غالبية الحوامل يعانين من القيء والغثيان، الذي يعد من العلامات الرئيسية على حدوث الحمل، وأكثر ما يظهر في الأشهر الثلاثة الأولى منه، ولكن؛ إلى متى يستمر القيء عند الحامل، وهل من نصائح لتخفيفه؟ الجواب نطالعه بالتقرير التالي؛ حيث إن بعض الحوامل يواجهن الغثيان في أي وقت من النهار أو في الليل، ويمكن أن تزداد الحالة حدة في بعض الأوقات، وقد تنتهي بين الأسبوع 12- 14 من الحمل، وقد تستمر حتى الثلث الثالث من الحمل! اللقاء والدكتور ماجد توفيق أستاذ طب النسا والتوليد للتعرف إلى مدى استمرار القيء عند الحامل، واستعراض بعض النصائح كمحاولة لتخفيفه.
غثيان الحمل الصباحي
الغثيان بدون استفراغ لا يعد خطيراً للأم أو الجنين، بينما يسبب غثيان الحمل المصحوب بالقيء الدوخة وعدم الشعور بالراحة، ولكن هذا الغثيان الشديد لا يعد أمراً طبيعياً خلال الحمل.
عادة ما يبدأ القيء والغثيان في الأسبوع السادس من الحمل، وقد يبدأ مع البعض في وقت أبكر من ذلك خلال الأسبوع الرابع، وبشكل عام يزداد سوء غثيان الحمل بعد الأسبوع الثامن من الحمل، وعادةً ما ينتهي لدى 50% من النساء بعد الأسبوع 14 من الحمل.
لزيادة معلوماتك: هل من الآمن تناول فيتامين ب 6 للغثيان الصباحي وأهم بدائله؟
الشعور بالغثيان أثناء الحمل وأسبابه
- يتسبب ارتفاع هرمون الإستروجين وهرمونات المشيمة في الشعور بالغثيان في الثلث الأول من الحمل.
- في حين أن بعض النساء يستطعن تحمل التقلبات الهرمونية، وارتفاع مستوياتها في بداية الحمل، دون أن يعانين من غثيان الحمل.
- لا يعني عدم الشعور بغثيان الحمل خلال الثلث الأول من الحمل، أن الحامل لن تواجه الغثيان في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
- يمكن أن تواجه الحامل الغثيان في أي وقت من النهار، وقد تواجه بعض الحوامل غثيان الحمل في الليل، ويمكن أن يزداد حدةً في بعض الأوقات أكثر من غيرها.
متى يتوقّف القيء عند الحامل؟
في العادة يبدأ غثيان الحمل في الأسبوع السادس من الحمل، وغالباً ما يختفي مع مرور الثلث الأوّل من الحَمل تماماً، أي مع بداية الشهر الرابع.
ويَرتبط الغثيان بارتفاع هرمون الحمل في جسم المرأة، وهذا يَدلّ على أنّ الحمل يتطوّر بشكلٍ سليم وصحي.
ويُشير الأطبّاء إلى أنّ الغثيان يدلّ على أنّ مَناعة جسم الحامل تتفاعل بالشكل المطلوب مع الجنين الموجود في الرحم.
لذلك فالشعور بالغثيان يجعل الحامل أقلّ عرضةً للإجهاض، لهذا على الحامل ألّا تقلق إذا تعرّضت للغثيان بشكل مستمر.
نصائح لتخفيف القيء عند الحامل
- تجنّب تناول المشروبات والأطعمة الساخنة في الفترة الصباحيّة، وكذلك تَجنُّب تناول المحليات، والسكريّات، والأطعمة الحارة. فمن الممكن أن تزيد من حدة القيء والغثيان.
- الأفضل تناول وجبة فطور صحية، مع تناول كوب من الحليب المُحلّى بالعسل، وقِطعة من البسكويت المملّح قبل النهوض من السرير، للتخفيف من حدّة الشعور بالغثيان.
- تناول كوب من مشروب الزنجبيل؛ فهو له قُدرة وخصائص طبيعيّة فعّالة في التقليل من الغثيان الصباحي، ويمكن أيضاً تناول الأطعمة الباردة كالآيس كريم، والمهلبية، والجلي.
- تجنّب السفر والتنقّل لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة، كون ذلك يَزيد من حدّة الغَثيان، وتناول كميّةٍ كبيرةٍ من السوائل وخاصّةً الماء، لتعويض ما يَفقده الجسم من سوائل.
تابع: الابتعاد عن تناول عصير البرتقال والحوامض
- لأنّ الحوامض تَزيد من الشعور بالغثيان وتهيّج المعدة مع الحُصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم، وتجنّب التّعب والقيام بالأعمال الشاقة.
- مُراجعة الطّبيب لأخذ العلاج اللازم الذي يُخفّف من الجفاف، كما يجب تناول الطّعام على فترات مُنتظمة، وتجنّب البقاء دون طعام لفترةٍ طويلة؛ لأنّ المعدة الفارغة تُسبّب حالةً من الغثيان والرغبة في التقيؤ.
- تناول أقراص من النّعناع أو حلوى لاذعة الطّعم عند الشُّعور بالغَثيان، وتَجنُّب الرّوائح غير المُحبّبة والتي تزيد من الرّغبة في التقيؤ مع تناول الفواكه والخضروات الطازجة.
- المواظبة على تَناول الفيتامينات والمُكمّلات الغذائيّة التي وَصَفها الطّبيب، والحرص على تَناول المَوز بشكلٍ مُستمر لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الأملاح المعدنيّة؛ كالبوتاسيوم والكالسيوم ما يخفّف من حدة الغثيان.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.