قد تُغفل الكثير من النساء الحوامل العنايةَ بأقدامهن خلال فترة الحمل، ومع ذلك لا ينبغي تجاهل تعرُّق القدمين، وذلك لإمكانية تسببه في زيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية، مثل سعفة القدم، والتي تسبب العديد من الأعراض المزعجة، مثل: الاحمرار والحكة، وتقشُّر البثور في الأقدام.. ولا يُنصح بمعالجة سعفة القدم خلال فترة الحمل بالكريمات المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية؛ لأن العديد من هذه الأدوية ليست آمنة على الحمل، وقد تشكّل خطورةً على صحة الجنين.. إليكِ؛ وفقاً لموقع WebMD، أسباب وعلاج سعفة القدم أثناء الحمل.
أسباب سعفة القدم أثناء الحمل
تشمل بعض الأسباب الشائعة لسعفة القدم أثناء الحمل، ما يلي:
- خلال فترة الحمل، يصبح من الصعب عليك الانحناء لغسل وفرك قدميك، بسبب كبر حجم البطن؛ مما يمكن أن يَزيد بشكل كبير من تأثير الجراثيم الفطرية والعرق بين أصابع قدميك؛ لذا قد تكونين أكثر عُرضة للإصابة بسعفة القدم.
- قد يؤدي الذهاب إلى الحمام حافية القدمين إلى زيادة خطر الإصابة بسعفة القدم؛ لذا يُنصح بارتداء صندل نظيف وتجفيف قدميك المبللة بمنشفة ناعمة؛ مما قد يمنع نموّ فطريات أصابع القدم.
- نظراً لأن الجرثومة مُعدية؛ فإن استخدام حذاء أو جوارب أو مناشف شخص مصاب بسعفة القدم، يمكن أن يَزيد من خطر الإصابة.. لهذه الأسباب، يجب عليك غسل قدميك فوراً بعد ملامسة أغراض شخص مصاب.
- قد تتسبب كلٌّ من: السِمنة، وسكري الحمل، وضعف الجهاز المناعي، والأقدام المبللة، في زيادة خطر أكبر للإصابة بسعفة القدم أثناء الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على: نصائح للحامل البكر في الشهور الأخيرة
أعراض سعفة القدم أثناء الحمل
تبدأ الأعراض عادةً بطفح جلدي بين أصابع القدم، ومن أهم أعراض سعفة القدم الأخرى، ما يلي:
- حكة وتقشُّر في الجلد.
- تقرُّحات القدمين مع حكة.
- الشعور بحُرقة بين أصابع القدمين أو أسفل القدم.
- جفاف البشرة في أسفل القدم والجانبين.
- تشقق الجلد، وقد يؤدي أحياناً إلى ظهور الأنسجة الداخلية، والإحساس بالألم، والانتفاخ، والالتهاب.
- تغيُّر لون الأظافر وزيادة سُمكها وتكسُّرها.
- خروج الأظافر من الظفر الطبيعي في الأصبع.
- تحوُّل الأصابع إلى اللون الأبيض، وتصبح رطبة، وذلك لتشبُّعها بالماء.
- وجود رائحة قوية للقدمين.
علاج سعفة القدم أثناء الحمل
تعَد الطريقة الموصى بها لعلاج سعفة القدم أثناء الحمل، هي من خلال استخدام علاجات طبيعية آمنة في المنزل؛ حيث يجب عليك عدم استخدام الأدوية المضادة للفطريات بشكل منتظم لعلاج سعفة القدم أثناء الحمل؛ لأن هذه الأدوية يمكن أن تكون ضارة بصحة الجنين، وتسبب العديد من الآثار الجانبية؛ خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.. إلا إذا سمح لك طبيبك بذلك، أو إذا أصبح الطفح الجلدي شديداً؛ فيمكنك استخدام العلاجات المنزلية الأساسية والأدوية الموصوفة تحت إشراف الطبيب.. فيما يلي علاجات طبيعية آمنة للحامل لعلاج سعفة القدم:
- يساعد منقوع القدمين المصنوع باستخدام كوب واحد من خل التفاح وكوبين من الماء، في تخفيف العدوى الفطرية والحكة، لمدة 15-30 دقيقة.
- تساعد إضافة الزيوت العشبية مثل: زيت شجرة الشاي، على تهدئة جلد القدم، وتقليل التوتر أثناء الحمل؛ خاصة عندما تعانين من تقلبات مزاجية وصداع وتشنجات في البطن.
- تُعتبر حمامات القدم المملوءة بالزيوت الأساسية القوية مثل: زيت النيم، وزيت اللافندر، فعالة لتقليل التهيُّج الناجم عن سعفة القدم، والحفاظ على صحة القدم.. ومع ذلك، خلال فترة الحمل، يجب تجربة جميع العلاجات العشبية فقط بموافقة الطبيب.
- يحتوي ملح البحر على خصائص مضادة للبكتيريا وللفطريات؛ مما يجعله علاجاً طبيعياً رائعاً لسعفة القدم أثناء الحمل، ولذا يمكنك إذابة كوب من ملح البحر في مياه دافئة، ثم انقعي قدميك لمدة 20 دقيقة على الأقل، ثم القيام بتجفيف قدميك جيداً.
الوقاية من سعفة القدم أثناء الحمل
فيما يلي، بعض النصائح المفيدة التي قد تساعدك على تجنُّب العدوى الفطرية أثناء الحمل:
- يجب غسل قدميك عندما تلامس الأسطح المشتركة مثل: مرحاض السيدات، أو غرفة تبديل الملابس.
- تزدهر سعفة القدم بسهولة في المُناخ الرطب؛ لذا تحتاجين إلى الحفاظ على جفاف قدميك؛ حتى لا تتمكن الفطريات من البقاء على قيد الحياة.
- للحفاظ على جفاف القدمين، يجب ارتداء جوارب وأحذية جيدة التهوية مصنوعة من مواد قابلة للتنفس مثل: الصوف والقطن والجلد، كما يمكنك ارتداء الصنادل؛ لأنها تسمح بتدوير الهواء بشكل مناسب حول قدميك، وتبقيها جافة لفترة أطول.
- يجب الاستمرار في تغيير جواربك العادية وغسلها بالماء الفاتر والصابون؛ فقد لا يسبب الغسيل بالماء والصابون القضاء على الفطريات تماماً؛ لذا يوصى بارتداء جوارب جديدة عند البدء في علاج سعفة القدم، وعدم ارتداء جواربك وأحذيتك القديمة بعد الشفاء.
قد يهمكِ الاطلاع على: آلام الجسم وأوجاعه في فترة الحمل.. وطرق التعامل معها
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ باستشارة طبيب متخصص.