تُعد من الأمور المهمة لدى كل أم أن تتعرف إلى نوع جنينها، وقد يتسرع الكثير من الأمهات في رغبتهن لمعرفة نوع الجنين في الأشهر الأولى من الحمل؛ ما قد يجعلهن يخلطون الأمر بين أعراض الحمل المعروفة وتحديد نوع جنينهم.
يُعد الحمل هو الوقت الذي ستختبرين فيه العديد من التغيرات الجسدية والعاطفية، وتُعد أحد هذه التغييرات هو زيادة إفراز اللعاب في الفم، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهي حالة تكون أكثر شيوعاً بين النساء الحوامل اللاتي يعانين من غثيان الصباح.
وفقاً لموقع "بولد سكاي" الهندي لا تُوجد عادات أو أدوية معروفة لمنع سيلان اللعاب المفرط خلال فترة الحمل، ومع ذلك، هناك بعض العلاجات الطبيعية للعاب التي يمكن أن تساعد في تقليل تكوينه.
هل اللعاب الزائد له علاقته بنوع الجنين؟
تنتج الغدة اللعابية عادة نحو 1500 مل من اللعاب يومياً، ويُعد السبب وراء عدم ملاحظة ذلك هو استمرارك في ابتلاعه باستمرار.
على الجانب الآخر خلال فترة الحمل، قد تلاحظ الحوامل فجأة وجود الكثير من اللعاب في الفم، وقد يشعر بعضهن بعدم الراحة بسبب الحاجة إلى البصق كثيراً بسبب كثرة اللعاب.
ويجب الانتباه إلى أن الكثير من الحوامل قد ربط بين كثرة اللعاب ونوع الجنين، وأن زيادة اللعاب بداخل الفم تُعد مؤشراً يدل على أن نوع الجنين ذكر، ولكن في حقيقة الأمر أنه لم يتم إثبات صحة هذا، فقد يصاحب اللعاب شعور بالغثيان في الصباح؛ لذلك لا يمكن الاعتماد على تحديد نوع الجنين وفقاً لكمية اللعاب، إضافة إلى أنه لا توجد مخاوف من كثرة اللعاب في الأشهر الأولى؛ لأنه من الممكن أن يتوقف في خلال باقي أشهر الحمل، بالإضافة إلى ذلك لا تتسبب كثرة اللعاب الذي يفرزه الفم في أي خطر على الجنين أو على صحة الأم.
تعرفي إلى المزيد أعراض الحمل النادرة.. كيف يمكن التعرف إليها؟
أسباب كثرة اللعاب في أثناء الحمل
السبب الحقيقي وراء زيادة إفراز اللعاب خلال فترة الحمل قد لا يكون معروفاً تماماً، ولكن بعض الأسباب المحتملة هي:
1. التغيرات الهرمونية
تُعد أحد الأسباب التي قد تجعل الحامل تلاحظ زيادة اللعاب خلال فترة الحمل هو تقلب الهرمونات في المراحل المبكرة من الحمل؛ حيث تبدأ هرمونات الجسم في التغير، وتبدأ الغدد اللعابية بإنتاج اللعاب بشكل مُفرط في الفم؛ ما قد يؤدي إلى الإفراط في إنتاج اللعاب بينما يتكيف جسم الحامل مع الحمل ونمو الجنين.
خلال فترة الحمل أيضاً، قد يشعر الكثير من الحوامل بعدم الراحة الجسدية والعقلية. في هذه الحالة، قد ينتجن كمية زائدة من اللعاب، خاصة في المرحلة الأخيرة من الحمل.
2. الشعور بالغثيان
تعاني الكثير من الحوامل من غثيان شديد في الصباح، ويمكن أن يكون هذا أحد الأسباب وراء زيادة إفراز اللعاب لدى النساء خلال هذا الوقت؛ وذلك لأن الكثير منهن يميل إلى تناول كميات أقل من الطعام، ما يؤدي إلى تراكم المزيد من اللعاب في الفم، وقد يبقى اللعاب في الفم لتجنب ابتلاعه؛ ما يؤدي إلى تفاقم الغثيان.
3. التعرض لبعض المواد الكيميائية
في بعض الأحيان عند تعرض الحامل لبعض المهيجات، مثل الدخان أو الأبخرة أو السموم مثل الزئبق والمبيدات الحشرية؛ قد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز اللعاب خلال فترة الحمل.
4. حرقة المعدة
يُعد العديد من النساء الحوامل أكثر عرضة لحرقة المعدة؛ ما يزيد من شعورهن بالقيء، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلباً في المريء، وذلك لأن حرقة المعدة التي ترتبط بارتجاع أحماض المعدة إلى المريء تؤثر في خلايا المريء وزيادة إفراز اللعاب بصفة عامة.
5. صحة الفم
يتعرض بعض الحوامل إلى التهابات في الفم مثل: التهاب الأسنان أو اللثة ومشكلات تجويف الفم، بما في ذلك تسوس الأسنان، بالإضافة إلى بعض التقرحات الداخلية في الفم والتهاب الحلق، وتصاحب تلك المشكلات زيادة مفرطة في اللعاب.
علاجات لكثرة اللعاب في أثناء الحمل
- قد يساعدك استخدام غسول الفم الخالي من الكحول طوال اليوم على التعامل مع فرط اللعاب؛ حيث سيعمل غسول الفم على إزالة الأحماض والبكتيريا المتبقية التي تبقى في الفم للمساعدة في الحفاظ على صحة الفم لدى الحامل، كما سيمنحك استخدام غسول الفم فرصة للانتعاش والحفاظ على حركة اللعاب.
- يمكن الحد من اللعاب الزائد عن طريق تناول وجبات متكررة، ولكن بكمية أصغر، على مدار اليوم، بدلاً من المشاركة في الوجبات الثلاث يومياً، ومحاولة توزيع الكمية نفسها من الطعام على خمس وجبات أصغر، مع التأكد من تجنب الأطعمة النشوية بشكل مفرط مثل الخبز الأبيض؛ حيث يمكن للبكتيريا الموجودة في الفم أن تختلط مع تلك النشويات وتلتصق بالأسنان، ما يؤدي إلى تراكم البلاك وكثرة اللعاب.
- هناك طريقة أخرى لابتلاع اللعاب الزائد دون تفاقم الغثيان وهي تناول رشفات صغيرة من الماء على مدار اليوم. ستساعدك هذه الحيلة على إبقائك رطبة مع تقليل الشعور بعدم الراحة الناتج عن ابتلاع الكثير من اللعاب.
قد يهمكِ الاطلاع على العناية بالجسم أثناء فترة الحمل
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.