سماع خبر الحمل أو الإحساس بعلاماته على الجسم.. من الأمور التي تُسعد كل زوجة، وتُدخل على قلبها وملامحها البهجة والسرور، ويُعتبر غياب الدورة الشهرية أولى العلامات التقليدية والشائعة، وبطبيعة الحال يمكن إجراء فحص الحمل بعد أسبوعين على الأقل من الحمل، أو بعد أسبوع من تغيّب الدورة الشهرية؛ للحصول على نتائج دقيقة.. وبالتقرير نتابع علامات الحمل المبكرة جداً، والتي تتوالى وتبشّر بوجود حمل.. وسنتعرف أيضاً على مراحل الحمل الثلاث، وفي النهاية نطالع علامات تحذيرية تدفع كل حامل لزيارة الطبيب؛ من أجل سلامة الحامل والجنين.. اللقاء وأستاذة النسا والتوليد الدكتورة منال السيد؛ للشرح والتفصيل.
1- بداية الحمل
- يحدث الحمل في جسم المرأة بعد أن يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضة التي تم إطلاقها من المبيضين أثناء فترة التبويض، وتنغرس بعد الإخصاب.. وإذا تم نجاح هذه العملية، يبدأ الحمل.
- وقد تعاني بعض النساء من بقع دم خلال هذا الوقت، والمعروف باسم نزيف الانغراس.. والحمل الكامل يميل إلى أن تكون مدته حتى 40 أسبوعاً، رغم أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون أقصر كثيراً أو أطول قليلاً.
تعرّفي على.. أعراض حقيقية.. تؤكد وجود حمل في الأسبوع الأول
2- علامات الحمل المبكرة جداً
- هناك عدد كبير من العلامات المبكرة، وعلى الحامل أو التي تنتظر الحمل، أن تكون على معرفة بها.
- أهم علامة هي غياب الدورة الشهرية، على الرغم من أنها قد تكون غير منتظمة بالنسبة لبعض النساء أكثر من غيرها.
- وهناك علامة منتشرة أخرى وهي الغثيان، ويشار إليه عادة باسم الغثيان الصباحي، وهذه علامة حمل لدى بعض النساء وليس جميعهن.
علامات حمل أخرى منتشرة
- بعد غياب الدورة الشهرية، يمكن إجراء فحص الحمل بعد أسبوعين على الأقل من الحمل، أو بعد أسبوع من تغيّب الدورة الشهرية.
- قد تشعرين بألم عند لمس الثديين، هذا بسبب التغيّرات الهرمونية السريعة في جسمك؛ لهذا يوصَى بارتداء ملابس داخلية تسمح بمرور الهواء؛ لمنع الشعور بعدم الراحة.
- تقلبات المزاج، مثل تلك التي تحدث في متلازمة ما قبل الحيض؛ حيث يمر جسم الحامل بعدد هائل من التغيّرات الهرمونية؛ فتشعر الحامل بمزيج من المشاعر المختلفة في وقت واحد.
- قد تعاني بعض النساء من الغثيان والقيء بعد أسابيع قليلة من الغرس، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال بالنسبة للجميع.
3- أعراض الحمل في الأسبوع الأول
- ألم أو وجع عند لمس الثدي.
- الغثيان، وارتفاع درجة حرارة الجسم الرئيسية.
- كثرة عدد مرات التبوّل، الانتفاخ، وتقلصات الحوض، والإرهاق.
4- مراحل الحمل الثلاث
-
المرحلة الأولى (1-12 أسبوعاً)
غالباً ما تكون المرحلة الأولى من الحمل هي الأصعب؛ حيث يكون نموّ الجنين هو الأسرع، وكذلك معدل احتمالية عالية لحدوث الإجهاض.
ينمو لدى الجنين خلال هذا الوقت: النخاع الشوكي، والدماغ، والأعضاء، ويبدأ نبض القلب.. لهذا يوصَى بتوخّي الحذر الشديد في نمط حياتك طوال فترة الحمل؛ خاصةً خلال (أول ثلاثة أشهر).
-
المرحلة الثانية (13-27 أسبوعاً)
هذا هو الوقت الذي سيظهر فيه نتوء الطفل، بمعنى أن يكون الجنين بحجم كعكة الدونات في هذه المرحلة، وعادة ما يركل ويتحرك.
من المنتشر أن تعاني من ألم بالظهر خلال هذا الوقت، بسبب استرخاء الأربطة والضغط الإضافي على المعدة والثدي.
تنفصل عضلات بطنك لتلائم نمو الرحم؛ لهذا حاولي الحفاظ على طريقة جيدة في الوقوف والجلوس، وارتداء أحذية مريحة، والنوم على جانبك والبقاء نشيطة.
كما يعَد فقدان التوازن أيضاً، أمراً منتشراً؛ لأن مركز الجاذبية يتحول عندما يصبح الرحم أثقل، وتمارين مثل اليوجا تكون مريحة ومفيدة للأمهات الحوامل.
-
المرحلة الثالثة (28-40 أسبوعاً)
كلما زاد نمو الجنين، زاد التعب، وقد تجد الحامل صعوبة في ممارسة الرياضة والتحرك؛ لأن الجسم يحمل الكثير من الوزن.
يمكن أن تكون المرحلة الثالثة هي الأكثر تحدياً جسدياً.. يكون حوالي الأسبوع 37 عندما يمكن تحديد ما إذا كنتِ ستلدين بشكل طبيعي أم بواسطة عملية قيصرية.
يجب أن يكون رأس الطفل في اتجاه الجزء السفلي من الرحم، من أجل إجراء الولادة الطبيعية.. وبطانة عنق الرحم ستصبح أكثر نعومة ونحافة، بينما يستعد جسمكِ للولادة.
5- متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
- نظراً لعدم وجود فترتي حمل متماثلتين؛ فمن المهم تحديد مواعيد منتظمة مع طبيبك الخاص طوال الرحلة التي تستغرق تسعة أشهر.. هذا مع الالتزام بكل إرشادات الطبيب، من تناول للفيتامينات والمعادن، وممارسة للرياضة المناسبة.
- للحمل الطبيعي، يوصى بزيارة الطبيب مرة واحدة في الشهر خلال المرحلة الأولى (الأشهر الثلاثة الأولى).
- ومرة كل أسبوعين خلال (ثلاثة الأشهر الثانية)، ومرة واحدة في الأسبوع في (ثلاثة الأشهر الأخيرة).
- وكذلك تصبح الزيارة ضرورية.. إذا بدأت الحامل في النزيف، أو حدث خروج إفرازات سائلة أو كريهة الرائحة.
- الانقباضات المبكرة قبل الموعد المحدد، أو منتصف المرحلة الثالثة.
- أو حالة وجود: تورُّم شديد، زيادة أو فقدان الوزن السريعة.
- انخفاض مفاجئ في حركة الجنين، أو المعاناة من الاكتئاب الشديد.
- الشعور بالصداع الشديد والتشنجات، وحالة وجود حمى مرتفعة (ارتفاع درجة الحرارة).
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.