستمرًا ، وتعد واحدة من ضمن الأجهزة المتطورة المثالية لراحة الوالدين الذين يرغبون في متابعة أطفالهم والاطمئنان عليهم في أي وقت.
حيث يشهد هذا القطاع نمواً كبيراً في الميزات المتاحة في الساعات الذكية للأطفال والتقنيات الحديثة مثل توفير إشعارات فورية في حالة دخول الطفل منطقة محظورة مسبقاً أو تلقي مكالمات صوتية ومراسلة نصية بين الوالدين والطفل. من أسهل الطرق التي يُمكنك إتباعها عند شراء ساعة ذكية لطفلك هي معرفة ما تريدينه في الساعة الذكية على سبيل المثال إذا كنت قلقة بشأن مكان وجود أطفالك وترغبين في متابعته في أي وقت، فيجب عليك اختيار ساعات ذكية للأطفال مع نظام تحديد المواقع "GPS" فالإشعارات هي السبب الرئيسي الذي يجعلك تشترين ساعة ذكية لأطفالك، فمع الساعة الذكية أصبح من السهل متابعة أطفالك ومتابعة أنشطة الطفل، بالإضافة إلى ذلك فإن سهولة إرسال إشعارات إلى معصمك والقدرة على تحديد أهميتها من دون إخراج هاتفك من حقيبتك أو جيبك، وهو أمر لا يقدر بثمن لأنه يبسط عليك حياتك ويوفر لك الوقت. ومع ذلك يُمكنك أيضًا إتباع هذه النصائح السريعة:
- خذي بعين الاعتبار ما إذا كانت الساعة مناسبة لعمر طفلك. على سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال الأصغر سنًا إلى ساعة أبسط ذات ميزات أقل، بينما قد يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى ساعة يمكنها تتبع اللياقة البدنية والنشاط.
- تأكدي عند الشراء أن الساعة الذكية ستعمل على هاتفك الذكي.
- قومي باختيار الساعة الذكية التي تحتوي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ومستشعر معدل ضربات القلب.
- عند الشراء انتبهب إلى عمر البطارية المقدر عند التسوق.
- يجب مراعاتها قدرات مقاومة الساعة للماء والمتانة، والعرض الذي تتمتع به الساعة. حيث سيحدد ذلك مدى سهولة قراءة طفلك للوقت.
- تأكدي من سهولة مشبك حزام الساعة عند الاستخدام والتبديل.
- ابحثي عن الساعات التي تأتي مع ميزات إضافية مثل المنبهات ووظائف ساعة الإيقاف، أو تلك ذات التصميمات الممتعة مثل الشخصيات الكرتونية.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص